البوابة - ناجي العلي رسام كاريكاتير فلسطيني عبرت رسوماته عن الهم الفلسطيني والعربي، وهناك فيلم مصري يوثق سينمائيًا لسيرة ومسيرة الفنان ناجي العلي ، سيناريو بشير الديك وإخراج عاطف الطيب، وجسد شخصية ناجي فيه الفنان الراحل نور الشريف.
ذكرى رحيل رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي

لم تقتصر رسومات ناجي على الهم الفلسطيني فقط، وإنما امتدت لتشمل التعبير عن أحوال الأمة العربية المتردية فضلًا عن انتقاده سياسات المجتمع الدولى الذي يكيل بمكيالين ،ولكن الهم الفلسطيني ظل الغالب على رسوماته، التي جسدت الحلم الفلسطيني وعبرت عن آلام وأحلام الشعب الذي يئن تحت وطأة الاحتلال.
اشتهر الرسام الفلسطيني ناجي العلي برسم شخصية حنظلة حتى أصبحت هذه الشخصية مُصاحبةً لاسم ناجي العلي. وكان «الصبي حنظلة» هو بطل رسوماته والمعبر عن قناعاته الوطنية، وقد ظهر رسم «حنظلة» في الكويت عام 1969 بجريدة السياسة الكويتية، وكان حنظلة يطل بجسمه من الأمام، ولكن ناجي العلي قرر إدارة ظهره بعد سنة 1973. وعندما سُئِل الفلسطيني ناجي العلي عن سبب إخفائه لوجه حنظلة في رسوماته، أجاب بأنه يريد القيام بذلك عندما يسترد الإنسان العربي الشعور بإنسانيته وحريته، وعندما تصير الكرامة العربية غير مهددة. وليست هناك رواية مؤكدة عن تاريخ ميلاد ناجى العلي، والشائع أنه ولد فى1937 في قرية «الشجرة» الواقعة بين «طبريا» و«الناصرة» شمال فلسطين، ثم هاجر مع أهله في 1948 إلى جنوب لبنان وعاش بمخيم «عين الحلوة».
وكان الصحفي والأديب الفلسطيني غسان كنفاني قد شاهد عددًا من أعمال ناجى في زيارة له للمخيم، فنشر له أول أعماله في مجلة «الحرية» في 25 سبتمبر 1961.وفى 1963 سافر ناجى إلى الكويت ليعمل محررًا ورسامًا ومخرجًا صحفيًا فعمل في «الطليعة الكويتية والسياسة الكويتية والسفير اللبنانية والقبس الكويتية» وفى لندن.
متى تم اغتيال ناجي العلي؟
في 22 يوليو1987 أطلق شاب مجهول النار عليه وقد أصابت الرصاصة ناجى تحت عينه اليمنى، وظل في غيبوبة حتى فاضت روحه إلى بارئها في 29 أغسطس 1987 ودُفن في مقبرة «بروك وود» الإسلامية في لندن في مقبرة رقم« 230191» ولم يعرف من صاحب المصلحة وراء الاغتيال.
في يوم 22 يوليو/تموز من عام 1987 تم اغتيال ناجي العلي أثناء توجهه إلى مقر صحيفة القبس الدولية في العاصمة البريطانية لندن من قبل شاب مجهول الهوية، إلا أنه لم يمت في نفس اليوم، وإنما بقي في المستشفى حتى توفي يوم 29 أغسطس/آب من عام 1987، مما يعني أن الفارق بين وقت إطلاق النار عليه ووقت وفاته يصل إلى أكثر من شهر كامل حسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية.
وحتى الوقت الراهن لم يتم التعرف على الجهة التي قامت باغتياله على وجه اليقين، وإنما تقوم بعض الجهات بإلقاء الاتهامات على جهات أخرى في هذا الاغتيال. فقد تلقى العلي تهديدات بالقتل قبل اغتياله بسبب رسوماته الكاريكاتيرية التي استخدمها للسخرية من بعض الشخصيات الكبيرة والقادة في دول الشرق الأوسط، وترى بعض المصادر بأن هذه الرسوم كانت السبب وراء اغتياله. يجدر الذكر بأن الشرطة البريطانية فتحت التحقيق من جديد لمعرفة القاتل، بعد مرور قرابة 30 عامًا على اغتياله حسب وكالة بي بي سي.
دفن العلي في مقبرة «بروك وود الإسلامية الواقعة في منطقة " وكنغ" ( 30 ميلا من العاصمة البريطانية لندن)، ولا يحمل قبره شاهدًا؛ إلا أن العلم الفلسطيني يرفرف فوقه، وذلك بالرغم من رغبته بالدفن في مخيم عين الحلوة التي دُفن فيها والده إلا أن هذه الرغبة لم تتحقق له بعد موته.
المصدر: misbar.com / المصري اليوم
اقرأ أيضاً:
جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية تغلق باب الترشح 15 يوليو