500 ترشيح لجائزة الشيخ زايد للكتاب في كل فروعها

تاريخ النشر: 30 يونيو 2012 - 08:41 GMT
جائزة الشيخ زايد
جائزة الشيخ زايد

عمان - وصل عدد الترشيحات الكلي لجائزة الشيخ زايد للكتاب في كل فروعها إلى 500 ترشيح، حظي فرع الفنون علي 60 ترشيحا منها.

وكانت الجائزة كرّمت خلال السنوات الست الماضية ما يزيد على 40 شخصية طبيعية واعتبارية، كان آخرها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والتي نالت لقب شخصية العام الثقافية للعام 2011 فيما تضم لائحة الفائزين أسماء أخرى لامعة على رأسهم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، والروائي الجزائري واسيني الأعرج، والمترجم الانجليزي دينيس جونسون ديفيز، والروائي الليبي إبراهيم الكوني، والروائي المصري جمال الغيطاني والمستشرق الأسباني بيدرو مارتينيز مونتابيث، والدكتور باقر النجار من البحرين، والمستعرب الصيني تشونغ جي كون، وغيرهم من الأسماء الثقافية والأدبية اللامعة.

 مع اقتراب موعد إغلاق باب الترشيحات لدورتها السابعة 2012-2013، استذكرت جائزة الشيخ زايد للكتاب الفائزين بفروعها الذين احتفت بهم في الدورات السابقة وهو الاحتفاء الذي يعد لحظة لامعة، ليس في تاريخ الجائزة فحسب، بل في المشهد الثقافي العربي ومسيرة الفائزين العملية والعلمية على حد سواء. فمنذ انطلاقتها في العام 2006 والجائزة تقدّم أفواج المبدعين للساحة الثقافية والأدبية، وتحتفي بتجليّات من تركوا بصمة لا تمحى، بعطاء لا ينضب، في سبيل إحياء الموروث العربي العريق. 

ومنهم الدكتور إياد عبدالله الذي فاز بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الفنون عام 2010 عن كتابه (فن التصميم في الفلسفة والنظرية والتطبيق) الذي يطرح فيه منهجاً جديداً ويؤسس للفلسفة النفعية والتداولية للجمال، فنال التكريم عن جدارة واستحقاق.

ويسترجع الدكتور عبدالله ما آل إليه فوزه بالجائزة بقوله: "لقد أكّد لي هذا الفوز سلامة توجهاتي العلمية وأصالة مشروعي الفكري على الصّعيد الدولي والمعرفي في فنّ التصميم، ومهنيّاً كوني عميداً

لــ"الكلية العلمية للتصميم" حيث رسخ لي المفاهيم العلمية في العملية الأكاديمية في بناء استراتيجيات وخطط كليات التصميم والفنون الجميلة وتدريسها" وتابع: "لقد كان الدافع والسبب وراء إنجاز الكتاب هو مقاومة القبح بالجمال والجهل بالفكر والشر بالخير".

ولم يقف فوزه عند هذا الحد بل تخطّاه ليفتح له أبواب العالمية باختياره من قبل "الاتحاد الأوربي" إلى عضوية "معهد الدراسات الأوربية المتقدمة في باريس – فرنسا". وعلى هذا يتابع د. إياد قوله: "لقد سهّل لي فوزي بجائزة الشيخ زايد للكتاب اختياري لإنجاز وكتابة نظرية الجمال في فن التصميم والتي كانت من أبرز ملامح كتابي". ومؤخرا تم اختيار الدكتور إياد ضمن مجموعة تتكون من ثمانية عشر بروفيسوراً في كل التخصصات ومن مختلف الجامعات العالمية، وتم اختيارهم من أكثر من 90 باحثا، ويذكر الدكتور إياد أنه سيلتحق بـ "المعهد الفرنسي" في الأول من سبتمبر المقبل 2012  بتفرغ  كامل. 

وبالرغم من انشغاله كعميد للكلية العلمية للتصميم في (جامعة مسقط)، فإنه ما يزال يتابع شغفه بالعمل على العديد من البحوث العلمية والمشاركة في المؤتمرات الدولية ، وهو الآن يعمل على كتابه الجديد عن (تحولات استراتيجية التصميم من نمط التفكير التناظري إلى نمط التفكير الرقمي) الذي يبحث فيه تحولات التصميم بفعل تداخله مع الصناعة والإنتاج والتواصل والتسويق والجدوى والجمال ليصبح نسقا من العلوم المركبة.

ولعل أهم ما يميز الدكتور إياد عن غيره من متخصصي الفن أنه، إضافة إلى عمله الأكاديمي، فهو فنان تشكيلي ورسام وخطاط ونحات على المستوى الدولي، وحاصل على جوائز عالمية لإبداعاته دامجاً خبرته النظرية الفكرية بتجربة عملية وإبداعية.

عن الكتاب الفائز: يبحث الكتاب بثلاثة مستويات في فن التصميم - فن المستقبل - وهي الفلسفة والنظرية والتطبيق وبثلاثة أجزاء، وفي إحدى الاشكاليات الكبرى في الحياة وهي علاقة الفكر بالوجود، والوعي بالمادة، كعلاقة متطورة تعبر عن النسق القيمي الذي تنعكس في وعي المجتمعات والأفراد على شكل منظومة متكاملة من القيم الروحية والمعرفية والجمالية والاخلاقية والتي تتداول الجمال في كل جوانب الحياة كدليل لانتقال الانسان من نظام خطابي بسيط الى آخر أكثر رقيا وجمالا، لتشتمل على ما تنتجه فنون التصميم اليوم – كالعمارة والصناعة والتصاميم الداخلية والديكور والأزياء والاجهزة والمعدات والمجوهرات والمطبوعات والاوساط الرقمية المتعددة... الخ ، ولحل المعادلة التي تجمع بين الفكر والجمال والفائدة ، بعد ان اصبحت التكنولوجيا والصناعة والانتاج والتسويق والجدوى والاتصال ورأس المال تحت مظلة الجمال، وبالتالي لم يعد بالضرورة للتمتع بالجمال الفني رؤية لوحة او تمثال في متحف، بعد ان غادره الجمال الى الأسواق والحياة الرحبة، وإنما مشاهدته في كل ما يتداوله الانسان في حياته اليومية، وصولاً إلى تأسيس الفلسفة النفعية للجمال من خلال الوظيفة والمنفعة والتداول والاستخدام، وتعزيز ذلك من خلال تأسيس نظرية الجمال في فن التصميم بقيمها المتعددة، التقنية والمادية والنفعية والاتصالية والحداثوية والمستقبلية، وتحولات نمط التفكير التناظري الى نمط التفكير الرقمي بفعل ثورة المعلومات والتقنيات، ولم تكن هذه النظرية لتكتسب صدقها إلا بتحويل كل تلك المفاهيم إلى تجربة تطبيقية تدخل في صميم فائدة الإنسان.. وبالتالي فإن الكتاب يؤسس لفلسفة جديدة في الفن وهي الفلسفة النفعية وفق أربعة مناهج معاصرة وهي البراغماتية والعلمية المنطقية والمثالية والمنهج الطبيعي، ويطرح لأول مرة نظرية الجمال في فن التصميم.