حدد المجلس الإماراتي لكتب اليافعين نهاية أغسطس الجاري، آخر موعد لقبول طلبات الترشح لجائزة اتصالات لكتاب الطفل في دورتها الخامسة، تمهيداً لاختيار الأعمال الفائزة ضمن الفئات الجديدة. وتعد الجائزة التي انطلقت دورتها الأولى عام 2009، بمبادرة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وبرعاية من شركة «اتصالات» الجائزة الأكبر لكتب الأطفال على مستوى الوطن العربي، حيث تبلغ قيمة جوائزها مليون درهم إماراتي، توزع بين فئتي كتب الأطفال واليافعين، وتهدف إلى إثراء ثقافة القراءة وحب الكتب العربية عند الأطفال، من خلال إبراز أفضل أعمال الكتاب والرسامين والناشرين.
فائزون
تعد جائزة «اتصالات لكتاب الطفل» إحدى أرفع الجوائز في مجال أدب الأطفال، ومنحت في عام 2012 لدار«الحدائق اللبنانية للنشر» عن فوز كتابها «كائنات سقف الغرفة»، للكاتبة نبيهة محيدلي والرسام حسان زهر الدين، وفي عام 2011 ذهبت إلى كتاب «طيري يا طيارة» عن دار نهضة مصر للمؤلفة أماني العشماوي، ورسوم هنادي سليط، فيما حصد الجائزة في عام 2010، كتاب «النقطة السوداء» من تأليف ورسوم وليد طاهر، والصادر عن دار «الشروق» المصرية، وكان كتاب «أنا أحب» أول كتاب يحصل على الجائزة في عام 2009، وهو للكاتبة نبيهة محيدلي ورسوم نادين صيداني، والصادر عن دار الحدائق اللبنانية.
وأكدت رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، مروة عبيد العقروبي، أن الجائزة تعد مشروعاً استثنائياً، وأن نتائجها أظهرت دورها الفعال في تحفيز روح الإبداع لدى العاملين في صناعة كتب الأطفال، ما يسهم في تعزيز حب القراءة وغرس الاهتمام من جديد بالكتب في نفس الطفل، وقالت إن معظم الأعمال المشاركة والفائزة ـ منذ الدورة الأولى من عمر الجائزة ـ تميزت في مضامينها ورسوماتها وإخراجها، وإن هنالك مؤشرات تدل على تطور ملموس في الأعمال المتقدمة عاماً بعد عام.
ووجهت العقروبي تحية تقدير إلى كل من أسهم في دعم الجائزة ومساندتها لتحقيق أهدافها، وعلى رأسهم الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، صاحبة الأثر الأكبر في نشر الجائزة ومقاصدها محلياً وعالمياً، وهذا يدل على مدى أهمية الطفل في فكر مسؤولينا، الذي هو مستقبل الأمة وعماد أي مجتمع، كما أشادت برعاية شركة اتصالات الإماراتية للجائزة منذ دورتها الأولى، مؤكدة أنه دور كبير من جانبها لدعم ثقافة الطفل العربي، وتعزيز مكانتها عالمياً.
ودعت مروة العقروبي دور نشر من جميع أنحاء العالم، الراغبة في المنافسة في هذه الدورة، إلى الإسراع في تقديم مشاركاتها، خصوصاً أن الدورة الحالية للجائزة تشهد تطوراً مهماً حيث تمت إعادة هيكلة فئات الجائزة وهي تشمل الآن فئة أفضل كتاب للطفل للفئة العمرية من (0-12 عاما)، وفئة أفضل كتاب لليافعين للفئة العمرية من (13-18عاما)، كما تم تخصيص جوائز للكتاب الفائز بجائزة أفضل نص، والكتاب الفائز بأفضل رسوم، والكتاب الفائز بأفضل إخراج، والتي سيتم اختيارها من الكتب المترشحة لفئة أفضل كتاب للطفل.
وسيتم توزيع قيمة الجائزة ـ البالغة مليون درهم إماراتي - على النحو التالي: 300 ألف درهم لفئة جائزة كتاب الطفل، يتم توزيعها على كل من الناشر والمؤلف والرسام، و200 ألف لفئة جائزة كتاب اليافعين، بواقع 100 ألف درهم لكل من المؤلف والناشر، فيما تم تخصيص 300 ألف، بواقع 100 ألف درهم، لكل من الكتاب الفائز بجائزة أفضل نص، والكتاب الفائز بأفضل رسوم، والكتاب الفائز بأفضل إخراج، وبهذا يكون المجموع 800 ألف درهم للجوائز، كما رصدت الجائزة مبلغ 200 ألف درهم إماراتي، لتنظيم سلسلة ورش عمل لبناء قدرات الشباب العربي في الكتابة، والرسم، بهدف اكتشاف ورعاية الجيل الجديد من المواهب العربية في مجال كتب الأطفال.