أكَّدَ وزير الثقافة د.صلاح جرار أن اختيار مادبا مدينة للثقافة الأردنية للعام الحالي، سمة بارزة في إبراز المنتج الثقافي بكافة أشكاله وأنواعه، لافتاً إلى أن المدينة وجوارها تزخر بالعديد من رجال العلم والثقافة الذين وصلت إبداعاتهم أرجاء المعمورة.
وقال خلال ترؤسه أمس الاجتماع الثاني للجنة العليا لمادبا مدينة للثقافة للعام الحالي، الذي عقد في قاعة دار محافظة مادبا أمس، إن مادبا ينبثق منها العديد من الأنشطة التي تكرس الحالة الإبداعية، باعتبارها نقطة مضيئة ومنارة للثقافة والعلم، داعياً الجميع إلى تضافر الجهود لإنجاح التظاهرة الثقافية، وإبراز المواهب الإبداعية من نصوص أدبية وموسيقية وفنون تشكيلية ومسرحية وغنائية وحرف يدوية.
وأضاف جرار إن مادبا في ميزتها السياحية والأثرية تسهم في إطلاق العنان لإقامة الفعاليات المختلفة نحو تميزها الجغرافي والديمغرافي، وبخاصة نسيجها الاجتماعي الذي يعتبر بحد ذاته فسيفساء وسمة ذات طابع أميز.
وأكد أن ثمة تعاونا إيجابيا مع كافة الجهات التربوية والشبابية والرياضية والاجتماعية والسياحية لاستخدام كافة المرافق للمنشط الثقافي المنوي أقامته على هامش فعاليات المدينة الثقافية.
وأشار لـ"الغد"، إلى أنَّ انطلاق الاحتفالية في غضون الأيام القليلة القادمة، خاصة بعد أن تم تشكيل اللجان الفرعية العاملة والمكتب التنفيذي، داعياً مبدعي ومثقفي مادبا ببذل أقصى جهد في تقديم المنتج الثقافي والفني الأفضل ما لديهم. وأشار في السياق ذاته إلى التركيز على المنتج الثقافي والفني المرتبط بهموم الناس وقضاياهم العامة.
وقال جرار إنَّ خطط الوزارة للعام الحالي دعم إنشاء مركز ثقافي شامل، خاصة بعد أن أعلنت بلدية مادبا الكبرى عن تخصيص قطعة أرض مساحاتها أربعة دونمات، آملاً أنْ يتم إنشاء المركز بالتعاون مع كافة المؤسسات الوطنية والقطاع الخاص في مادبا لإنشاء الصرح الثقافي.
من جانبه، دعا محافظ مادبا فاروق القاضي كافة أطياف المجتمع المادبي للعمل سوياً لإنجاح فعاليات المدينة الثقافية التي تتزامن مع احتفالية بلدية مادبا الكبرى بالمئوية الأولى لتأسيس أول مجلس بلدي العام 1912.
وتداول المتجمعون في العديد من القضايا المتعلقة بالشأن الثقافي وماهية عمل اللجان التي تم تشكيلها في الاجتماع وهي "النشر والإصدارات والعلاقات العامة والإعلامية والمجلة"، والمكتب التنفيذي برئاسة رئيس بلدية مادبا وعضوية رؤساء اللجان ومدير الثقافة ومندوب عن المحافظة ومندوب عن مديرية الشرطة.
وكان وزير الثقافة أضاف إلى عضوية اللجنة العليا كلا من رئيس جامعة الحسين السابق الدكتور علي الهروط ورئيس اللجنة الوطنية للمتقاعدين العسكريين العميد المتقاعد عيد أبو وندي والمتقاعد التربوي عيسى نصار، ليصبح عددها تسعة عشر عضواً.
