9 قتلى بينهم ضابطا شرطة عراقيان وجنديان اميركيان وجرح قائد عسكري اسباني في هجمات للمقاومة

تاريخ النشر: 22 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قتل ضابطا شرطة عراقيان ومدني وجرح 5 آخرون في هجوم غربي بغداد، كما لقي جنديان اميركيان مصرعهما وجرح اخر في هجوم في بعقوبة، بينما قتلت اربع عراقيات يعملن في معسكر اميركي في الفلوجة، وجرح قائد عسكري اسباني كبير في هجوم ثالث قرب الديوانية. 

وذكرت قناة "الجزيرة" ان مقرا للشرطة العراقية يقع بين الفلوجة والرمادي، غربي بغداد تعرض لهجوم الخميس اسفر عن مقتل ضابطي شرطة ومدني، كما اوقع عدة اصابات. وقال مراسل القناة ان سيارة يستقلها عدة ملثمين فتحوا النار على المفرزة ما تسبب في وقع الاصابات بين صفوف رجال الشرطة. 

واضاف المراسل ان الهجوم استهدف مفرزة حراسة للطريق السريع بين الفلوجة والرمادي.  

من ناحية اخرى قالت وكالة الصحافة الفرنسية ان الجيش الاميركي اعلن اليوم ان ثلاثة جنود اميركيين قتلوا واصيب اخر بجروح خطيرة في هجوم بصواريخ او قذائف الهاون قرب بعقوبة مساء الاربعاء. 

ولاحقا اعلن الجيش الاميركي ان جنديين فقط قتلا في الهجوم. 

ونقلت وكالة اسيوشيتد برس عن المتحدثة العسكرية الرائدة جوسلين ابريل قولها ان جنديين قتلا واصيب ثالث بجروح خطيرة في هجوم شن الليلة الماضية على قاعدة متقدمة في بعقوبة (35 كلم شمال غرب بغداد). 

واوضحت ابريل ان الجندي الثالث اصيب بجروح خطيرة ونقل الى مستشفى ميداني لكن حالته العامة مستقرة. 

واوضحت المتحدثة ان الجنود تعرضوا لهجوم بقذائف المورتر (الهاون) الذي اسفر ايضا عن تدمير عدة اليات للجيش الاميركي. 

وفي تطور اخر، قالت وزارة الدفاع الاسبانية إن رئيس وحدة البوليس الحربي الاسباني في العراق أصيب يوم الخميس بطلقة في الرأس خلال عملية وصفتها بأنها "لمكافحة الارهاب". 

وأضافت الوزارة في بيان ان جونزالو بيريس جارسيا أصيب برصاصة انطلقت من سيارة خلال عملية قرب الديوانية على بعد 180 كيلومترا جنوبي بغداد. 

في عملية ثالثة، قتلت اربع نساء يعملن في قاعدة عسكرية اميركية غرب بغداد وجرحت خمس اخريات عندما فتح مسلحون النار على الحافلة الصغيرة التي كانت تقلهن، طبقا لما ذكرت احدى الناجيات اليوم. 

ووقع الهجوم صباح الاربعاء على طريق يصل بين مدينة الفلوجة وقاعدة اميركية في الحبانية غربا. 

وقالت احدى الناجيات وتدعى ماغي عزيز (49 عاما) اصيبت بجروح في الساق والكتف والرأس "كنا تسع نساء والسائق. كنا متوجهات ككل يوم الى قاعدة الحبانية حيث نعمل في المصبغة". 

وتابعت عزيز التي تعالج في مستشفى الرمادي "وفجأة فتح اربعة رجال مقنعين يركبون سيارة اوبل بيضاء نيران الرشاشات على الحافلة التي كنا نستقلها. وتوفيت اربع نساء. اما الباقيات فاصبن بجروح". 

وقالت سوزان عزة احدى الناجيات من الهجوم (40 عاما) وقد اصيبت بجروح في الظهر "اعتقد ان سيارة الاوبل البيضاء كانت مختبئة على حافة الطريق عندما اطلق اربعة مجهولين النار باتجاهنا. ورغم ان السائق اصيب بجروح الا انه تابع طريقه وراح المهاجمون يلاحقوننا مطلقين النار باتجاهنا". 

واضافت "زجاج الحافلة تحطم كليا، سمعت احدى النساء تنادي طلبا للمساعدة بعد اصابتها بجروح في يدها، حاولت سيارة الاوبل ان تمنعنا من التقدم ليقتلوننا ولكن لحسن الحظ ان باصا صغيرا جاء من الاتجاه المعاكس فاضطر ركاب السيارة الى الفرار". 

واضافت "من المحتمل ان يكون المهاجمون ارهابيين رغبوا في ضربنا لان لنا علاقات جيدة مع الاميركيين". 

وقالت ان جميع النساء مسيحيات من بغداد ويعملن لحساب شركة "ايكولوغ" التي تعمل مع شركة "كي ار بي" التابعة للمجموعة الاميركية هاليبورتون. 

وقال موسى ابو شابا الذي قتلت شقيقته ناديا في الاعتداء "قد يكونون لصوصا ولكن هناك احتمالا كبيرا بان يكونوا ارهابيين. لقد سمعت ان السائق كان تلقى تهديدات" شارحا ان النساء يعملن منذ شهرين في قاعدة الحبانية. 

واضاف: "ناديا عملت سابقا في قاعدة اميركية في تكريت ولكن زوجها شعر بالخوف لانه كان يجد الطريق خطرة". 

وقال طبيب في مشرحة مستشفى الرمادي رفض الكشف عن هويته ان "النساء الاربع قتلن برصاص كلاشنيكوف". ويستخدم المهاجمون عادة هذا النوع من السلاح. 

ولم يعلق الجيش الاميركي على الحادث. 

وقال متحدث عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية "انها قضية عراقية ويجب سؤال وزارة الداخلية او السلطات المحلية عنها". 

وكانت شاحنة مفخخة انفجرت يوم الاحد امام مقر قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في بغداد مما ادى الى مقتل 24 شخصا معظمهم عراقيون كانوا متوجهين الى عملهم داخل المقر—(البوابة)—(مصادر متعددة)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن