خبر عاجل

اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة في مدينة غزة، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي المقاومة الفلسطينية، وسط تصاعد حدة الضربات الجوية التي نفذها الاحتلال لتأمين انسحاب أو تحرك وحداته العسكرية في المنطقة ...

70 قتيلا بيوم دام اخر بالعراق وحزب الفضيلة ينشق عن الائتلاف

تاريخ النشر: 07 مارس 2007 - 09:07 GMT

قتل نحو 70 شخصا في هجمات في العراق، سقط 55 منهم في تفجيرين انتحاريين في بلد روز والسيدية شمال وجنوب بغداد، ، فيما انسحب حزب الفضيلة من الائتلاف الحاكم في خطوة تؤشر لبداية تفكك هذا التكتل الشيعي.

وقالت الشرطة ان انتحاريا فجر نفسه في مقهى في بلدة بلد روز في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد ما ادى الى مقتل ما لا يقل عن 26 شخصا.

وقال قائد شرطة البلدة فارس العميري ان المفجر قتل 26 شخصا وجرح 25 اخرين. وقال مصدر اخر بالشرطة ان عدد القتلى 30.

من جهة اخرى، اعلن الجيش الاميركي ان عدد قتلى انفجار السيارة المفخخة الذي استهدف نقطة تفتيش في السيدية جنوب بغداد ارتفع الى 22 قتيلا من بينهم 12 من افراد الشرطة العراقية.

وكانت مصادر امنية عراقية ذكرت في وقت سابق ان سبعة من عناصر الشرطة ومدني قتلوا وجرح 25 بينهم 15 من الشرطة في تفجير انتحاري على الطريق السريع قرب حي السيدية (جنوب بغداد).

واوضحت المصادر ان "انتحاريا يستقل سيارة مفخخة فجر نفسه ضد حاجز تفتيش للشرطة الوطنية يقوم بحماية الطريق السريع الذي يمر في حي السيدية (جنوب بغداد) ما اسفر عن مقتل سبعة من عناصر الشرطة الوطنية ومدني واصابة 15 اخرين من الشرطة وعشرة من الزوار الشيعة المتوجهين الى كربلاء سيرا على الاقدام".

وقد شهد حي السيدية الاربعاء اطلاق نار من قناصة على حشد من الزوار وقامت قوة من الشرطة بفتح النار على المهاجمين.

على صعيد اخر، قال الجيش الاميركي ان ثلاثة من جنوده قتلوا وجرح اخر في انفجار على جانب طريق قرب بغداد الاربعاء. واضاف في بيان ان الجنود كانوا في دورية لتطهير طريق شمال غربي العاصمة من القنابل التي تزرع على جوانب الطرق عندما اصابهم الانفجار. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.

واعلنت مصادر طبية عراقية الاربعاء مقتل ثمانية اشخاص واصابة 23 اخرين في مناطق متفرقة في بغداد من الزوار الشيعة.

وقال مصدر طبي في مستشفى اليرموك (غرب) ان "قوات الامن العراقية جلبت ثماني جثث و23 جريحا لزوار شيعة كانوا متوجهين سيرا على الاقدام الى كربلاء مصابين بطلقات نارية".

واضاف ان "الضحايا وقعوا في هجمات متفرقة في مناطق الدورة والمهدية والرشيد جنوب بغداد حيث المدخل الجنوبي للعاصمة باتجاه كربلاء".

كما اعلنت الشرطة ان مسلحين قتلوا أربعة من الزوار الشيعة وأصابوا اخر عندما فتحوا النار عليهم من سيارة قرب بلدة الدجيل شمال بغداد.

وجاءت هذه الهجمات بعد يوم من تفجيرين انتحاريين استهدفا زوارا شيعة متوجهين سيرا على الاقدام الى كربلاء الثلاثاء. وقالت مصادر طبية الاربعاء، ان حصيلة ضحايا التفجيرين ارتفعت الى 117 قتيلا.

كما قتل ما لا يقل عن ثلاثين من الزوار الثلاثاء في هجمات متفرقة في بغداد وكركوك.

ويؤدي مئات الآلاف من الشيعة مراسم زيارة "الاربعين" لمرقد الامام الحسين بن علي ابن ابي طالب ثالث الائمة المعصومين الاثني عشر في ذكرى وفاته. وتبلغ مراسم احياء هذه الذكرى ذروتها في 9 الجاري.

وفي تطور اخر، اعلن الجيش الاميركي في بيان الاربعاء اعتقال 24 شخصا يشتبه بارتباطهم بتنظيم القاعدة خلال عمليات في مناطق عدة من العراق.

حزب الفضيلة

الى ذلك، اعلن حزب الفضيلة الاسلامي احد الاحزاب الشيعية في كتلة لائحة الائتلاف الشيعي الموحد (130 مقعدا من اصل 275) الاربعاء انسحابه من هذه الكتلة البرلمانية التي يتزعمها عبد العزيز الحكيم.

وقال النائب نديم الجابري الامين العام للحزب (15 مقعدا) في بيان تلاه امام الصحافيين ان "حزب الفضيلة يعلن انسحابه من كتلة الائتلاف العراقي وسنعمل ككتلة منفردة داخل البرلمان".

ويعتبر انسحاب الفضيلة بداية لجملة من التغيرات السياسية بين الكتل البرلمانية التي تعمل حاليا لتشكيل تكتلات جديدة داخل مجلس النواب. واعلنت تقارير صحافية ان عددا من الشخصيات السياسية في البرلمان يسعون الى تشكيل جبهة سياسية جديدة تجمع كل الطوائف العراقية.

واضاف الجابري ان هذا القرار "جاء بعد ان توفرت لنا وللاحزاب والكتل السياسية الاخرى القناعات الكاملة لاطلاق مشروع وطني يقوم على اساس وحدة العراق وسيادته".

وكان المرشد الروحي للحزب اية الله محمد اليعقوبي دعا في الرابع من كانون الثاني/ديسمبر الماضي الى "تفكيك التحالفات القائمة على اساس طائفي لتجنب اندلاع الحرب الاهلية" في العراق.

واضاف البيان الذي تلاه الجابري "تنبأنا بالنهاية القاتمة التي سيصل اليها العراق في ظل سياسة المحاصصات الخاطئة وعبرنا عن رفضنا لهذه السياسيات بالانسحاب من الحكومة في السابق".

وقال "لذا نرى في حزب الفضيلة الاسلامي ان الخطوة الاولى على طريق انقاذ العراق من ازمته الخانقة هذه تبدا من تفكيك هذه الكتل وعدم فتح المجال امام تشكيل كتل على اساس طائفي او عرقي لانه ادى الى تخندق الشعب العراقي وانقسامه على نفسه". ودعا الى "تشكيل الكتل على اساس المشاريع الوطنية التي تجعل مصلحة العراق والعراقيين هي المعيار وتتسامى على المصالح الفئوية والشخصية".

وكانت القائمة العراقية الوطنية (25 نائبا) بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي هددت الاسبوع الماضي بالانسحاب من حكومة الوحدة الوطنية التي تشارك فيها بخمسة وزراء بسبب "الهيمنة الطائفية".

ويتعرض رئيس الوزراء العراقي الى ضغوط كبيرة من قبل الولايات المتحدة من اجل تحقيق الامن والمصالحة الوطنية في البلاد.

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس قالت الشهر الماضي بعد لقاء الرئيس جلال طالباني ونائبه طارق الهاشمي والمالكي ان "هؤلاء مجموعة من القادة يتعين عليهم تحقيق نتائج ويتعين عليهم ان يدعموا ما يحدث (على الارض) وان يتحدثوا مع ناخبيهم (..)ينبغي التحرك بشكل اسرع نحو المصالحة".

وكان تقرير للاستخبارات الاميركية اكد في الثاني من شباط/فبراير الماضي ان "الخلافات بين القيادات السياسية العراقية يمكن ان تكون حجر العثرة الرئيسي امام خطة بوش الجديدة في العراق".