لقي 7 اشخاص مصرعهم وجرح العشرات في عاصفة قوية جديدة ضربت منطقة الشرق الاوسط الاحد، وترافقت بتساقط كثيف للثلوج وتدن غير مسبوق في درجات الحرارة التي هبطت الى ما دون الصفر بعدة درجات.
وتعرضت منطقة الشرق الاوسط منذ مساء السبت الى منخفض جوي قطبي المنشأ، ترافق برياح تجاوزت سرعتها 80 كيلومترا في الساعة.
وتشير التوقعات الى ان المنخفض سيبدأ الانحسار اعتبارا من اليوم الاثنين، حيث ستوالي درجات الحرارة الارتفاع خلال الايام القليلة المقبلة، لتصل يوم الاربعاء المقبل الى مستويات تتجاوز المعدل السنوي بست درجات.
وشهد الاردن في ظل العاصفة رياحا قوية محملة بالرمال، خاصة في المنطقة الجنوبية، حيث انعدمت الرؤية كليا على الطرق الرئيسية، ما ادى الى وقوع حوادث سير راح ضحيتها شخصان.
وقالت صحيفة "الراي" الاردنية الاثنين ان انعدام مدى الرؤيا ادى الى "حدوث تصادم بين عدد من المركبات من ضمنها حادثين نجم عنهما وفاة مواطنين، واصابة سبعة آخرين".
واضافت ان عددا من الاشخاص تعرضوا لحالات اختناق نقلوا في اثرها الى المستشفيات.
واشارت الصحيفة الى ان "عواصف وكثبان رملية ادت الى احتجاز مئات المركبات (في جنوب البلاد).. لاكثر من ثلاث ساعات".
وفي المناطق الوسطى والشمالية، انخفضت درجات الحرارة ليل الاحد الاثنين الى ما دون الدرجتين تحت الصفر، وحذرت دائرة الارصاد الجوية من خطر حدوث الانجماد.
وفي سوريا، اسفرت الاحوال الجوية التي صاحبت المنخفض القطبي عن مقتل خمسة اشخاص، وجرح العشرات، اضافة الى الحاق اضرار كبيرة بسوق قديمة بوسط الحي العتيق من دمشق.
وقالت صحيفة "تشرين" الحكومية ان سوء الاحوال الجوية تسبب في "مقتل خمسة اشخاص واصابة اكثر من مئة" في دمشق. وكتبت صحيفة "سيريا تايمز" ان "العاصفة اوقعت 180 جريحا" في العاصمة.
ودمرت العاصفة التي صاحبتها رياح سرعتها 80 كيلومترا في الساعة السقف المصنوع من الصفيح بسوق البزورية مما ادى الى تدمير متاجر تبيع التوابل والحبوب والعطور التقليدية لمنطقة الشرق
الاوسط.
وقال عمال طواري ان جدارا انهار في منطقة قريبة مما أسفر عن مقتل رجل واصابة آخر بجروح.
وفي مناطق اخرى من المدينة اقتلعت الرياح الاشجار ولوحات الاعلانات
كما تسببت العاصفة في انقطاع الكهرباء عدة مرات في المدينة حيث اغلق العديد من المتاجر وخلت الشوارع من الناس.
الا ان مسؤولين قالوا ان الرياح لم تعرقل حركة الملاحة الجوية في مطار دمشق الدولي.
وقالت مصادر ملاحية ان عمليات الشحن في ميناء اللاذقية على البحر المتوسط توقفت لساعات قليلة في الصباح بسبب الرياح الا انها استؤنفت في وقت لاحق من يوم الاحد.
وفي لبنان، هبت عاصفة ثلجية تساقطت فيها الثلوج على ارتفاع 800 متر صعودا، مع رياح متقلبة وصلت سرعتها الى 70 كيلومترا في الساعة.
كما شهدت درجات الحرارة تدنيا لم يشهد مثيل له منذ العام 1992، حيث وصلت في البقاع الى 6 درجات تحت الصفر. و8 تحت الصفر في ضهر البيدر.
وكانت المناطق الشمالية في البقاع والشمال الاكثر تأثرا بالعاصفة، حيث تساقطت الثلوج في سائر بلدات البقاع الشمالي. وبلغت سماكة الثلوج مترا في القرى التي يزيد ارتفاعها عن 1500 متر، مما ادى الى عزل عشرات القرى والبلدات.
وسيطرت على منطقة البقاع الاوسط منذ ليل السبت الاحد موجة من الرياح الباردة جدا، وصلت سرعتها الى حدود 60 كلم في الساعة، شكلت طبقة من الجليد اعاقت الحركة في الطرق الداخلية خوفا من الانزلاقات.—(البوابة)—(مصادر متعددة)