البوابة - قالت قوات الدعم السريع السودانية، اليوم الأحد، إنها تتعرض لهجوم من قبل طيران أجنبي مجهول الهوية، في مدينة بورتسودان شرقي البلاد، فيما ارتفع عدد القتلى جراء المعارك في السودان، منذ أمس السبت، إلى 56 قتيلا وإصابة 595 شخص.
وحذرت "الدعم السريع" في بيان لها، من التدخل الأجنبي في شؤون السودان، كما طالبت الرأي العام الإقليمي والدولي بوقف هذا العدوان.
من جهة أخرى، ارتفع عدد قتلى الإشتباكات التي يشهدها السودان، منذ أمس السبت، إلى 56 قتيلا و 595 مصابا، وفقا للجنة أطباء السودان المركزية.
وقالت اللجنة في بيان لها على موقع "تويتر": "قتل 56 شخصا وأصيب 595"، مشيرة إلى أنه من بين القتلى عشرات العسكريين.
وأكدت اللجنة، وقوع وفيات وإصابات بين المدنيين، الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى المشافي والمراكز الصحية، بسبب صعوبة الحركة واعتراض القوات النظامية لعربات الإسعاف والمسعفين.
? الخرطوم:
— لجنة أطباء السودان المركزية CCSD’S (@SD_DOCTORS) April 16, 2023
- القتلى (25) حالة، منهم (17) مدنيين، و(8) عسكريين.
- الإصابات (302) حالة إصابة.
? بحري:
- القتلى (8) حالات، منهم (7) مدنيين، و(1) عسكري
- الإصابات (86) حالة إصابة.
? أمدرمان:
- القتلى (11) حالة، منهم (7) مدنيين، و(4) عسكريين
- الإصابات (42) حالة إصابة.
من جانبه، أصدر الجيش السوداني، بيانا اليوم الأحد، أعلن فيه الاستيلاء على 35 عربة لاندكروزر من قوات الدعم السريع.
وقال البيان، الذي نشرته القيادة العامة للجيش السوداني عبر حسابها الرسمي بموقع "فيسبوك": "إن القوات المسلحة المنطقة الجنوبية العسكرية الفرقة الرابعة مشاة "الدماذين"، تسلمت 35 عربة لاندكروزر من قوات الدعم السريع بكامل أسلحتها وعتادها".
وأكد الجيش السوداني، أمس السبت، أن قواته الجوية تنفذ عمليات نوعية، ضد قوات الدعم السريع، مشيرا إلى هروب وفرار عناصر تلك القوات من مقارهم تاركين معداتهم العسكرية في الشوارع.
ووصف الجيش، في بيان، قوات الدعم السريع بالميليشيا المتمردة، مبينا أن ما تقوم به القوات الجوية، يأتي في إطار حسم تصرفات الدعم السريع غير المسؤولة.
حميدتي: مواصلة القتال
وكان قائد قوات الدعم السريع السودانية شبه العسكرية محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قد تعهد بمواصلة القتال حتى القبض على حليفه السابق قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وأعلنت قيادة الدعم السريع، يوم أمس السبت، سيطرة قواتها على العديد من المواقع في العاصمة الخرطوم، والولايات الأخرى، من بينها القصر الجمهوري، وبيت الضيافة، ومطارات الخرطوم ومروي والأبيض.
بينما أكد بيان الجيش، أن القوات المسلحة تتصدى لمحاولات سيطرة قوات الدعم السريع، على العديد من المواقع الاستراتيجية، والقصر الجمهوري، والقيادة العامة، ومقر رئيس مجلس السيادة.
الدعم السريع: لحظة تاريخية
وأصدرت "الدعم السريع" بيانا، أكدت فيه أن قوات من الجيش حاصرت مقرها في أرض المعسكرات "سوبا" في الخرطوم، وهاجمته بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
ودعا البيان الشعب السوداني إلى التماسك في هذه اللحظة التاريخية الحرجة، مناشدا المجتمع الدولي والإقليمي إلى إدانة الهجوم.
وأشار البيان، إلى أن قياد "الدعم السريع" أجرت العديد من الإتصالات مع كل من الآلية الرباعية ومجموعة الوساطة وأطلعتهم على الأمر.
وتصاعد التوتر بين قوات الدعم السريع، والجيش السوداني، بعد خلافات بينهما حول الفترات الزمنية، لإدماج قوات الدعم السريع في الجيش، وفشل التوصل إلى اتفاق سياسي نهائي بين العسكريين والقوى المدنية، الشهر الماضي.
وشكلت الخطوة التي أقدمت عليها "الدعم السريع"، قبل ايام بنشر تعزيزات عسكرية في محيط قاعدة مروي الجوية شمالي السودان، خلافا مع الجيش، الذي اعتبر أن هذه الخطوة تمت دون التنسيق معه، أو أخذ موافقته.