الجيش اللبناني يسيطر على معاقل الاسير

تاريخ النشر: 24 يونيو 2013 - 03:22 GMT
الجيش اللبناني يحاصر مسلحين سنة
الجيش اللبناني يحاصر مسلحين سنة

خاض الجيش اللبناني ومسلحون سنة معارك في مدينة صيدا الساحلية في جنوب لبنان لليوم الثاني في واحدة من أشرس المواجهات التي أذكتها الانقسامات الطائفية الناجمة عن الحرب الاهلية الجارية في سوريا.

 وقال مصدر أمني لبناني إن الجيش دخل مجمع مساجد إلى الشرق من مدينة صيدا حيث كان يعتقد أن الشيخ السلفي أحمد الأسير يحتمي مع أنصاره.

 وأضاف أن الجيش كان يتأهب لدخول مبان واعتقال من تبقى من المسلحين بعد ظهر اليوم وفي الساعة الثالثة مساء تقريبا ترددت أصداء أعيرة نارية داخل المجمع.

ويجري الجيش اللبناني عمليات تمشيط في منطقة عبرا بصيدا بعد اشتباكات مع مسلحين موالين للشيخ أحمد الأسير إمام مسجد بلال بن رباح خلفت عشرات القتلى. كما انتشر الجيش بكثافة في كورنيش المزرعة ومستديرة الكولا ومناطق أخرى في المدينة.هذا وتستمر الأوضاع في صيدا، وتحديداً في عبرا وجوارها على حالها من التوتر، مما تسبب بحركة نزوح كبيرة، في حين يقوم الجيش بتمشيط المربع الامني للأسير، كما تشاهد أعمدة من الدخان تتصاعد من بعض الأبنية المجاورة.وأشارت معلومات إعلامية الى أن الجيش تمكن من قتل 35 مسلحا تابعا للاسير، اضافة الى اعتقال وجرح العشرات، بينما تحدثت مصادر عن مقتل ما بين 12 و20 جنديا من قوات الجيش.وأعلنت قيادة الجيش اللبناني أن وحدات الجيش تواصل عملياتها العسكرية في صيدا وعبرا "للقضاء على المظاهر المسلحة وتوقيف المعتدين على مراكز الجيش وإعادة فرض الاستقرار"ولم تعلن السلطات اللبنانية حتى الآن حصيلة رسمية لعدد القتلى، الا أن الصليب الأحمر قال إنه نقل 78 جريحا من منطقة الاشتباكات بعبرا.وتحدثت مصادر لبنانية عن مقتل وأسر عشرات المسلحين، فيما ذكرت محطة تلفزيون المستقبل أن الجيش عثر بعد دخوله المسجد على أكثر من 20 قتيلا من مسلحي الأسير. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن معظم القتلى في صفوف أنصار الشيخ الأسير من السوريين .هذا و أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الحداد على أرواح الجنود الذين قتلوا في الاشتباكات.وتحدثت وسائل إعلام لبنانية عن انسحاب الشيخ الأسير وعناصره من عبرا، بينما أعلنت حركة حماس، بعد التواصل مع مدير مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب والقوى الاسلامية والفصائل الفلسطينية، عن بدء سريان مفعول اتفاق وقف إطلاق النار في محيط مخيم عين الحلوة، بدءا من الساعة الواحدة ظهر اليوم، وذلك التزاما بالاتفاق الذي حصل أثناء اتصال هاتفي جرى بين رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ورئيس المجلس النيابي نبيه بري.وكانت 3 قذائف قد سقطت على مستشفى الأقصى في مخيم الحلوة، وحمّل الجيش مقاتلي الأسير مسؤولية إطلاقها.كما دار اشتباك بين الجيش ومجموعة مسلحة على الكورنيش البحري لمدينة صيدا، حيث أصيب عدد من المسلحين بجروح في حين فرّ الباقون، حسب الوكالة الوطنية للإعلام. فيما سمع اطلاق نار كثيف في محيط مسجد الزعتري باتجاه بولفار رياض الصلح.