لقي 44 شخصا على الاقل مصرعهم في هجوم شنه متطرفون بالاسلحة الالية والقنابل على حشد شيعي كان يحيي ذكرى عاشوراء في كويتا جنوب غرب باكستان، كما قتل شيعي وسني وجرح اكثر من 30 اخرين في اشتباك في قرية باقليم البنجاب.
وقال طبيب في المستشفى العسكري في مدينة كويتا ان 25 شخصا لقوا مصرعهم وجرح 115 اخرون بينهم 20 جروحهم خطيرة اثر هجمات انتحارية شهدتها المدينة.
وقال طبيب في المستشفى المدني ان مستشفاه استقبل 19 قتيلا بينهم اثنان من المهاجمين و41 مصابا بينهم خمسة اصاباتهم خطيرة.
واضاف الطبيب "سقط معظم القتلى والجرحى جراء نيران الاسلحة ووقوع الانفجارات والتدافع."
وقال رياض خان نائب المفتش العام للشرطة لرويترز "بدأ الارهابيون يطلقون النار من شرفة على المشاركين في الموكب."
واضاف ان رجالا مسلحين من طائفة الهزارة الشيعية ردوا على اطلاق النار..وعندما وجد الارهابيون انهم قد حوصروا فجر اثنان على الاقل نفسيهما."
وتابع "رأيت جثتيهما تتدليان من الشرفة على اسلاك الكهرباء." وقال ضابط اخر ان المهاجمين القوا بقنابل يدوية خلال الهجوم.
وقال شهود ان الاسلحة التي استخدمها المهاجمون كتب عليها اسم جماعة عسكر جنجوي السنية التي سبق ان نفذت عددا من الهجمات الطائفية في الماضي.
وسرعان ما عاث الشيعة فسادا في كويتا ليضرموا النار في اكثر من 50 متجرا.
ودفعت السلطات بقوات من الجيش لاستعادة النظام وسارعت بفرض حظر للتجول فيما ارتفعت اعمدة الدخان في سماء المدينة من منطقة السوق.
وقالت الشرطة عبر مكبرات الصوت "الزموا منازلكم. تم فرض حظر للتجول." وقال احد شهود العيان في كويتا انه رأى عددا من الشيعة يحرقون فندقا امام منزله.
وقال تسنيم نوراني الامين العام لوزارة الداخلية انه تم اعتقال عدد من المشتبه بهم الا انه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.
ويعد هذا الهجوم أسوأ تفجر للعنف الطائفي في كويتا منذ الهجوم الانتحاري الذي وقع على مسجد شيعي بالمدينة في تموز/يوليو من العام الماضي والذي أسفر عن سقوط أكثر من 57 قتيلا.
وفي حادث منفصل قالت الشرطة ان شيعيا وسنيا قتلا وجرح اكثر من 40 في اشتباك وقع الثلاثاء في قرية فاليا باقليم البنجاب (130 كلم شرق اسلام اباد).
وقال شهود ان اعمال شغب اندلعت في القرية بعد الاشتباك وان العديد من المنازل والمتاجر تم احراقها—(البوابة)—(مصادر متعددة)