42 قتيلا بغارات على ريف ادلب والاكراد يؤكدون وقفهم تقدم داعش صوب كوباني

تاريخ النشر: 22 سبتمبر 2014 - 02:49 GMT
البوابة
البوابة

قتل 42 شخصا على الاقل بينهم 16 طفلا الاحد في غارات جوية شنها طيران النظام السوري في ريف ادلب (غرب)، بينما اكدت وحدات الحماية الشعبية الكردية انها اوقفت تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية إلى الشرق من مدينة كوباني قرب الحدود مع تركيا.

واوضح المرصد السوري لحقوق الانسان ان الغارات اوقعت 19 قتيلا بينهم ستة اطفال قرب مدينة سراقب، و23 قتيلا بينهم عشرة اطفال في بلدة احسم بجبل الزاوية.

وتقع غالبية منطقة ريف ادلب تحت سيطرة المعارضة المسلحة باستثناء مركزها مدينة ادلب.

واستهدفت الغارات منازل مواطنين في بلدة احسم واطراف بلدة سراقب، المناطق التي يتواجد فيها مواطنون من البلدة نزحوا منها بعد عدة عمليات قصف لقوات النظام بالطائرات الحربية والبراميل المتفجرة على البلدة، بحسب المرصد.

وأظهر شريط مصور بثه ناشطون على موقع يوتيوب لقطات اعقبت الهجوم على احسم تظهر اشخاصا يحاولون انتشال رجل مدفون حتى رقبته تحت أنقاض مبنى منهار.

واظهر شريط اخر جثة عارية يغطيها الغبار الرمادي لطفل ممدد على كومة من الانقاض.

وقام شبان بتغطية الجسد وحملوه بعيدا هاتفين “الله اكبر”.

في غضون ذلك، قال متحدث باسم وحدات الحماية الشعبية الكردية يوم الاثنين إن المقاتلين الأكراد السوريين أوقفوا تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية إلى الشرق من مدينة كوباني السورية التي تقطنها غالبية كردية قرب الحدود مع تركيا.

وقال ريدور خليل الناطق باسم الجماعة الكردية المسلحة الرئيسية في سوريا عبر سكايب إن الاشتباكات لاتزال مستمرة لكنه تم وقف تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية إلى الشرق من كوباني منذ ليل الأحد.

وأضاف أن الجبهة الشرقية شهدت أعنف المعارك في الهجوم الذي يشنه تنظيم الدولة الإسلامية منذ يوم الثلاثاء الماضي على مدينة كوباني التي تعرف أيضا باسم عين العرب. وفر أكثر من مئة الف كردي سوري خوفا من تقدم الدولة الاسلامية وعبر كثيرون الى تركيا.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتابع الحرب الأهلية السورية إن الدولة الاسلامية لم تحقق اي تقدم ملحوظ خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية.

والهجوم الذي تشنه الدولة الاسلامية هو الثاني في سعيها للسيطرة على كوباني السورية منذ يونيو حزيران حين قامت بهجوم خاطف في شمال العراق سيطرت خلاله على مدينة الموصل وأسلحة الجيش العراقي من بينها أسلحة أمريكية الصنع يقول أكراد إنها تستخدم الان ضدهم.

وتم صد الهجوم الاول للدولة الاسلامية على كوباني الذي وقع في يوليو تموز بمساعدة أكراد عبروا من تركيا. وقال خليل ان مئات عبروا من تركيا مجددا للمساعدة في صد الهجوم الحالي.

وقال انه لم يتم الدفع بتعزيزات بخلاف بعض الشبان الاكراد القادمين من تركيا.

ونفذت الولايات المتحدة ضربات جوية ضد الدولة الاسلامية في العراق وقالت انها لن تتردد في ضرب التنظيم في سوريا لكنها تريد حلفاء للانضمام الى حملتها.

وقالت الامم المتحدة يوم الاحد ان عدد السوريين الاكراد الفارين الى تركيا وحدها ربما يكون قد وصل الى مئة الف ومن المرجح ان يزيد أكثر.

وقال خليل ان هناك اشتباكات جارية غربي وجنوبي كوباني لكن ليس بالشدة الجارية الى الشرق.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري ان الدولة الاسلامية لم تحقق تقدما يذكر خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية لكن الاشتباكات على أشدها.

وتضاربت التقارير عن المسافة التي وصل اليها مقاتلو الدولة الاسلامية من كوباني. وقال خليل انهم على بعد يتراوح بين 20 و30 كيلومترا بينما قال عبد الرحمن ان المسافة التي تبعدهم عن البلدة هي ما بين 10 و15 كيلومترا.