كشفت تقارير نشرتها وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية عن الصعوبات الكبيرة التي تعترض المفاوضات المتعلقة بقطاع غزة والتي تهدف إلى إحلال وقف إطلاق النار، إضافة إلى إتمام صفقة تبادل الأسرى.
ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، يتمحور النقاش حاليا حول فترة وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع.
ومع ذلك، يظهر أنه بعد هذه الفترة، قد يواجه الجانب الإسرائيلي تحديات كبيرة في استئناف العمليات العسكرية بقوة كاملة.
وتدرس كل من "إسرائيل" وحركة "حماس" اتفاقا يقضي بإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة، وذلك في إطار بحثهما عن حل دبلوماسي للتوترات الحالية.
عقبات خطيرة
ومع ذلك، أفاد مسؤولون لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن هناك عدة عقبات خطيرة تواجه جهود التوصل لاتفاق، مما يجعل من الصعب التنبؤ بنجاحها.
وفيما يتعلق بجوانب الصفقة، قال المسؤولون: "تعددت الصعوبات التي تعترضنا، ولكن في حال تم التغلب عليها، فإن الأمور قد تتجه نحو التوصل لاتفاق في غضون فترة تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام".
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن حركة "حماس" تصر بقوة على تضمين ثلاثة أسرى في الصفقة المقبلة مع الجانب الإسرائيلي، مؤكدة أهمية تحقيق هذا الشرط لإتمام الصفقة المرتقبة.
الأسرى الثلاثة
وتشير التقارير إلى أن الأسرى الثلاثة الذين يتم التأكيد على ضرورة إدراجهم في الصفقة هم مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، وعبد الله البرغوثي.
وفيما يتعلق بمروان البرغوثي، فقد أوضحت الصحيفة أنه يعد المرشح المفضل لرئاسة السلطة، وذلك وفقا لأحدث استطلاع للرأي في الضفة الغربية.
يأتي هذا في السياق الذي يتطلع فيه الفلسطينيون إلى تحقيق استقرار سياسي بعد الرئيس محمود عباس.
وفيما يتعلق بأحمد سعدات، فإنه أمين عام الجبهة الشعبية، ولعب دورا بارزا في التخطيط لعملية اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زائيفي في عام 2001.
ويتمتع سعدات بشعبية واسعة في المجتمع الفلسطيني، ما يجعله شخصية هامة في سياق الصفقة المرتقبة.
أما الأسير الثالث الذي تصر "حماس" على إدراجه في الصفقة، فيتعلق الأمر بـ "عبد الله البرغوثي"، وهو عضو في حماس وقائد في الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية.
و يشير التقرير إلى أنه يقضي حكما بالسجن لمدة 67 عاما، وهو رقم "غير مسبوق" في التاريخ الإسرائيلي، مما يجعل قضية الإفراج عنه صعبة في المفاوضة، ولكنه ذا أهمية كبيرة بالنسبة لـ "حماس".