خبر عاجل

اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة في مدينة غزة، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي المقاومة الفلسطينية، وسط تصاعد حدة الضربات الجوية التي نفذها الاحتلال لتأمين انسحاب أو تحرك وحداته العسكرية في المنطقة ...

238 قتيلا وجريحا بتفجيري بغداد وصاروخ أسقط المروحية الاميركية

تاريخ النشر: 23 يناير 2007 - 06:38 GMT

حصد تفجير سيارتين مفخختين في سوق شعبية في احد احياء بغداد الشيعية ارواح نحو 78 شخصا فضلا عن جرح اكثر من 160 اخرين، فيما ذكر تقرير ان صاروخا على الارجح هو ما اسقط المروحية التي قتل ركابها الاثنا عشر السبت الماضي.

واعلنت مصادر امنية واخرى طبية مقتل ما لا يقل عن 78 شخصا واصابة حوالى 160 اخرين بجروح في التفجيرين اللذين وقع اولهما بعيد الظهر في محل لتأجير الاشرطة المدمجة وبيع الملابس المستعملة في سوق الهرج في منطقة باب الشرقي، وتبعه انفجار سيارة كانت متوقفة على بعد بضعة امتار.

وهذا أكبر عدد من القتلى والجرحى يسقط في هجوم منذ مقتل 70 في تفجير مزدوج خارج جامعة ببغداد قبل ستة أيام.

,]

ان مجلس الوزراء العملية في بيان يتهم "تحالف الارهابيين وفلول الصداميين بارتكاب مجزرة بشعة جديدة".

واضاف ان "عتاة الارهاب الذين ارتكبوا هذه الجريمة الغادرة يتوهمون ان نهجهم الدموي الخائب بقتل اكبر عدد من المواطنين سيؤدي الى كسر ارادة الشعب العراقي وتمزيق وحدته واثارة الفتنة بين مكوناته".

المروحية الاميركية

في غضون ذلك، قالت محطة تلفزيون سي.ان.ان الاخبارية الاثنين إن المروحية العسكرية الاميركية التي تحطمت خارج بغداد ما اسفر عن مقتل 12 راكبا كانوا عليها اسقطت بصاروخ يطلق من على الكتف.

وقالت محطة سي.ان.ان مستشهدة بمسؤولين امريكيين لم تعرفهم أن الطائرة بلاك هوك اسقطت على الارجح يوم السبت بنيران معادية. واضافت ان تحطم الطائرة ما زال قيد التحقيق لكن الحطام الذي تم جمعه من الموقع يشير الى ان صاروخا له علاقة بتحطمها.

وقالت اللفتنانت كولونيل جوسلين ابيريل في بغداد "لم نعلن اي شئ من هنا حول سبب التحطم. سبب التحطم ما زال قيد التحقيق."

واعلن الجيش الاميركي الاثنين ان اثنين من جنوده توفيا "الاحد متاثرين باصاباتهما اثناء عملية في محافظة الانبار" غرب بغداد.

وحتى الان، قتل 46 عسكريا اميركيا خلال الشهر الحالي. وكان الشهر الماضي الاكثر دموية بالنسبة للجيش الاميركي في العراق حيث فقد 112 جنديا. وبذلك، يرتفع الى 3051 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ بدء الحرب عام 2003.

مزيد من القتل

الى ذلك، قالت مصادر الشرطة ان 10 اشخاص على الاقل قتلوا وجرح 40 عندما انفجرت قنبلة الاثنين في سوق قرب بعقوبة شمال شرقي بغداد.

وفي بعقوبة ايضا، قالت الشرطة إن مسلحين خطفوا خالد السنجري المسؤول الحكومي المحلي اثناء توجهه الى عمله واضرموا النيران في المكتب.

وفي تلعفر، استهدفت عبوة ناسفة دورية للشرطة ما أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة واصابة تسعة اخرين بينهم اثنان من الشرطة.

واعلنت الشرطة إن سيارة ملغومة تستهدف دورية للجيش العراقي انفجرت في الموصل ما أدى الى مقتل امرأة واصابة أربعة أشخاص اخرين بينهم جنديان. كما قتل جنديان اخران حين توجهت القوات الى موقع الحادث لانتشال الضحايا.

وعثر في الموصل على ثماني جثث كما انتشلت الشرطة جثة رجل موثوق اليدين قتل بالرصاص من قناة للري في بلدة المحاويل جنوبي بغداد.

من جهة اخرى "قتل مسلحون احمد صالح نائب مدير بلدية قضاء الدبس عندما اطلقوا النار على سيارته على الطريق الرئيسي غرب المدينة" وفقا للمصدر ذاته. كما قتل شخصان في هجومين منفصلين في قضاء المقدادية (شمال شرق بغداد). واعلنت وزارة الدفاع "قتل ثمانية من المسلحين".

وفي وقت سابق الاثنين، أفاد مسؤول محلي وشهود عيان بأن قوات أميركية وعراقية قامت بتطويق منطقة الاعظمية ذات الاغلبية السنية في بغداد وفرضت كذلك حظرا للتجوال.

وأعلن محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية لقناة تلفزيونية عراقية حكومية أن "هذه العملية روتينية وأنها ليست إعلان ببدء الخطة الامنية التي أعلن عنها في وقت لاحق رئيس الوزراء نوري المالكي".

بوش يرفض الجدولة

في هذه الاثناء، اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش في مقابلة تنشر الاثنين انه ليس هناك جدول زمني معد لانسحاب القوات الاميركية من العراق.

وكان بوش يرد على سؤال عن معلومات حول انسحاب ممكن للقوات من العراق اعتبارا من الصيف.

وقال بوش في مقابلة مع صحيفة "يو اس ايه توداي" "في هذه الحكومة لا نضع جدولا زمنيا لان عدوا سيعدل تكتيكه تبعا لما يراه في تحرك الولايات المتحدة".

ويأتي تأكيد الرئيس الاميركي بعد تصريحات ادلى بها الاسبوع الماضي قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال جورج كايسي الذي قال ان التعزيزات التي يتم نشرها حاليا قد تبدأ مغادرة العراق حوالى نهاية الصيف.

ورفض بوش اطلاق اي تكهنات، حتى انه لم يستبعد امكانية وجود قوات اميركية في العراق عند تولي الرئيس المقبل للولايات المتحدة مهامه في 20 كانون الثاني/يناير 2009. وقال بوش ردا على سؤال حول ما اذا كان العراق سيبقى مشكلة للرئيس المقبل "ستكون معركة طويلة".

ويعتزم بوش ارسال 21500 جندي اضافي الى بغداد والانبار، وهو ما يرفضه الكونغرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون.

واعلن سيناتوران ديمقراطيان بارزان الى حشد التأييد لمشروع قرار يعارض استراتيجية بوش الجديدة في العراق والمتضمنة ارسال قوات اضافية الى هذا البلد.

واعتبر احد راعيي المشروع رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي كارل ليفاين ان "اسوأ شئ نقوم به هو ان نصوت على امر حيوي بالنسبة للسياسة الحالية ونخسر" التصويت.

واضاف ان "الجمهور يعارض سياسة (بوش)، والغالبية في الكونغرس لا تؤيد سياسته..اذا خسرنا التصويت، فان الرئيس سيجير فشل القرار باعتباره تأييدا لسياسته".

ويتجه الكونغرس لاجراء اول تصويت له بشأن الحرب هذا الاسبوع. وتخطط لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ للبدء الاربعاء في مناقشة مشروع قرار غير ملزم يدين اقتراح بوش ارسال 21500 جندي اضافي الى العراق. والمشروع غير الملزم هذا كان تسبب في انقسامات بين الديمقراطيين الذين اراد بعضهم المضي باتجاه وقف التمويل تلك القوات.

والاحد، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور جوزيف بيدن الذي رعى الاتفاق بشأن المشروع مع الجمهوريين ان المشروع المقترح يبعث "رسالة قوية" الى بوش بان عليه تغيير مساره.

واشار بيدن الى ان خطوات اخرى من الكونغرس يمكن ان يتم اتخاذها مثل تقليص المخصصات الفدرالية للحرب في حال استمر بوش في خطته لارسال قوات اضافية الى العراق في تحد لمشروع القرار.

وما يعزز تصميم الكونغرس نتائج استطلاعات الرأي التي اظهر آخرها ان سبعين بالمئة من الاميركيين لا يوافقون على سياسة بوش في العراق وفق ما نشرته مجلة "نيوزويك".

وفي مواجهة الانتقادات اكد الرئيس مجددا ثقته بانه سيكون في وسع العراقيين بعد سنتين ان يتولوا بشكل متزايد مسؤولية مكافحة المتمردين والميليشيات متجنبا في المقابل اطلاق اي افتراضات بشأن انتهاء الحرب في هذه المهلة.

واقر بوش بان النهاية المشينة لحرب فيتنام لا تزال ماثلة في ذهنه حيث تم اجلاء الاميركيين وحلفائهم الفيتناميين من سطح السفارة الاميركية في سايغون عام 1975. وردا على سؤال عما اذا كان استخلص اي عبر من هذه الهزيمة قال "نعم علينا الانتصار. الانتصار حين نخوض معركة من اجل الامن".

تحذير جديد لايران

من جهة اخرى جدد الرئيس الاميركي تحذيراته السابقة لايران التي تتهمها واشنطن بمد المتمردين والميليشيات الشيعية الموالية لها في العراق بالاسلحة والذخائر.

وقال مسؤولون في الادارة الاميركية ان بوش وقع امرا تنفيذيا قبل بضعة اشهر ينص على استراتيجية جديدة هجومية حيال ايران في العراق في اطار مساع للحد من النفود الايراني في هذا البلد. وقد اكد الرئيس مجددا تصميمه على الالتزام بها.

وكانت القوات الاميركية اعتقلت في وقت سابق هذا الشهر خمسة ايرانيين في شمال العراق للاشتباه في انهم "ضالعون في نشاطات تستهدف العراق وقوات التحالف".

كما اعتقل عدد من الايرانيين الشهر الماضي في بغداد خلال هجوم شنته القوات الاميركية على مجمع تابع للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم القريب من ايران.

وقال بوش ان "الايرانيين سمعوا رسالتي بوجوب عدم التدخل في العراق من خلال تقديم اسلحة تلحق الضرر بقواتها او باي طرف آخر". غير انه قلص من الظروف التي يسمح في ظلها للقوات الاميركية بالتواجه مع عناصر ايرانيين. وقال ان "السبيل الوحيد لقيام مواجهة داخل العراق هو في حال استمروا بنشر هذه الاسلحة".