23 شهيدا برفح والاحتلال يجمع رجال تل السطان في مدرسة بالحي

تاريخ النشر: 19 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

امر الجيش الاسرائيلي الرجال في حي تل السلطان بالتجمع في احدى مدارس الحي، فيما ارتفع الى 23 عدد الفلسطينيين الذين قتلهم في محافظة رفح مع دخول اليوم الثاني لحملته عليها. وقد اعلن وزير اسرائيلي ان ارييل شارون سيطلع حكومته خلال ايام على خطة معدلة للانسحاب من غزة. 

وقال شهود ان الجنود الاسرائيليين امروا عبر مكبرات الصوت كافة الذكور في حي تل السلطان، ممن تزيد اعمارهم عن 16 عاما، بالتجمع في احدى مدارس الحي، بينما طلب من المسلحين في المنطقة الاستسلام والخروج من مخابئهم وهم يحملون رايات بيضاء لتجنب تعرضهم للقتل. 

وكانت مصادر طبية فلسطينية افادت ان الجيش الاسرائيلي قتل طفلا في رفح وجرح اثنين من اشقائه. 

واوضحت المصادر ان الطفل صابر أبو لبدة ( 13 عاماً) استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في رفح، كما أصيب شقيقاه بجروح خطيرة. 

وأفادت مصادر في وقت سابق، صباح الاربعاء، أن فلسطينيين استشهدا برصاص الجيش الإسرائيلي، في حي تل السلطان. 

وقال الجيش الاسرائيلي انه قتل مسلحين اثنين اطلقا النار على جنوده الذين كانوا يقومون بحملة تفتيش من منزل الى منزل في حي تل السلطان.  

واوضحت مصادر طبية فلسطينية ان الشهيدين هما خليل ابو اسعد (37 عاما) والفتى محمد عبدالله ابو ناصر (16 عاما).  

وكانت القوات الاسرائيلية قتلت عشرين فلسطينيا بينهم ثلاثة اطفال، وجرحت 40 فلسطينيا اخر، منذ بدئها عمليتها العسكرية الواسعة التي اطلقت عليها "قوس قزح" في منطقة رفح فجر الثلاثاء. 

وزعم الجيش الاسرائيلي ان اثنين من الاطفال الثلاثة الشهداء، وهما شقيقان، قتلا في انفجار عبوة ناسفة كانت تستهدف جنوده، ولم يستشهدا بنيرانه كما تؤكد المصادر الفلسطينية. 

وقد هدم الجيش الاسرائيلي صباح الاربعاء، منزل فلسطيني في رفح تزعم مسؤوليته عن قتل مستوطنة واربع من بناتها في قطاع غزة في وقت سابق هذا الشهر. 

وهدم الجيش الاسرائيلي عشرات المنازل في مخيم رفح خلال الايام الماضية، وذلك في سياق عملية تهدف الى حفر خندق مائي على امتداد الشريط الحدودي مع مصر بذريعة منع الفلسطينيين من حفر مزيد من الانفاق لتهريب الاسلحة. 

واعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، شاوول موفاز الثلاثاء، إن العملية العسكرية في رفح "غير محددة زمنيًا" مؤكدا ان "المعارك يجب أن تكون حازمة وصارمة".  

واضاف ان "الهدف منها (العملية العسكرية) ليس هدم المنازل إنما اعتقال النشطاء الفلسطينيين".  

وارجأ مجلس الامن الدولي مناقشات مغلقة بدأها الليلة الماضية حول العملية العسكرية الاسرائيلية في رفح جنوب غزة.  

ولم يتمكن مجلس الامن في نقاشاته الليلة الماضية، من التوصل الى قرار بشأن مشروع القرار الذي قدمته المجموعة العربية ويطالب "بوقف تام" لعمليات هدم المنازل في قطاع غزة على ايدي القوات الاسرائيلية.  

وقال دبلوماسيون إن المشروع العربي يحظى بدعم واسع من مجلس الأمن، لكن الولايات المتحدة قدمت مقترحات مضادة تخفف من حدة الصيغة المستخدمة ضد أعمال إسرائيل.  

واتهم السفير الاسرائيلي في الولايات المتحدة دانييل ايالون اهالي رفح الثلاثاء، بانهم هم من قام بتدمير منازلهم بايديهم وليس الجيش الاسرائيلي. 

شارون يطلع حكومته على خطة غزة خلال أيام  

وفي غضون ذلك، اعلن قال ايهود اولمرت نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ان الاخير سيطلع مجلس وزرائه خلال ايام قليلة على خطة معدلة لإزالة المستوطنات الاسرائيلية من قطاع غزة بعد ان رفض حزبه الخطة الاصلية. 

وقال دانييل ايالون سفير اسرائيل لدى الولايات المتحدة ان مبادئ الخطة التي تحظى بتأييد واسع بين الاسرائيليين رغم اعتراضات اليمينيين في حزب ليكود ستبقى بلا تغيير. 

وفي تصويت اجراه حزب ليكود في وقت سابق من الشهر الحالي رفض أعضاء الحزب خطة شارون لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي تعهد بان يمضي قدما في خطته لإزالة المستوطنات الاسرائيلية الواقعة في شريط ضيق من الارض المحتلة على ساحل البحر المتوسط. 

وأيدت الولايات المتحدة خطة الانسحاب من غزة لكن الفلسطينيين ينظرون اليها بعين الشك. 

وصدرت عن شارون اشارات متناقضة بشأن المدى الذي قد يذهب اليه في التقيد بخطته الاصلية التي اقترحت ازالة جميع المستوطنات اليهودية في قطاع غزة واربع من 120 مستوطنة في الضفة الغربية. 

وسلم اولمرت بان شارون لم يكشف سوى عن تفاصيل قليلة من الخطة المعدلة.  

وقال للصحفيين "على اي حال فانها ستعرض على مجلس الوزراء في غضون ايام قليلة." 

لكن ايالون قال ان شارون ربما يحتاج الى وقت لاقناع معارضي الخطة وهو ما قد يعني أنه قد يمر أكثر من اسبوع قبل ان تعرض على مجلس الوزراء. 

ويقول شارون ان الانسحاب من قطاع غزة سيعزز أمن اسرائيل بعد اكثر من ثلاثة اعوام من العنف. ويقول معارضو الخطة وبينهم اعضاء مجلس الوزراء المؤيدون للمستوطنين ان الانسحاب من غزة سيكون "مكافأة للارهاب".—(البوابة)—(مصادر متعددة)