33 قتيلا برصاص الامن السوري والصدر يعرض وساطته

تاريخ النشر: 19 أغسطس 2011 - 08:51 GMT
22 قتيلا برصاص الامن السوري
22 قتيلا برصاص الامن السوري

 عرض الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر الجمعة "التدخل من اجل الاصلاح" في سوريا "اذا وافق الطرفان" هناك على ذلك، مشددا على وجود "فوارق" بين "الثورات الشعبية" وما يحدث في سوريا.

وجاء موقف الصدر هذا ردا على سؤال من قبل احد انصاره حول رايه في مطالبة الرئيس الاميركي باراك اوباما نظيره السوري بشار الاسد بالتنحي.

وقال الصدر في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "رغم اني وقفت على التل لفترة من الزمن بخصوص القضية السورية (...) لكن لا ينبغي لي ان استمر على هذا النحو بعد التدخل الاميركي السافر ولاسيما كبير الشر اوباما وغيره".

واعلن انه "على استعداد للتدخل من اجل الاصلاح اذا وافق الطرفان في سوريا على ذلك، والنصر للشعوب وللممانعة معا". واضاف "جزا الله من اراد الاصلاح وسعى له، واخص بالذكر الجمهورية التركية ولاسيما بعد ان رفضت التدخل الاميركي وادعوها للين باللسان والاستمرار بدعم الشعب والوقوف معه لاجل نصرة المقاومة والممانعة".

وتابع الصدر "نستنكر التدخل +الاوبامي+ في الشأن السوري". ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما وحلفاؤه الغربيون للمرة الاولى الخميس بشار الاسد للتنحي، وعززوا العقوبات على نظامه في ظل قمع دموي مستمر منذ خمسة اشهر للاحتجاجات في سوريا.

غير ان مسؤولين اتراكا اكدوا لفرانس برس ان تركيا التي تتقاسم حدودا مشتركة مع سوريا غير مستعدة حتى الان للدعوة الى تنحي الرئيس السوري، لكنها تطالب مجددا بوقف القمع الدامي "فورا".

واعتبر الصدر انه "رغم اننا راينا ثورة الشعب التونسي والشعب المصري وغيرهما وقد علمت جميعا +اني مع الشعوب+، لكن لا ينبغي ان نخلط الاوراق فهناك فوارق عديدة بين ما وقع من ثورات شعبية وبين ما يقع في سوريا".

اوضح "ليس الاختلاف في الشعب وثورته فالشعب +اذا اراد الحياة+ فله ذلك لكن الاختلاف في نفس الحكومة، فالاخ بشار الاسد رجل معارضة وممانعة للوجود الاميركي الاستعماري في الشرق الاوسط على خلاف (...) غيره".

لكن الصدر دعا في الوقت ذاته الى "اعطاء الحريات وبناء الدولة على الاخاء والمحبة والسلام وتوفير الخدمات لتكون سوريا الوجه الابهى لاول الممانعة".

تطورات ميدانية

أعلن ناشطون حقوقيون أن 33 مدنيا بينهم طفلان قتلوا في "جمعة بشائر النصر" برصاص قوات الأمن السورية، فيما عمت التظاهرات الكثير من المدن والبلدات السورية.

وتأتي هذه التظاهرات تلبية لدعوة ناشطين على الفيسبوك للتظاهر تحت شعار "جمعة بشائر النصر".

وقالوا انه "من قلب الحصار تلوح بشائر الانتصار" في إشارة إلى المدن التي تمت محاصرتها من قبل الجيش لقمع التظاهرات الاحتجاجية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "15 شخصا قتلوا في ريف درعا بينهم ستة بالغين وطفلان في مدينة غباغب وخمسة أشخاص في الحراك وشخص في انخل وآخر في نوى عندما أطلق رجال الأمن النار لتفريق تظاهرات جرت في هذه المدن".

وأشار المرصد إلى أن الجرحى حالة أكثرهم حرجة في الحراك التي تشهد إطلاق نار كثيفا وفي انخل.

وأضاف المرصد أن شخصا قتل في حرستا في ريف دمشق وآخر في دوما عندما أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين.

وقال ناشط آخر من مدينة حمص إن "خمسة أشخاص قتلوا في حمص بينهم شخص في حي القرابيص وآخر في حي بابا عمرو وثالث في حي جوبر".

وأوضح الناشط أن شخصين توفيا متأثرين بجراح أصيبا بها الخميس خلال مشاركتهما في تظاهرتين واحدة في ضواحي دمشق والثاني في حمص.

وفي ريف درعا أيضا، قال المرصد إن قوات الأمن أطلقت النار على متظاهرين في بلدة غباغب ما أدى إلى جرح ثلاثة منهم، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية "اعتقلتهم فورا وهناك حالة توتر شديد في البلدة".

من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" مقتل شرطي ومدني وجرح اثنين من عناصر مخفر غباغب "بنيران مسلحين هاجموا المخفر بالإضافة إلى سقوط شهيدين من عناصر قوات حفظ النظام وإصابة أربعة آخرين برصاص مسلحين يطلقون النار عشوائيا في شوارع حرستا".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن