قتل 21 شخصا الاحد في اعمال عنف ومواجهات واشتباكات في مناطق سورية عدة، فيما رأى المجلس الوطني السوري المعارض ان البيان الختامي لاجتماع جنيف حول سوريا يتضمن "بعض العناصر الايجابية" رغم ان الخطة بمجملها "غامضة جدا".
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان انه "في محافظة ريف دمشق استشهد خمسة مواطنين منهم اربعة إثر سقوط قذائف هاون على مدينة داريا ومواطن من بلدة التل خلال اشتباكات مع القوات النظامية".
وفي محافطة دير الزور "استشهد مواطنان احدهما مقاتل خلال اشتباكات مع القوات النظامية في مدينة دير الزور واخر إثر استهداف حافلة من قبل قوات النظام قرب دوار العلوم".
وفي محافظة درعا "استشهدت طفلتان في بلدة خربة غزالة جراء القصف".
وفي محافظة حماة "استشهد خمسة مواطنين بينهم سيدتان اثر اطلاق رصاص من قبل القوات النظامية السورية المتمركزة في محيط بلدة حلفايا بريف حماة".
وفي محافظة ادلب "استشهد اثنان في بلدة الدانا التي تعرضت لقصف عنيف صباح اليوم من قبل القوات النظامية المحيطة بالبلدة".
وفي محافظة حلب "استشهد مقاتل خلال اشتباكات مع القوات النظامية في دارة عزة بريف حلب".
و"في محافظة حمص استشهد ثلاثة مواطنين احدهم جراء انهيار مبنى تعرض للقصف في حي جورة الشياح بمدينة حمص ومواطنان اثنان عثر على جثمانهما بعد ان قام مسلحون تابعون للنظام بقتلهم مساء امس بريف حمص".
الى ذلك، تحدث المرصد عن "استشهاد جندي منشق خلال اشتباكات في دوما بريف دمشق".
واسفرت اعمال العنف في سوريا السبت عن مقتل 82 شخصا بينهم 66 مدنيا، في موازاة اقتحام القوات النظامية السورية لمدينة دوما في ريف دمشق.
الى ذلك، قالت المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري المعارض بسمة قضماني الاحد ان البيان الختامي لاجتماع جنيف حول سوريا يتضمن "بعض العناصر الايجابية" رغم ان الخطة بمجملها "غامضة جدا".
لكن الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري وعضو مكتبه التنفيذي برهان غليون قال ان المجلس سيصدر موقفا رسميا من الاتفاق معتبرا ما حصل في جنيف "مهزلة".
واوضحت قضماني لوكالة فرانس برس عبر الهاتف "يبدو ان هناك بعض العناصر الايجابية، لكن تبقى عناصر هامة مبهمة جدا والخطة غامضة جدا لرؤية تحرك حقيقي وفوري".
واشارت الى "عنصرين ايجابيين"، "الاول هو ان البيان الختامي يشير الى ان المشاركين اتفقوا على القول ان عائلة (الرئيس السوري بشار) الاسد لم يعد بامكانها ان تحكم البلاد وانها بالتالي لا يمكنها قيادة الفترة الانتقالية".
وتابعت "النقطة الثانية الايجابية هي ان هناك اتفاقا على القول ان الانتقال يجب ان يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري. وهذا التعبير بالنسبة الينا يعني رحيل الاسد لان السوريين سبق ان عبروا عن رأيهم في هذا المجال".
وقالت "لكن يبقى هناك عناصر مهمة مبهمة جدا وغامضة جدا كما ان الخطة ملتبسة جدا لكي يمكن توقع تحرك فعلي وفوري".
واضافت "نحن نعارض تماما فكرة ان وقف العنف يجب الا يكون شرطا مسبقا للعملية السياسية".
وتم التوصل الى اتفاق حول مبادىء المرحلة الانتقالية في سوريا السبت في جنيف خلال اجتماع مجموعة العمل حول سوريا يمهد الطريق امام حقبة "ما بعد الاسد" بحسب الولايات المتحدة في حين ان روسيا والصين اكدتا مجددا ان الامر يعود للسوريين لتحديد مستقبلهم.
في المقابل اعتبر برهان غليون في تصريحات نشرت على الصفحة الرسمية للمجلس على فيسبوك "ما حصل في جنيف كان مهزلة بالمعنى الحرفي للكلمة قبل فيها اعضاء مجلس الامن الاملاء الروسي وتخلوا عن واجبهم تجاه الشعب السوري وتركوه وحيدا امام جلاديه".
ودعا غليون الشعب السوري الى "خوض معركة التحرير الشعبية والانتصار فيها مستعينا بالله وبابنائه الابطال وبمساعدة الدول الشقيقة".
وفي تصريحات لتلفزيون العربية اعتبر غليون ان تصريحات قضماني لا تمثل الموقف الرسمي للمجلس قائلا ان اتفاق جنيف "يشكل اسوأ موقف دولي يعلن حتى الان خلال محادثات حول سوريا".
واوضح ان المجلس الوطني السوري سينشر بيانا رسميا حول اجتماع جنيف.
من جهتها وصفت لجان التنسيق المحلية اجتماع جنيف بانه "حلقة جديدة من حلقات الفشل الدولي" معتبرة ان الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية "لا يعدو كونه صيغة مختلفة من حيث الشكل فقط عن مطالب القيادة الروسية حليفة نظام الأسد ومظلته السياسية في وجه الضغوط الدولية والداعم العسكري له في استمرار مجازره بحق السوريين".
وينص الاتفاق خصوصا على ان الحكومة الانتقالية يمكن ان تضم اعضاء من الحكومة الحالية كما اعلن مبعوث الجامعة العربية والامم المتحدة كوفي انان مبديا شكوكه في ان يختار السوريون اشخاصا "ملطخة ايديهم بالدماء".
ولفت انان الى ان "الحكومة الانتقالية ستمارس السلطات التنفيذية. يمكن ان تضم اعضاء في الحكومة الحالية والمعارضة ومجموعات اخرى، وينبغي ان يتم تشكيلها على اساس قبول متبادل".
ومجموعة العمل حول سوريا تضم الدول الاعضاء الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا) ودول تمثل الجامعة العربية هي العراق والكويت وقطر، الى جانب تركيا والامانة العامة للجامعة العربية وكذلك الامانة العامة للامم المتحدة وممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي.