وصلت الى قطاع غزة من خلال معبر رفح الحدودي الاحد، 20 ألف جرعة من لقاح سبوتنيك-في الروسي المضاد لفيروس كورونا، والمقدمة كمنحة من دولة الامارات.
وأكد التيار الإصلاحي التابع للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان المقيم في الإمارات في بيان أن اللقاحات ستخصص "للطواقم الطبية".
وأكد دحلان في منشور سابق له عبر حسابه على فيسبوك أن "دفعة أولى من اللقاحات (...) في طريقها إلى قطاع غزة وهذه الدفعة منحة كريمة من دولة الإمارات الشقيقة".
وبحسب دحلان "تتضمن الدفعة الحالية 20 ألف جرعة من اللقاح الروسي سبوتنيك-في".
ووصلت الأربعاء عبر معبر كرم أبو سالم على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، أول دفعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا قادمة من رام الله، إذ تضمنت 2000 جرعة كذلك من لقاح سبوتنيك-في.
ستبدأ عملية التطعيم في قطاع غزة صباح الاثنين، على أن تولى الأهمية لمرضى زراعة الأعضاء والفشل الكلوي.
ترأس دحلان قبل سيطرة حماس على قطاع غزة في 2007 جهاز الأمن الوقائي. وفي 2011، طرد من اللجنة المركزية لفتح بتهمة الفساد، وغادر إلى مصر ومن بعدها إلى الإمارات.
في أبو ظبي، أصبح دحلان مستشارا لولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أحد أقوى الزعماء في الشرق الأوسط الذي أعلن في آب/أغسطس الماضي عن اتفاق لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية.
وتابع دحلان في منشوره "نعاهد شعبنا بمواصلة كل جهد ممكن من أجل تأمين دفعات جديدة من اللقاحات والاحتياجات الطبية".
يأتي وصول اللقاحات إلى قطاع غزة في سياق سياسي قبل إجراء الانتخابات الفلسطينية في أيار/مايو المقبل وهي الأولى منذ 15 عاما.
ويقول دحلان إن علاقاته القوية بالإمارات ساعدته في جمع مساعدات بمئات الملايين من الدولارات من أجل الفلسطينيين.
ويرى محللون أن الخطوة التي اتخذها دحلان، الذي فصله عباس من حركة فتح قبل عشر سنوات واضطر للعيش في الخارج، محاولة منه لكسب التأييد قبيل الانتخابات الفلسطينية المقررة هذا العام.
كان دحلان يوما عدوا لدودا لحماس، لكنه حسن علاقته مع قادتها خلال السنوات القليلة الماضية، مما سمح لزملائه بالعمل بحرية أكبر في القطاع.
أحصى القطاع الفقير والمحاصر حيث يعيش نحو مليوني نسمة، حتى الأحد أكثر من 54 ألف إصابة و 543 وفاة.
وأعلنت وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس الإسلامية التي تدير القطاع في بيان صحافي عن تخفيف إجراءات الإغلاق "في ظل استقرار الحالة الوبائية"، إذ تم الأحد إعادة فتح النوادي وصالات الأفراح في القطاع.