أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن ترحيبه بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار قصير الأمد في السودان، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك في مدينة جدة بالسعودية.
وأكد أبو الغيط أهمية تنفيذ الاتفاق والالتزام بالتعهدات المتضمنة فيه، خاصة بعد أن تمت مناقشة الأزمة السودانية في القمة العربية التي عقدت في جدة، وصدر قرار يدعم تلك المحادثات.
ويدخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي يمتد ل 7 أيام فقط، حيز التنفيذ بعد 48 ساعة من توقيعه، وذلك من أجل تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الطارئة واستعادة الخدمات الأساسية.
وأوضح الجيش السوداني في بيان رسمي أن الاتفاق يركز على الجوانب العسكرية والفنية وإجراءات حماية المدنيين، دون التطرق إلى مناقشة الأوضاع السياسية.
وأشارت القوات المسلحة السودانية إلى أن الاتفاق يهدف إلى تسهيل توفير المساعدات الإنسانية الطارئة واستعادة الخدمات الأساسية.
من جانبها، أعلنت نقابة أطباء السودان مقتل 18 مدنيًا وإصابة 2 آخرين في المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور. وأكدت المصادر أن هناك خسائر إضافية وعراقيل في توفير الرعاية الصحية بسبب الصراع المستمر.
وتعود أسباب الصراع في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى خلافات حول خطط دمج "الدعم السريع" في الجيش وتسلسل القيادة في المستقبل، وذلك وفقًا لاتفاق تم دعمه من قبل المجتمع الدولي.
واندلعت المعارك في 15 أبريل/ نيسان الماضي وتوسعت لتشمل مختلف الولايات في السودان، حيث قدر عدد القتلى بأكثر من 1000 شخص، ونزح ما يقرب من مليون سوداني من منازلهم وقراهم نتيجة القتال المستمر.
وتشير المنظمات الدولية إلى أن حوالي 25 مليون شخص، أي نصف السكان، في حاجة إلى مساعدات إنسانية في ظل الظروف القاسية التي يعانون منها
