قتل 20 شخصا بينهم جندي اميركي في هجمات متفرقة ابرزها انفجار في بغداد اسفر عن 15 قتيلا، فيما اعلن مسؤولون محليون استعداد مدينة الصدر معقل جيش المهدي للتعاون مع القوات المشاركة في الخطة الامنية الجديدة لفرض الامن في بغداد.
وقالت مصادر امنية عراقية ان "شخصين قتلا واصيب اربعة اخرون بجروح عندما فجر انتحاري يقود سيارة مففخة نفسه لدى مرور دورية للجيش العراقي في منطقة علاوي في ناحية الكرخ (غرب دجلة)".
وقد عثرت "دوريات الشرطة قبل الظهر على جثث ستة اشخاص قتلوا بالرصاص في المنطقة ذاتها بالاضافة الى جثتي جنديين عراقيين في منطقة الشجيرية التابعة لقضاء الصويرة (50 كم جنوب بغداد)" وفقا للمصادر.
وكانت المصادر اعلنت ان "عبوة ناسفة انفجرت وسط سوق الغزل للحيوانات الاليفة قرب سوق الشورجة اسفرت عن مقتل 15 شخصا على الاقل واصابة 35 اخرين بجروح".
وقد تعرض سوق الشورجة اقدم مركز تجاري في بغداد الخميس لعملية تفجير بواسطة دراجة نارية مفخخة ما اسفر عن مقتل اربعة واصابة عشرين اخرين.
وفي الموصل (370 كم شمال بغداد) اعلن العقيد عواد الجبوري من شرطة المدينة "مقتل شخص واصابة ثلاثة اخرين بجروح عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه امام مسجد شيعي في الرشيدية" شمال المدينة. واوضح ان "الانتحاري حاول الاقتراب من مسجد الكبة لكنه فجر نفسه عندما حاول رجال الامن ايقافه قبل دخول المسجد".
وفي المقدادية (105 كم شمال شرق بغداد) اعلن مصدر في الشرطة "اصابة رئيس المجلس البلدي رعد عبد جاسم التميمي (حزب الدعوة) بجروح في هجوم مسلح استهدف موكبه في حي المعلمين وسط الناحية".
وفي الاسكندرية (60 كم جنوب بغداد) اعلن الملازم في الشرطة علي الفتاح "مقتل امراة في هجوم مسلح استهدف منزل ضابط رفيع المستوى في الشرطة" مضيفا ان "حرس المنزل اعتقلوا اثنين من المهاجمين وعددهم خمسة".
من جهة اخرى "اعتقلت قوات الامن العراقية بمساندة قوات التحالف 14 مطلوبا بتهمة شن هجمات ضد" هذه القوات حسب المصدر ذاته.
كما تم "اعتقال ستة من جماعة التوحيد والجهاد في منطقة جبلة (65 كم جنوب بغداد)" وفقا لمصدر امني.
واعلن الجيش الاميركي الجمعة وفاة احد عناصر مشاة البحرية (المارينز) متاثرا بجروح اصيب بها في محافظة الانبار، غرب بغداد.
مدينة الصدر
في غضون ذلك، تستعد مدينة الصدر معقل جيش المهدي بزعامة رجل الدين الشاب مقتدى الصدر لاستقبال القوات العراقية المشاركة في الخطة الامنية الجديدة لفرض الامن في بغداد والتعاون مع متطلباتها وما تتضمنه من اختفاء للمظاهر المسلحة.
وقال كريم حسن مطر واحد من قائممقامين اثنين للضاحية الشيعية "قلنا ان وجود اللجان الشعبية (جيش المهدي) الحاملة للسلاح سينتفي تلقائيا مع دخول القوات العراقية بسبب عدم الحاجة الى هذه اللجان".
وقال انه "اذا مارست القوات العراقية مهامها بشكل حقيقي ستنتهي عمليات حمل السلاح (..) ليس هناك من داع لوجود اي شخص يحمل السلاح لان الغاية منه انتفت خصوصا بوجود الخطة الامنية".
واكد رئيس الوزراء نوري المالكي ان الخطة لن توفر حتى "المسجد او الحسينية" في حال الاشتباه.
وقال المالكي ان الخطة "ليست موجهة ضد احد (...) البعض يتحدث عن الشيعة والاخر عن السنة انها تستهدف الجميع لكن من الخارجين عن القانون لن يكون امامنا مكان محصن مثل مدرسة او بيت او مسجد او حسينية اذا تحولت الى منطلق للارهاب".
وتابع مطر "انها خطة امنية عراقية (...) اما قضية وجود قوات اميركية فهي حسب ما قيل عنها انها دعم واسناد جوي او ارضي وربما سياسي او لوجيستي (...) نحن مسؤولون عن المدينة التي تعتبر اكبر مدن بغداد".
وقدر امر الرئيس الاميركي جورج بوش بارسال 21500 جندي اضافي الى العراق سيشارك حوالى 17 الف منهم في الخطة الامنية التي لم يتم الاعلان حتى الان عن موعدها.
وكانت الكتلة الصدرية اعلنت الخميس تاييدها الخطة وقال النائب بهاء الاعرجي ان "الكتلة (32 نائبا) تؤيد الخطة دون تحفظ كما اعلنها رئيس الوزراء".
وقد اعتقلت قوة عراقية خاصة الجمعة الماضي المسؤول الاعلامي في التيار الصدري رجل الدين عبد الهادي الدراجي واربعة من مرافقيه في حسينية الزهراء في حي البلديات القريب من مدينة الصدر.
كما اعلن الجيش الاميركي الاسبوع الحالي اعتقال "اكثر من 600 من عناصر جيش المهدي بينهم عدد من المسؤولين ينتظرون توجيه التهم اليهم من قبل الحكومة العراقية".