أعلنت قوى 14 آذار المعارضة أن عمل وزير الخارجية عدنان منصور بات "خطرا فعليا" على لبنان وذلك بعد دعوته لإنهاء تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية.
ورفضت الأمانة العامة لقوى 14 آذار في بيان الأربعاء ما صدر عن "القائم بأعمال النظام السوري في لبنان" أي منصور.
ورأت "أن صفة وزير الخارجية اللبنانية التي لم تكن يوما الصفة الواقعية لطبيعة عمل منصور، بدأت تشكل خطرا فعليا على الدولة اللبنانية وعلى اللبنانيين ومصالحهم، وخصوصا في ضوء مواقف دول مجلس التعاون الخليجي المستنكرة لدعوات منصور".
ودعت الأمانة العامة "أصحاب الصلاحية إلى وضع حد لتصرفات منصور واتخاذ التدابير الدستورية الكفيلة برفع الغطاء الرسمي الذي يوظفه في خدمة نظام الأسد وسياساته العدوانية تجاه شعبه والكيان اللبناني والشرعيتين العربية والدولية".
وكان منصور، قد وجّه دعوة لوزراء الخارجية العرب بـ"فك تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية"، وذلك خلال اجتماع للوزراء في القاهرة حول الازمة السورية، الاربعاء.
وتسلم لبنان رئاسة اجتماعات وزراء الخارجية العرب، عبر منصور، في الخامس من ايلول الفائت، في الدورة الـ138 ولمدة ستة اشهر تبعاً للترتيب الابجدي للدول العربية واليوم سلمها لمصر.
اثر هذا التصريح، رد وزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، قائلاً ان الرئيس السوري بشار الاسد "هو المسؤول عن إراقة الدماء في سوريا وليس القرارات العربية".
ورأى رئيس الحكومة سعد الحريري أنّ " النظام السوري وجد من ينطق باسمه على منبر الجامعة العربية، ووزير خارجية لبنان (عدنان منصور) ، تولى تنفيذ هذا التكليف الاسود ، الذي يتنافى مع ابسط قواعد التضامن العربي ويطيح كل الادعاءات المتعلقة بسياسة الناي بالنفس".
وأشار الحريري الأربعاء في بيان، الى أن "دعوة وزير الخارجية الى فك تجميد عضوية النظام السوري في الجامعة العربية ، هي الخلاصة الحقيقية للدور القبيح الذي تقارب من خلاله الحكومة اللبنانية الاحداث الدموية في سوريا ".
وكان منصور، قد وجّه دعوة لوزراء الخارجية العرب بـ"فك تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية"، وذلك خلال اجتماع للوزراء في القاهرة حول الازمة السورية، الاربعاء.
وأضاف الحريري أن النظام السوري قد وجد من ينطق باسمه على منبر الجامعة العربية، ووزير خارجية لبنان ، تولى تنفيذ هذا التكليف الاسود ، الذي يتنافى مع ابسط قواعد التضامن العربي ويطيح كل الادعاءات المتعلقة بسياسة الناي بالنفس".
وتساءل الحريري في السياق نفسه "اين هي حكومة لبنان من الخطاب الذي القاه باسمها وزير الخارجية في اجتماع الجامعة العربية ؟ هل نحن امام وزير يتحدث فعلا باسم الجمهورية اللبنانية ورئيسها ، باسم الحكومة ورئيسها ، ام نحن امام وزير خارجية ايران ، او في احسن تقدير امام وزير ينفذ اوامر جهة سياسية ، تمسك بزمام الامر الحكومي وتفرض على لبنان ، الدولة والمؤسسات والشعب ، مواقف لا وظيفة لها سوى الإساءة لعلاقات لبنان وتعريض المصلحة الوطنية لمخاطر جسيمة".
كذلك، دعا الحريري في بيانه "القوى السياسية المؤتمنة على سلامة لبنان وعلاقاته العربية الى إشهار الرفض الكامل لسياسات الحكومة العشوائية"، مردفاً أن "هذه الحكومة تطلب من كل اللبنانيين المشاركة في تغطية جرائم (الرئيس السوري) بشار الاسد واللبنانيون ليسوا اجراء عند بشار الاسد او عند ايران ووكيله السياسي والعسكري في لبنان".
ولفت الى أن "اللبنانيين يطلبون من هذه الحكومة ان تكشف عن وجهها الحقيقي لتقول للعرب ولكل العالم انها حكومة نظام بشار الاسد وحزب الله في لبنان".
من جهته قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في بيان وزعه مكتبه الإعلامي بعد ظهر الأربعاء "لا يشرّفنا ابداً كلام الوزير عدنان منصور في لقاء وزارء الخارجية العرب، وقد كان الاجدر به ان يأخذ بعين الاعتبار مشاعر الاكثرية الكبرى من اللبنانيين قبل ان يتخذ موقفاً من الثورة السورية".
وتمنى جعجع أن يحصل منصور "على موافقة حكومته قبل ان يطرح اعادة العمل بعضوية النظام السوري في الجامعة العربية في محاولة لاعادة تعويمه وتقديمه على الساحة العربية بعد كل ما حدث في سوريا".
وسأل جعجع "هل يعلم الوزير منصور انه يعرّض لبنان واللبنانيين الى مخاطر جمّة في امنهم وارزاقهم، يمكن ان تجرّ لبنان الى عزلة عربية خانقة وعزلة دولية قاتلة؟".
أضاف سائلا "اين هو الالتزام بسياسة النأي بالنفس التي اقرّتها وكرّرتها هذه الحكومة القاشلة والفاسدة، والتي يشارك فريق منها عبر مجموعاته المسلّحة في الحرب الى جانب النظام السوري، ويسمح وزير خارجيتها لنفسه ان يهين لبنان ويستهين بشعبه، ويتحوّل ناطقاً رسمياً لـ(الرئيس السوري) بشّار الاسد في المحافل العربية والدولية".
كما توجه رئيس حزب "القوات" إلى رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي مستفسرا "عن وصمة العار التي وصمها هذا الوزير على جبين كل لبناني حرّ".
وإذ جدد دعوة الحكومة إلى الإستقالة رئيس أبرز الأحزاب المسيحية المناهضة للنظام السوري "الم يحن وقت الاستقالة بعد من هذه الحكومة التي فشلت وفسُدت الى حدود التهديد بإفساد سمعة لبنان في العالم عبر نأيها الكامل بنفسها عن كل واجباتها وحقوق اللبنانيين، باسثناء تغطية ارهاب النظام السوري المتمادي؟!".