قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن 13 قتيلا سقطوا أمس، بينهم 7 في الرستن (ريف حمص) وحدها "منهم 5 عسكريين منشقين تمت مداهمة وحدتهم وقتلهم قبل الفرار". وأضاف اتحاد التنسيقيات أن شخصا قتل في منطقة الحراك بدرعا، و5 قتلى سقطوا في الزعفرانية القريبة من الرستن، "أثناء محاولة اعتقال 5 مدنيين مطلوبين من منازلهم". وأشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إلى "مرور عشر دبابات من طريق حماه بجانب القصور إلى داخل حمص" لافتة إلى أن "وجهة هذه الدبابات غير معروفة".
وقالت مصادر محلية في حمص إنه سمع صوت طائرات هليكوبتر تابعة للجيش تحلق فوق المدينة المضطربة في الساعات الأولى من صباح أمس حيث قطع التيار الكهربائي وخطوط الهاتف الأرضية عن بعض الأحياء يوم الجمعة "بشائر النصر".
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن نشطاء، أن قوات الجيش السوري قصفت أمس مناطق في مدينة حمص. وقالت نقلا عن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أنه شوهدت الطائرات تحلق فوق حمص.
وقال نشطاء في حمص لوكالة الصحافة الفرنسية، إن القوات الحكومية السورية أطلقت نيران مدافعها الآلية الثقيلة في منطقة سكنية رئيسية في مدينة حمص في ساعات مبكرة صباح أمس، وقال سكان إنهم رأوا طائرات هليكوبتر عسكرية تطير فوق المدينة. وأضاف النشطاء أن إطلاق النار تركز في حي الخالدية. ونقلت أيضا عن ناشطين قطع خطوط الكهرباء والتليفونات الأرضية في المدينة.
وأكد المرصد "اكتشاف جثامين 5 أشخاص الجمعة في أحد حقول الحولة (ريف حمص) تبين أنها لأشخاص اختطفهم الأمن والشبيحة قبل يومين".
وأضاف المرصد أن قوات من الأمن والشبيحة اقتحمت صباح أمس حي قنينص في اللاذقية وروعت الأهالي واعتقلت من تصادف وجوده في الشوارع.
في الوقت ذاته، تفرض المدرعات حصارا على قرية موحسن في دير الزور شمال شرقي سوريا حيث قام أفراد الأمن بمطاردة محتجين مطلوبين وفق ما قال النشطاء الذين أكدوا أن قوات الأمن نفذت حملات اعتقال واسعة في القرية.
في غضون ذلك، ذكرت قناة "الجزيرة" أن خمس قذائف أطلقها الجيش السوري أمس ضربت منطقة حدودية بالقرب من مدينة أنطاكية التركية. ونقلت القناة عن شهود عيان قولهم إن قذيفة سقطت بالقرب من موقع تابع للحرس الحدودي التركي.
وفي ريف حماه جرت حملة تمشيط واعتقالات واسعة، وفي مدينة مصياف في ريف حماه، تحول تشييع محمد وطفة إلى تظاهرة مناهضة للنظام. وقال ناشطون إن مجندا في الجيش السوري قتل برصاص الأمن، لرفضه إطلاق النار على المتظاهرين في حرستا يوم أول من أمس الجمعة.
وفي حوران قال ناشطون إنه تم اقتحام بلدة خربة غزالة في الساعة الخامسة فجرا وتم اعتقال نحو مائة وستين شخصا من قبل قوات الأمن مدعومين بالشبيحة ومن بين المعتقلين الشقيقان معتز بديوي 37 عاما ويعمل مدرسا، ومعتصم بديوي صاحب متجر 30 عاما، وكذلك معتصم عبد الكريم بديوي.
وفي سياق متصل، يجري التلفزيون السوري الاحد حوارا مع الرئيس بشار الاسد بعد اربعة ايام من دعوة الدول الغربية الى تنحيه وفرض مزيد من العقوبات على بلاده التي وصلت اليها بعثة انسانية دولية السبت في زيارة لخمسة ايام.
وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا مساء السبت ان الاسد سيتطرق في الحوار الى "الاوضاع الراهنة في سوريا وعملية الاصلاح وخطواتها المستمرة وأبعاد الضغوطات الاميركية والعربية على سوريا سياسيا واقتصاديا والرؤية المستقبلية لسوريا في ظل المشهد الاقليمي والدولي الراهن".
وهذه المداخلة هي الرابعة للرئيس السوري منذ بداية الحركة الاحتجاجية المطالبة باسقاط نظامه قبل خمسة اشهر.
الى ذلك، وصلت بعثة انسانية للامم المتحدة برئاسة رشيد خاليكوف مدير مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة، السبت الى دمشق على ان تبقى حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري في سوريا وفق ما قالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية اليزابيث بيرز لـ (فرانس برس).
وحول اهداف البعثة اضافت في اتصال هاتفي من جنيف "تريد الامم المتحدة ان ترى كيفية تقديم دعمها للخدمات العامة وكيفية تلبية حاجات انسانية محددة محتملة".
وتتصل الخدمات العامة بالكهرباء ومياه الشرب والاتصالات والصحة.
من جهتها، اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السبت ان على منظمة التعاون الاسلامي ان "تتحرك فورا" وتدين بقوة قمع التحركات الاحتجاجية في سوريا.
وكتبت "هيومن رايتس ووتش" الى الامين العام لمنظمة التعاون اكمل الدين احسان اوغلو داعية اياه الى ارسال بعثة الى سوريا للتحقيق في الجرائم وانتهاكات حقوق الانسان، وقالت في بيان ان على منظمة التعاون ان "تبلغ السلطات السورية، باشد العبارات، ادانتها لهذه الاجراءات القمعية".