123 قتيلاً خلال 24 ساعة: حمص تستغيث وتنديد بمؤتمر اصدقاء سورية

تاريخ النشر: 25 فبراير 2012 - 05:12 GMT
حمص تستغيث وتنديد بمؤتمر اصدقاء سورية
حمص تستغيث وتنديد بمؤتمر اصدقاء سورية

لقي 20 شخصاً، على الأقل، مصرعهم السبت، ليصل إجمالي قتلى العنف بسوريا، خلال الساعات الـ24 الماضية، إلى أكثر من 120 قتيلاً، وذلك بعد إجماع دولي على تصعيد الضغوط على نظام الرئيس، بشار الأسد، لإنهاء حملة شرسة أطلقها لسحق معارضيه. وقال نشطاء إن قوات الجيش السوري، عاودت قصف معاقل المعارضة في حمص، ما أدى لمقتل خمسة أشخاص.

وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان،" وهي هيئة سورية معارضة مقرها لندن، إن شخصاً واحداً قتل لدى استئناف الجيش السوري قصفه على حي "بابا عمرو" بحمص، عصب الانتفاضة المناهضة للنظام.

بينما أشارت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" إلى مقتل خمسة أشخاص بالمدينة، التي تتعرض لحملة قصف متواصل منذ ثلاثة أسابيع.

والجمعة، أسفرت العمليات العسكرية الدموية عن سقوط ما يزيد عن مائة قتيل في شتى أنحاء سوريا، بحسب "لجان التنسيق المحلية في سوريا" وهي جماعة معارضة تنظم وتوثق الاحتجاجات.

وذكرت اللجان بأن من بين ضحايا الجمعة، وبلغ عددهم 103 قتيلاً، 18 جثة تم العثور عليها في بلدة "خطاب" بمحافظة "حماة" بالإضافة إلى 30 قتيلاً قضوا في حمص، التي تتعرض منذ ثلاثة أسابيع لقصف متواصل.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أعلنت عن إجلاء سبعة جرحى، من حي "بابا عمرو" في مدينة حمص، الجمعة.

وفي الأثناء، أشارت وكالة الأنباء الرسمية في سوريا "سانا" إلى إلقاء "مجموعات إرهابية مسلحة" السلاح واستسلامها للسلطات التي تحمل تلك الجماعات مسؤولية العنف الذي فجره حملة قمع عسكرية أطلقها النظام لاجتثاث تحركات مناوئة له.

وإلى ذلك، أصدرت اللجنة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان للتحقيق في الانتهاكات في سوريا تقريرا ذكرت فيه أن انتهاكات واسعة ومنهجية وخطيرة لحقوق الإنسان، ترتكب في سوريا.

وتحدث التقرير عما أسماها "جرائم ضد الإنسانية، ترتكب في سوريا، بمعرفة وموافقة واضحة من أعلى مستويات الدولة"، في إشارة إلى نظام الأسد، الذي يواجه انتفاضة شعبية واسعة تنادي برحيله، هي الأكبر من نوعها منذ توليه رئاسة الجمهورية السورية، خلفاً لوالده، قبل نحو 12 عاماً. 

تنديد بمؤتمر اصدقاء سورية

ندد ناشطون سوريون بنتيجة مؤتمر دولي "لاصدقاء سوريا" وقالوا يوم السبت ان العالم تخلى عنهم لكي تقتلهم القوات الموالية للرئيس بشار الاسد. وواصل الجيش السوري قصفه لحي بابا عمرو الذي تسيطر عليه المعارضة في حمص للاسبوع الرابع فيما حاول الصليب الاحمر اجلاء مزيد من المدنيين البائسين من المدينة.

وقال هشام حسن وهو متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر "استؤنفت المفاوضات مع السلطات السورية والمعارضة لمواصلة اجلاء كل الناس الذين يحتاجون الى المساعدة."

واستطرد "نأمل القيام بمزيد من عمليات الانقاذ... نأمل أن تتمكن أيضا اللجنة الدولية للصليب الاحمر من دخول بابا عمرو اليوم."

لكن ناشطين في حمص عبروا عن يأسهم ازاء اجتماع اصدقاء سوريا يوم الجمعة في تونس وعن شكوكهم في جهود الصليب الاحمر لانها تضم الهلال الاحمر العربي السوري الذي ينظر اليه على انه يثير الشبهات لعلاقته بالحكومة.

وقال الناشط نادر الحسيني انهم يرفضون العمل مع الهلال الاحمر المحلي وان طلب الحكومة بالتعامل مع الهلال الاحمر خدعة "قذرة" لان هذه الجماعة ليست مستقلة وتخضع لسيطرة النظام وانهم لا يثقون فيها.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها أجلت عددا اجماليا يبلغ 27 امرأة وطفلا من بابا عمرو يوم الجمعة.

ووصف الحسيني الاحوال اليائسة في بابا عمرو حيث لم تنجح حتى الان الجهود لاخراج ثلاثة صحفيين غربيين وجثتي اثنين قتلا يوم الاربعاء الماضي.

وقال الحسيني انه يحبذ اذا أمكن للجنة الدولية للصليب الاحمر جلب بعض المساعدات. لكنه أضاف انه حتى اذا جلبوا لهم بعض الامدادات الطبية فالى أي مدى يمكن ان تساعد هذه الامدادات بينما يوجد مئات الجرحى الذين تزدحم بهم المنازل في انحاء الضاحية