أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن تأسيس صندوق خاص، لتسليح أوكرانيا، وتمكينها من شراء الأسلحة التي تريدها في الحرب ضد روسيا، بشكل مباشر من الجهات الصناعية.
وقال الرئيس الفرنسي، للصحفيين في براغ عقب قمة للاتحاد الأوروبي، إن بلاده ستزود هذا الصندوق بمبلغ 100 مليون يورو.
وأوضح: "نؤسس هذا الصندوق الخاص للسماح لأوكرانيا بشراء العتاد العسكري مباشرة من طرف مصنعي الأسلحة".
وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد أعلنت الخميس الماضي، استدعاء السفير الفرنسي، بيير ليفي، إلى مقر الوزارة في العاصمة موسكو، للتوضيح بشأن توريد الأسلحة الفرنسية إلى أوكرانيا.
واستعرض نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو تقييمات مبدئية للدعم العسكري والتقني لأوكرانيا من فرنسا ودول غربية أخرى.
ولفت الجانب الروسي إلى التهديدات الناتجة عن زيادة توريد الأسلحة والمعدات لنظام كييف، وتكثيف البرامج التدريبية لتدريب الجيش الأوكراني.
كما تم إبلاغ السفير الفرنسي بأن إمداد نظام كييف بالأسلحة يتعارض مع تأكيدات المسؤولين في باريس بشأن اهتمامهم بتسوية سلمية في أوكرانيا.
فرنسا تدرب أوكرانيين في بولندا
وكان مصدر في وزارة الدفاع الفرنسية، قد قال في تصريحات، إن بلاده تعتزم بدء دورة تدريبية مدتها خمسة أسابيع للجنود الأوكرانيين في بولندا بحلول نهاية عام 2022.
وذكرت صحيفة "لو موند" الفرنسية: "بحسب معلوماتنا، قررت وزارة الدفاع دعم مهمة تدريب الجنود الأوكرانيين، التي اتفق عليها أعضاء الاتحاد الأوروبي هذا الصيف، ووضعت المبادئ الأساسية لمشاركتها فيها".
"سيتخذ الجيش الفرنسي مقرا له في بولندا، حيث سيجرون تدريبات لمدة خمسة أسابيع في معسكرات حربية متخصصة، وأبدت هيئة الأركان العامة رغبتها في تسريع هذه العملية وبدء العمل قبل نهاية عام 2022".
كما تشير الصحيفة الفرنسية إلى أنه قبل مشاركة الجيش الفرنسي كانت تقتصر أنشطته على تدريب رجال المدفعية الأوكرانيين على استخدام مدافع "قيصر".
ووفقًا لقصر الإليزيه، تم تدريب 150 متخصصًا أوكرانيًا على يد الجيش الفرنسي، وعمل جزء من الجيش الفرنسي في كييف، والآخر - في معسكر "كونجويغز" العسكري في مقاطعة فار في فرنسا.