البوابة - أعلن ولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، عن إعادة تفعيل برنامج خدمة العلم، في خطوة وصفها بالمهمة للاستجابة لمطلب شعبي مستمر، وتعزيز جاهزية الأردن على صعيد الاستعداد الوطني المتكامل.
وعليه، قال الكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجة إن إعلان عودة خدمة العلم ليس مجرد إجراء إداري، بل رسالة استراتيجية متعددة الأبعاد، إذ جمع بين تعزيز الأمن الوطني والردع العسكري، وصقل شخصية الشباب، والعمل على الاستعداد الشامل للشعب وجاهزيته للواجب الوطني.
أهمية الخدمة العلم عسكريا
بالحديث عن أهمية خدمة العلم على المحور العسكري، أشار الدعجة إلى أهميتها في:
- تعزيز الجاهزية القتالية وتكسب الشباب مهارات الدفاع الأساسية.
- تشكيل قوة ردع لكل من يهدد الأردن.
- رفع قدرة القوات المسلحة على التعبئة الفورية، خاصة وأن نحو 70 ألف شاب سنويًا سيستفيدون من التدريب العسكري بحسب الأرقام المتاحة.
المحور السياسي:
يتزامن قرار عودة خدمة العلم مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المعادية للأردن والمرتبطة برؤية "إسرائيل الكبرى"، التي تشمل فلسطين والأردن وسوريا ولبنان ومصر.
وعليه، أوضح الدعجة أن إعادة الخدمة تمثل موقفًا سياسيًا حازمًا، فالأردن دولة ذات سيادة، والقرار يعكس قدرة القيادة على اتخاذ قرارات شجاعة في توقيت حساس، ويؤكد أن الأمن الوطني خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
المحور الاجتماعي:
وأكد الدعجة أن الخدمة ستكون تجربة ثقافية واجتماعية تعزز الهوية الوطنية، وتعد الشباب ليكونوا مواطنين فاعلين وقادرين على تحمل المسؤولية.
المحور الاقتصادي:
وقال الدعجة: رغم تكاليف خدمة العلم، إلا أنها تعتبر استثمارًا طويل الأمد، إذ يصبح الشباب المتدربون أكثر إنتاجية، ويكتسبون مهارات عملية تؤهلهم لسوق العمل.
كما ستساهم الخدمة في تقليل معدلات البطالة من خلال زيادة كفاءة القوى العاملة بنسبة تصل إلى 15%.