اعلنت وزارة الخارجية الايرانية الاحد، ان وفدا من الجمهورية الاسلامية سيزور السعودية خلال ايام تمهيدا لاعادة فتح ممثليات ايران في المملكة، وذلك تزامنا مع وصول وفد دبلوماسي سعودي الى طهران لذات الغاية.
ويتوقع ان يتوجه وفدان ايرانيان نهاية الاسبوع الحالي الى كل من جدة والرياض من اجل التحضير لإعادة العلاقات الثنائية، بحسب ما قال مدير دائرة الخليج الفارسي في الخارجية الايرانية علي رضا عنایتي عبر التلفزيون الرسمي.
وكانت وكالة "إسنا" افادت في وقت سابق بان وفدا تقنيا سعوديا وصل إلى إيران السبت للتحضير لإعادة افتتاح السفارة في طهران والقنصلية في مشهد. مشيرة الى ان الوفد تفقد الاحد مبنى السفارة في شارع نيلوفر في العاصمة الايرانية.
ومن جانبه، قال عنايتي أن الوفد السعودي سيمكث بضعة ايام في طهران قبل التوجه الى مشهد، ثاني أكبر المدن الإيرانية، "بهدف التحضير لإعادة فتح السفارة والقنصلية".
والخميس، اكدت الرياض وطهران في بيان مشترك اعقب لقاءا تاريخيا في بكين بين وزيري الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود والإيراني حسين أمير عبداللهيان، اهمية تنفيذ الاتفاق المبرم بين الجانبين في العاصمة الصينية الشهر الماضي.
وينص الاتفاق على إعادة فتح سفارتَي البلدَين بحلول منتصف الشهر المقبل وتنفيذ اتفاقيات تعاون موقعة منذ أكثر من 20 عامًا في المجالين الاقتصادي والأمني.
وفي مؤشر بارز على تحسن العلاقات بين الجانبين، قال الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي الاسبوع الماضي انه قبل دعوة من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز لزيارة الرياض.
ومن المتوقّع أن تجري الزيارة بعد شهر رمضان.
وكانت العلاقات بين البلدين قد شهدت قطيعة استتمرت منذ عام 2016، عندما هاجم محتجون السفارة والممثليات السعودية في ايران عقب اعدام الرياض رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.
وكذلك قامت دول خليجية بخفض علاقاتها مع ايران عقب حادثة مهاجمة السفارة السعودية، ومن بينها الامارات والكويت، لكن الاخيرتين اعادتا سفيريهما لاحقا.
