وفاة 244 حاجا في تدافع خلال رمي الجمرات بمنى

تاريخ النشر: 01 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اعلنت وزارة الحج السعودية ان 244 حاجا على الاقل، قد توفوا، وجرح عدد مماثل، في اول ايام عيد الاضحى، وذلك نتيجة التدافع خلال رمي الجمرات في منى قرب مكة المكرمة.  

وقال وزير الحج السعودي اياد بن امين مدني في مؤتمر صحافي ان 244 حاجا لقوا حتفهم في التدافع في منى.  

وكانت حصيلة سابقة من مصدر طبي اشارت الى سقوط 120 قتيلا في التدافع.  

ولم تعرف بعد جنسيات الضحايا.  

واشار الوزير مدني الى ان عددا مماثلا للقتلى، اصيبوا بجروح خلال التدافع، لكنه نفى ان يكون أي منهم بحالة خطرة.  

وتواصلت شعائر رمي الجمرات التي يشارك فيها مئات الاف الحجاج رغم المأساة.  

وقال إياد مدني "ان ما حدث صباح اليوم سيكون محل مراجعة وتطوير مضيفا الصعوبة ان الحجاج غير النظاميين بعضهم من متخلفي العمرة والبعض الآخر من المواطنين والمقيمين الذين يتسربون الى المشاعر".  

واكد ان "الشواهد والبقايا التي جمعت كانت مما يحمله الحجاج الذين اختارهم الله إلى جواره وهي تدل على ان معظمهم من المقيميمن والمتسربين والمتخلفين بصورة غير نظامية". 

واوضح الوزير من جهة اخرى انه "منذ بداية الحج توفي 272 حاجا بشكل طبيعي من جراء التعب او المرض وان هذا العدد لا يدعو الى القلق بالمقارنة مع العدد الاجمالي للحجاج الذي يقارب المليونين". واعلن الضابط في الشرطة المقدم ناصر العجمي ان عشرة الاف شرطي انتشروا صباح الاحد في منطقة منى والتحق بهم الفان اخران بعد المأساة. 

ويعتبر هذا التدافع اكبر ماساة خلال السنوات السبع الماضية التي شهدت عدة حوادث خلال اداء مناسك الحج.  

وفي 2003 توفي 14 حاجا بينهم ست نساء في اليوم الاول من رمي الجمرات في منى. وفي تموز/يوليو 1990 حصل تدافع كبير في نفق منى يعود كما يبدو الى عطل في نظام التهوئة. ولقي 1426 حاجا، معظمهم من الاسيويين، حتفهم اختناقا 

على صعيد متصل اعلن مصدر رسمي مصري ان هناك 13 مصريا في عداد ضحايا التدافع. 

ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن اللواء ماجد ابراهيم مساعد وزير الداخلية رئيس بعثة الحج القول ان المتوفين هم سبعة رجال وست نساء. 

وقال ان ثمة احتمالا لوجود وفيات اخرى من المصريين. 

هذا، وكان حوالى مليون و700 الف حاج، تدفقوا الجمعة على وادي منى في يوم التروية اول ايام الحج.  

وجرى تدفق الحجاج بدون حوادث وسط اجراءات امنية مشددة اتخذتها السلطات السعودية لتوفير الامن للحجاج.  

وادى الحجاج صلاة الجمعة في منى التي جرت هذه السنة في يوم التروية.  

وبعد منى التي قضى الحجاج فيها ليلتهم في الصلاة والتعبد، انتقلوا فجر السبت الى جبل عرفات في يوم وقفة عرفات، الركن الاساسي للحج.  

واثر ذلك عادوا الى منى حيث يتم ذبح الاضحية والاحتفال بعيد الاضحى (الاحد).  

وبعد رمي الجمرات الاحد والاثنين والثلاثاء في وادي منى (المزدلفة) قرب مكة، يتوجه الحجاج الى الكعبة المشرفة الواقعة في قلب المسجد الحرام من اجل طواف الوداع. —(البوابة)—(مصادر متعددة)