تبذل اسرائيل جهود وساطة حثيثة بين الاطراف المتحاربة في السودان، والتي ترتبط معها بعلاقات وثيقة، بحسب ما افادت وسائل اعلام عبرية الاحد.
وقتل 56 شخصا وجرح المئات خلال اشتباكات اندلعت السبت، بين الجيش بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يقودها حليفه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي) في الخرطوم ومدن اخرى.
وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن هذا التصعيد المفاجئ في الصراع، والذي ياتي بعدما تاجل لمرتين توقيع اتفاق سلام بين العسكريين والمدنيين لانهاء الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ اطاحة الرئيس السابق عمر البشير في 2019.
ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت عن مسؤولين قولهم الاحد، ان وزارة الخارجية الاسرائيلية تشارك في محادثات وساطة تهدف الى تهدئة التوتر بين البرهان وحميدتي.
كما اكدت صحيفة "يسرائيل هيوم" أنّ الدولة العبرية "تشارك بشكل فاعل" في جهود التهدئة في السودان"، مشيرة الى ان مسؤولين اسرائيليين اجروا محادثات هاتفية في هذا الاطار مع نظراء لهم في معسكري البرهان وحميدتي.
وتوقعت الصحيفة ان يؤدي الصراع الداخلي في السودان الى ارجاء توقيع اتفاق تطبيع مرتقب بين هذا البلد واسرائيل، علما ان تل ابيب كانت تامل في ابرام الاتفاق قبل انتقال السلطة الى حكومة مدنية في الخرطوم.
ويتحسب سياسيون اسرائيليون من احتمال تبدد الامال بضم السودان الى قائمة الدول التي وقعت اتفاقات تطبيع مع اسرائيل، وذلك في حالة دخوله في "حرب أهلية شاملة".
وتقول تقارير ان اسرائيل تميل الى توثيق علاقتها مع حميدتي اكثر من خصمه البرهان رغم انها تربطها اواصر متينة مع الرجلين.
وسبق ان استقبل حميدتي ممثلي جهاز مسؤولين في جهاز الموساد الاسرائيلي دون عِلم الشق المدني في المجلس السيادي.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية حينها إلى ان الدولة العبرية تراهن اكثر على قائد قوات الدعم السريع في مراقبة حركة تهريب السلاح عبر البحر الأحمر إلى جهات معادية لها.
