خبر عاجل

وزير الخارجية المصري يرفض قطع العلاقة مع اسرائيل

تاريخ النشر: 10 مارس 2007 - 04:33 GMT
رفض وزير الخرجية المصري احمد ابو اغيط دعوات قطع العلاقة مع اسرائيل على خلفية الفيلم الوثائقي الذي يظهر قتل اسرى مصرين فيما عقد البرلمان المصري جلسة خاصة لمناقشة طلبات طرد السفير الاسرائيلي.

وقد أحال النائب العام المستشار / عبد المجيد محمود البلاغات المقدمة ضد عدد من القادة الإسرائيليين مرتكبي المذبحة إلى النيابة للتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها .

من جهته ، رفض وزير الخارجية المصري / أحمد أبو الغيط دعوات إلى قطع العلاقات بين بلاده وإسرائيل على خلفية الفيلم الوثائقي الذي أذيع الأسبوع الماضي فى الدولة العبرية ، والذي يظهر قتل أسرى حرب مصريين على يد (وحدة شاكيد) الإسرائيلية خلال عدوان عام 1967 .

ورأى أبو الغيط : " إن قطع العلاقات ليس النهج الأمثل ، ولن نقطع علاقاتنا بإسرائيل بسبب شريط تليفزيوني " .

وقال : " إن ما نشر في الشريط الإسرائيلي وقائع مدعى بها إلى حد الآن ، ولا يمكن الجزم قبل الاطلاع على حقيقة الأمر من خلال نتائج التحقيق " .

وأضاف أبو الغيط : " إن وزيرة الخارجية الإسرائيلية / تسيبي ليفني وعدت بالنظر في الأمر " ، مشيراً إلى : " إن الزيارة التي كان من المقرر أن يجريها وزير البنية التحتية الإسرائيلي / بنيامين بن اليعازر إلى القاهرة ألغيت ولم تؤجل ؛ لأننا لا نتصور أن نستقبل شخصاً تحوم حوله شكوك مماثلة في مصر " .

وأوضح أبو الغيط أنه أكّد لنظيرته الإسرائيلية أن المعلومات التي وردت في الفيلم الوثائقي أثارت الغضب في صفوف الشعب المصري ، وأنه يتعين على إسرائيل إظهار الحقيقة كاملة إذا كانت فعلاً تريد كسب ثقة الشعب المصري .

وقال مصدر مسئول في وزارة الخارجية المصرية : " إن السلطات الإسرائيلية سلّمت الوزارة نسخة من الفيلم الوثائقي (روح شاكيد) " .

وأطلعت وزارة الخارجية المصرية أجهزة الدولة المعنية كلها على تفريغ الفيلم ومحتواه ووقائعه بعد إجراء الترجمة اللازمة إلى اللغة العربية .

وفي السياق ، ذكرت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية : " إن مخرج الفيلم ران إيدلمان اعترف بوجود خطأين فيه أسهما في حدوث سوء الفهم .

وأقر بأن الفيلم عرض لقطات ثابتة لحوادث غير متصلة ، بينما كان الجنود الإسرائيليون من (وحدة شاكيد) يروون كيف اشتبكوا في قتال مع عناصر وحدة كوماندو من الأعداء في صحراء سيناء " .

وقال إيدلمان : " إن الفيلم عرض لقطات ثابتة تظهر جنوداً في مراحل مختلفة من استسلامهم ، ثم لقطات أخرى لجندي إسرائيلي مسلح يقف أمام جثث قتلى ، لكن لقطات الأسرى والقتلى تم تصويرها خلال معارك مختلفة في سيناء " .

وأضاف المخرج : " إن الفيلم تضمن خطأ بسبب عدم توضيح هوية المقاتلين الأعداء ، واكتفى بأقوال الجنود السابقين الذين تحدثوا عن وحدة مصرية " .

وفي وقت سابق هذا الأسبوع ، ذكرت القناة الأولى في التليفزيون الإسرائيلي - التي عرضت الفيلم الوثائقي - أن التقارير الإعلامية الخاطئة هي التي أثارت هذه الضجة . وقال مدير القناة / موتي شيكلار في بيان : " إن كثيراً من هذه التقارير نقلت خطأ عن الجنود الاسرائيليين قولهم : إنهم قتلوا الكوماندوز المصريين بينما كانوا مكبلين " .

رفض وزير الخرجية المصري احمد ابو اغيط دعوات قطع العلاقة مع اسرائيل على خلفية الفيلم الوثائقي الذي يظهر قتل اسرى مصرين فيما عقد البرلمان المصري جلسة خاصة لمناقشة طلبات طرد السفير الاسرائيلي.

وقد أحال النائب العام المستشار / عبد المجيد محمود البلاغات المقدمة ضد عدد من القادة الإسرائيليين مرتكبي المذبحة إلى النيابة للتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها .