أعلن وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي، عمر بارليف، أن مسؤولي مصلحة السجون الإسرائيلية اكتشفوا خططا لهروب اسرى فلسطينيين من سجن عوفر، كما كشفت التحقيقات عن تفاصيل جديدة حول هروب 6 اسرى من سجن "جلبوع" في بداية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.
وحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن خطة الفرار من "عوفر" كانت مكتوبة بخط اليد ومرتبطة بسبعة معتقلين أمنيين من حركة حماس.
وقالت مصلحة السجون ردا على تصريحات بارليف إنه خلال عملية تفتيش يوم الاثنين "تم العثور على خطة تفصيلية في المنشأة مخبأة في زنزانة في السجن"، مؤكدة أنه "تم على الفور فصل المعتقلين المتورطين وتم عزلهم في جناح شديد الحراسة".
ويقع سجن عوفر قبالة شارع 443، وهو شريان رئيسي بين القدس وتل أبيب.

وقال بارليف: " إن فرار أسرى من سجن جلبوع "أظهر أن الدولة في أسوأ حالاتها وأكثرها ضعفا".
وقال بارليف أمام لجنة التحقيق في الحادث: "في بعض النواحي تم الكشف عن التخبطات الإسرائيلية في أسوأ حالاتها، بما في ذلك الإخفاقات الاستخبارية والعملياتية الهائلة"، مضيفا: "كان من الواضح أن هناك مؤشرات على أوجه قصور خطيرة.. في الساعات الأولى، أصبح واضحا لي أنه كانت هناك محاولة سابقة للهروب في عام 2014، وأن السجن بأكمله مبني على ركائز متينة وأن خطط السجن كانت على الإنترنت".
تفاصيل جديدة حول الهروب من "جلبوع"
وفي سياق آخر كشف "شير موشيه" حارسة الأمن الإسرائيلية خلال شهادتها أمام لجنة التحقيق عن تفاصيل جديدة حول هروب 6 اسرى من سجن "جلبوع" في بداية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.
وبحسب شهادة الحارسة الأمنية، والتي كانت مناوبة في الجناح الذي انتزع منه 6 أسرى حريتهم عبر نفق أرضي في سجن جلبوع، "فإنه عند الساعة الواحدة ليلًا، وخلال تفقد الزنازين تم مشاهدة أحد الأسرى في الزنزانة واقفًا، وهذا أمر لم يثير أي شكوك، ليتبين لاحقًا أنهم بدأوا بالنزول إلى النفق الذي كانوا يحفرونه بعد ربع ساعة أي عند الساعة 1:15".

وقالت موشيه “حين وصلت الزنزانة رأيت 5 أسرّة مرتبة في الزنزانة ومغطاة بالبطانيات، ورأيت السجناء فيها ولم يظهر أي أمر غريب حينها”.
وأشارت إلى أن التعليمات التي تصدر لهم تمنعهم من إشعال الضوء وإيقاظ الأسرى، مشيرةً إلى أنها لم تفعل ذلك حتى لا يتم تقديم شكوى بحقها من الأسرى في حال أيقظناهم، مدعيةً أنها تخشى أن يحدث لها شيئًا في مثل هذه الحالة وتعرضها لهجوم من قبل الأسرى.
وتبين من التحقيقات أنه خلال تلك الليلة، غادر ضباط وقادة سجن جلبوع عند الساعة الخامسة من مساء ذاك اليوم، وأنهم تركوا رعاية ومتابعة قضايا السجن لدى حراس الأمن ومعظمهم من المجندين إجباريًا مثل الحارسة شير موشيه.
ويحاول السجانين وبعض المسؤولين إلقاء اللوم وفشلهم على ما جرى على كبار المسؤولين في مصلحة السجون والذين يتهمونهم بالضعف أمام الأسرى الفلسطينيين، وهو ما ينفي واقع معاناة الأسرى الذين يتعرضون لانتهاكات إسرائيلية دائمة.