وزير اسرائيلي يتهرب من استلام كتاب الاقالة لافشال خطة شارون

تاريخ النشر: 05 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

يتهرب وزير اسرائيلي اقاله شارون من تسلم كتاب الاقالة بشكل رسمي بحيث يمكنه التصويت ورفض خطة الانسحاب من غزة باجتماع الحكومة يوم الاحد القادم الامر الذي قد يؤدي لسقوطها. 

وقد أرسل رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون خطابات اقالة يوم الجمعة الى اثنين من أشد المعارضين لخطته للانسحاب من غزة أحدهما هو وزير السياحة  

بيني ايلون لتجنب الخسارة في تصويت حاسم لمجلس الوزراء من الممكن أن ؤدي الى سقوط حكومته. 

الا ان الوزير ايلون اليميني المتشدد المؤيد للمستوطنات اليهودية في الاراضي المحتلة لعبة الاختباء لتفادي تسلم أوراق رحيله ومن ثم يظل بامكانه التصويت على الخطة. 

ورفض مساعدوه الكشف عن مكانه. وقالت مصادر سياسية انه ربما يكون قد انسل مختبئا داخل مستوطنة بغزة ضمن 21 مستوطنة تقع وسط الاراضي الفلسطينية تقتضي الخطة اخلاؤها بينما انتشر مسؤولون من مكتب شارون في كل مكان بحثا عنه. 

وقال ايلون لراديو اسرائيل دون الكشف عن مكانه "لم أتسلم الخطاب. أحاول فعل كل ما من شأنه الحيلولة دون حصول الخطة على أغلبية يوم الاحد." 

ويقضي قانون الحكومة الاسرائيلية بأن ولاية الوزير تدوم لمدة 48 ساعة بعد تسلم مذكرة العزل التي يجب أيضا تسلمها بصفة شخصية من أجل سريان الاقالة. 

وقال مصدر سياسي ان مساعدي شارون اوقفوا كل المحاولات لتسليم الرسالة الى ايلون مع بداية السبت اليهودي بحلول مغرب الجمعة. وربما يرفض ايلون المعروف بتدينه أيضا تسلم الوثائق حتى انتهاء السبت بغروب شمس السبت. 

غير ان المصدر اضاف أن حراس مكتب رئيس الوزراء تلقوا اوامر بمنعه من دخول اجتماع مجلس الوزراء يوم الاحد اذا ظهر. 

وقال ايلون انه تحدث الى رجل عبر الهاتف بدا وكأنه شارون لكنه لم يكن على يقين من أنه  

رئيس الوزراء هو نفسه الذي اتصل به وليس رجلا يقلده أو أحد العابثين. 

وقال المصدر "بيني ايلون قال له (لشارون) لا استطيع قبول هذا على الهاتف لانك ربما لست انت." 

ويعيش ايلون الذي يعتقد أن على اسرائيل الاحتفاظ بالسيادة على كافة أراضي الضفة الغربية وغزة التي استولت عليها في حرب 1967 في مستوطنة بالقرب من مدينة رام الله بالضفة الغربية. 

وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان وزير النقل أفيجدور ليبرمان وهو يميني مؤيد  

للاستيطان هو الاخر تسلم خطاب عزله وهو يمارس تمريناته الرياضية بناد حي في القدس 

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون، قد أقال صباح أمس الوزيرين أفيغدور ليبرمان وبيني إلون من كتلة "هئيحود هليئومي"(الاتحاد الوطني- إسرائيل بيتنا)، وذلك بهدف ضمان أغلبية في الحكومة لإقرار خطة "فك الارتباط التدريجية" في جلسة الحكومة الأسبوعية التي ستعقد يوم الأحد المقبل. 

وكان شارون قد أبلغ الوزير إلون هاتفيًا بقرار إقالته، فيما رفض الوزير أفيغدور ليبرمان التحدث مع شارون. وقال مقربون من رئيس الحكومة: "ليبرمان لم يتمكن من تلقي الاتصال الهاتفي الذي أجراه رئيس الحكومة". وعلى أي حال فأن مكاتيب الإقالة في طريقها إلى الوزيرين.  

 

--(البوابة)—(مصادر متعددة)