شكلت وزيرة الثقافة الاردنية لجنة اناطت بها مهمة مراجعة كافة الاصدارات الادبية للوزارة خلال مهلة مدتها سبعة ايام، في خطوة تأتي إثر الضجة التي اثارتها رواية ميرا للكاتب قاسم توفيق بسبب محتواها الاباحي.
وقال موقع "عمون" الاخباري الخميس، ان الوزيرة هيفاء النجار "قررت تشكيل لجنة برئاسة أمين عام الوزارة لمراجعة جميع الرِّوايات والأعمال الأدبيَّة التي تدعم الوزارة إصدارها من خلال مشروع مكتبة الأُسرة"
ونقل الموقع عن مصدر في الوزارة قوله ان تشكيل اللجنة التي باشرت اعمالها الخميس، جاء بهدف "منع أيّ محتوى دخيل لا يراعي هذه القيم ولا يتناسب مع الهويَّة الثقافيَّة الأردنيَّة"، مشيرا الى ان الوزيرة منحت اللجنة سبعة ايام لتقدم تقريرها بهذا الشأن.
ولفت المصدر الى ان الخطوة تأتي بناء على توجيهات مباشرة من رئيس الوزراء بشر الخصاونة، والذي شدد على ضرورة "منع المحتوى الدخيل في أسرع وقت".
وأكد التزام الوزارة "بسحب جميع الأعمال التي لا تتوافق مع قيم المجتمع الأردني وعاداته وتقاليده، ومبادئ الأمَّة وقيمها".
وتاتي خطوة مراجعة اصدارات وزارة الثقافة بعد ايام من سحبها رواية "ميرا" من الأسواق الأردنية "نتيجة لملاحظات وردت من بعض زوار مراكز البيع" بحسب بيان رسمي للوزارة.
وكان أعيد نشره الرواية التي يحمل غلاغها شعار وزارة الثقافة الأردنية، في اطار "برنامج مكتبة الأسرة" التابع للوزارة.
وعمدت وزارة الثقافة الى سحب الرواية بعد الضجة التي اثارتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم في مجلس النواب الذي احالها الى لجنة التوجيه الوطني لتقديم توصيات بشأنها، بسبب ما تضمنته من محتوى اباحي اتسم بالمباشرة.
بيان رسمي خجول حول رواية ميرا
في بيانها بخصوص الرواية، بدت الوزارة اقرب الى الاعتذار من الكاتب نفسه وليس المحتجين على مضمونها الاباحي الذي لم يشر اليه البيان نهائيا.

واعتبر البيان إن اختيار أعمال الكاتب قاسم توفيق الذي وصفه بانه من ابرز القامات الروائية العربية "تمثل قيمة إبداعية مهمة من وجهة نظر نقاد كبار".
واضاف ان سحب الرواية جاء "مراعاة للسياق الثقافي والاجتماعي"، مؤكدا ان الوزارة بذلك "لا تمارس دور الوصاية على القراء الذين تتوافر لهم مصادر متعددة للحصول على المعرفة الثقافية باختلاف أشكالها ووسائلها".
وختم البيان بالاشارة الى ان "الوزارة بصدد إعادة تقييم الرواية للوقوف على المسوغات النقدية التي وجهت لها".