نفت واشنطن والباكستان انباء نقلها راديو ايران تفيد بالقاء القبض على اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.
وكانت الإذاعة الإيرانية الرسمية افادت اليوم، أن الولايات المتحدة ألقت القبض على زعيم تنظيم "القاعدة"، أسامة بن لادن.
وذكر راديو طهران نقلاً عن مسؤول غير رسمي قوله إن وزير الدفاع الأمريكي، دونالد رامسفيلد، وصل إلى باكستان يوم الخميس الماضي، وإن زيارته هذه تتعلق بإلقاء القبض على ابن لادن.
وخلال زيارته لكابول قال رامسفلد انه يعتقد ان بن لادن سيعتقل.
وقال مسؤول اميركي رفض الكشف عن اسمه لوكالة اسيوشيتد برس ان التقارير عن اعتقال ابن لادن "غير صحيحة".
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني شوكت سلطان ان "هذه المعلومات غير صحيحة".
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلت عن ضباط كبار في الجيش الأميركي في أفغانستان قولهم إن احتمالات القبض على أسامة بن لادن آخذة في التزايد.
وقال المقدم مت بوفرس، الناطق بلسان الجيش الأميركي في أفغانستان: "إن الخناق حول ابن لادن يشتد... ونحن على قناعة بأننا سننجح في الجهود التي نبذلها للقبض عليه".
وكان مسؤولون امنيون في اسلام اباد افادوا ان القوات الباكستانية تحركت في اتجاه المناطق القبلية المحاذية للحدود مع افغانستان بعدما اعترضت اجهزة الاستخبارات الاميركية اتصالات عبر الاقمار الاصطناعية تشير الى ان بعض افراد تنظيم "القاعدة" موجودون في هذه المناطق.
واوضحوا ان ليس ثمة ما يشير الى ان أسامة بن لادن مقصود شخصيا في هذه الاتصالات التي أجريت في نهاية العام الماضي، سوى ان المتحدثين تطرقوا الى وضع شخص يدعى "الشيخ" مما يحمل على الاعتقاد انه الاسم الحركي لزعيم "القاعدة". ولكن لم يتضح متى اطلع المسؤولون الاميركيون نظراءهم الباكستانيين على هذه المعلومات.
وأبلغ مسؤول الى وكالة "الاسوشيتد برس" ان "بعض الاشخاص الذين كانوا يتحدثون بالعربية رددوا ان الشيخ في صحة جيدة".
وتوضح هذه المعلومات سر تفاؤل المسؤولين الاميركيين الذين رددوا اخيرا ان ايام بن لادن باتت معدودة. لكن خبراء لهم دراية بـ"القاعدة" لفتوا الى أن أسره ليس سهلاً، خصوصا اذا كان مطلوباً حيا. وقال الخبير في شؤون "القاعدة" جايسون بيرك: "المشكلة ان الصعوبات العملية لا تزال موجودة وكذلك العراقيل التي يسببها تأييد هائل من السكان المحليين للفارين".
وأشار الناطق العسكري الاميركي الكولونيل مات بيفرز الى ان الحلقة تضيق حول المطلوب "ونحن لا نزال واثقين ومتأكدين من نجاح جهودنا في ملاحقة هذا الرجل والقبض عليه".
وسخر ضباط من الجانبين على الحدود الباكستانية - الافغانية، حيث يعتقد ان بن لادن ومساعده أيمن الظواهري مختبئان في المنطقة، من تقرير حدد مكانهما في بقعة مساحتها 26 كيلومترا مربعا شمال مدينة كويتا الباكستانية.
والحدود الباكستانية - الافغانية التي تمتد 2450 كيلومترا مكان مثالي للاختباء لانها تمر بمناطق جبلية وصحراوية يندر فيها السكان.
وقال رحيم الله يوسف ضائي وهو صحافي باكستاني قابل بن لادن: "أشعر ان لا دليل محدداً وعلينا الانتظار". لكن اسلام اباد دعمت وجودها في المناطق القبلية شبه المستقلة ذاتيا على الحدود ووعدت الادارة الاميركية بشن هجوم في الربيع لاصطياد المتشددين. وهي تأمل في ان تحول عملية لوضع الفارين بين "المطرقة والسندان" دون تحرك بن لادن والظواهري وزعيم "طالبان" الملا عمر عبر الحدود.
ويقول محللون انه يسود اسلام اباد شعور بضرورة التعاون مع القوات الاميركية وهو شعور لم يكن موجودا من قبل. ويربط البعض هذا بمحاولتين لاغتيال الرئيس الباكستاني برويز مشرف العام الماضي يرى مشرف ان لـ"لقاعدة" يدا فيهما. وفي ما يتعلق بواشنطن، يشكل المجيء برأس بن لادن على طبق من ذهب قوة دفع كبيرة لجورج بوش في الانتخابات الرئاسية.
وتحض اسلام اباد شيوخ القبائل في المنطقة على تسليم المطلوبين. ويعتقد محللون ان هذا التكتيك يعتبر عنصرا رئيسيا في ملاحقة بن لادن وان تكن قوات باكستانية قد ضاقت بالنجاح المحدود للديبلوماسية وشنت الثلاثاء الماضي عملية جديدة في المناطق القبلية استخدمت فيها المدفعية وطائرات الهليكوبتر لاخراج الفارين من مكامنهم.
لكـن السرية تغلف نتائج العمـلــية.
ورفـض رامسفلد التعلـيق على تقارير عن القبض على خالد أيمن الظواهري وتسليمه الى الاميركيين. ويستبعد ضائي القبض على بن لادن حيا ويقول: "بناء على مقابلتين معه وحديث طويل مع الظواهري لا اعتقد ان من الممكن ان يستسلما او ان يقبض عليهما حيين"—(البوابة)--(مصادر متعددة)