حذرت الولايات المتحدة الجمعة من انها على استعداد للعودة إلى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ عقوبات ضد سوريا اذا افشلت دمشق خطة السلام.
وخطة السلام التي تفاوض بشأنها المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي انان مع نظام الرئيس بشار الأسد تنص على انسحاب القوات والاسلحة الثقيلة من مدن البلاد ووقف لاطلاق النار بين القوات الحكومية والمعارضة بهدف التوصل الى حل سياسي للنزاع المستمر منذ اكثر من عام.
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الامريكية للصحافيين ان الخطة "تفشل في التوصل الى اهدافها لان الاسد لا يحترم نصف التزاماته في الاتفاق".
واضافت ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون "قالت بوضوح انه اذا فشلت الخطة نهائيا فاننا سنعود الى الامم المتحدة".
واكدت المتحدثة ان الولايات المتحدة كانت عبرت عدة مرات عن خشيتها من ان يستغل النظام السوري وقف اطلاق النار الساري رسميا منذ 12 نيسان/ ابريل، لمهاجمة المعارضة وانها على استعداد للعمل على انهاء مهمة المراقبين الدوليين قبل انتهاء فترتها الاولية التي تدوم 90 يوما.
وقالت "بشان فترة التسعين يوما فهي تقدير وضعته الامم المتحدة قبل تقييم المهمة مجددا، لكن من الممكن تماما ان نضطر الى استخلاص الدروس قبل نهاية هذه الفترة".
وأيدت الولايات المتحدة وحلفاؤها الاوروبيون خطة انان للسلام، وكذلك روسيا حليف سوريا، لكنها اشارت منذ البداية الى شكوك لجهة فرص نجاحها.
وفي الوقت الذي قتل فيها 11 شخصا وجرح 28 الجمعة في اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة بوسط دمشق، قالت نولاند ان الولايات المتحدة ترى ان "الخروقات الاساسية لوقف اطلاق النار تاتي من قوات النظام".