أدان الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة ما وصفه بأنه شحنة من الصواريخ الروسية المضادة للسفن إلى سورية، قائلا إنها يمكن أن تزيد قوات الرئيس بشار الأسد جرأة.
وقال ديمبسي يوم الجمعة في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل في واشنطن إنه "على أقل تقدير قرار يدعو للأسف، سيزيد النظام جرأة ويطيل المعاناة.. ولذا فهو يأتي في وقت غير مناسب ويدعو للأسف الشديد."
بدوره حذر هاغل من "تبعات الأزمة السورية" قائلا إن واشنطن وموسكو، على حد سواء، تريدان استقرار سورية.
وأكد هاغل "نواصل العمل مع الروس ونبذل قصارى جهدنا لإقناع القوى في المنطقة بأخذ الحيطة من أي تصعيد في الخيارات العسكرية أو التسليح".
وأضاف في المؤتمر الذي عقد في واشنطن: "نحن نخطط لأي طارئ عسكري وما لا نريد رؤية حدوثه وما لا يريد الروس رؤيته هو انفجار سورية إلى درجة نجد أنفسنا معها أمام حرب إقليمية في الشرق الأوسط".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد زعمت في وقت سابق نقلا عن مصادر رسمية لم تذكرها بالاسم أن روسيا أرسلت شحنة من صواريخ "ياخونت" المتطورة المضادة للسفن الى سورية.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد يوم الجمعة أن روسيا لا تورد أسلحة وآليات محظورة الى سورية، كما أنها لا تخفي معلومات عن التوريدات المنفذة وفق العقود الموقعة سابقا.
وأعرب لافروف عن دهشته من محاولات بعض وسائل الإعلام إثارة ضجة حول هذه التوريدات. وتابع أن موسكو لا تخفي تنفيذ التوريدات الى سورية وفق العقود الموقعة.
وشدد على أن هذه التوريدات لا تتعارض مع القوانين الروسية في هذا المجال "التي تعتبر من القوانين الأكثر صرامة في العالم".
من جهته كان دميتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي قد أعلن في تصريح لوكالة "إيتار-تاس" يوم الجمعة: "إن روسيا نفذت وتنفذ التزاماتها في إطار العقود الموقعة سابقا التي لا تتجاوز أطر القانون الدولي"
