تتوجه الادارة الاميركية الى الموافقة على خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الاحادية الجانب للانسحاب من قطاع غزة. في الغضون توغلت قوة امنية اسرائيلية في يطا / الخليل وقتلت فلسطينيا كما شنت حملة اعتقالات في الضفة.
نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أميركية واسرائيلية الاثنين إن حكومة الرئيس جورج بوش تتحرك قدما صوب اتفاق مع اسرائيل بشأن خططها من جانب واحد لازالة مستوطنات من قطاع غزة.
وقالت المصادر القريبة من المفاوضات في هذا الشأن بعد محادثات جرت الاثنين إن مستشارين كبارا للرئيس بوش يرون أن خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون خطوة قد تكون ايجابية بالنظر إلى أن خطة السلام المدعومة من واشنطن والمسماة خارطة الطريق لاتزال متعثرة.
ويوم الاثنين استعرض دوف فيسغلاس رئيس مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون
ومستشارة البيت الابيض للامن القومي كوندوليزا رايس "الخطوات العملية" اللازمة لتنفيذ ما يسمى خطة اسرائيل "لفض الاشتباك".
وأضافت المصادر قولها إنهم يقومون بالتحضير لاجتماع في البيت الابيض بين بوش وشارون
سيعقد على الأرجح في أواخر اذار / مارس أو أوائل نيسان/أبريل.
وقال مسؤول رفيع في حكومة بوش يوم الاثنين إن البيت الابيض لم يستعد بعد للموافقة على
خطط شارون لفض الاشتباك. وقال المسؤول "لم يستقر الرأي بعد. إنهم لم يقدموا مقترحاتهم تقديما
كاملا."
غير ان واشنطن أبدت موافقتها المبدئية على الرغم من تحفظاتها المبكرة عليها.
تطورات ميدانية
وفي التطورات الميدانية، توغلت قوة امينة اسرائيلية في قرية يطا جنوبي الخليل وقتلت الفلسطيني محمد أبو رجب، وهو شرطي سابق في قوات الأمن الفلسطينية.
ونقلت صحيفة "يديعوت احرنوت" عن مصادر امنية فلسطينية قولها ان الجيش الإسرائيلي طوق منزلاً تحصن فيه أبو رجب وأطلقت النار عليه وقتلته.
كما أفادت المصادر الفلسطينية أن جرافات عسكرية إسرائيلية بدأت تهدم المنزل الذي تحصن فيه أبو رجب، إلا أنها توقفت فجأة عن العمل وتوجهت لمحاصرة منازل أخرى، مما يشير إلى احتمال وقوع خطأ في المنزل الذي أرادت القوات محاصرته.
وعقب ناطق عسكري إسرائيلي على العملية بقوله إن قوات من الجيش الإسرائيلي تطوق منزلاً في منطقة قرية يطا في إطار نشاطات عسكرية تهدف إلى اعتقال مطلوبين فلسطينيين.
وفي تطور اخر، أفادت مصادر أمنية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل، الليلة الماضية، خمسة نشطاء فلسطينيين في الضفة الغربية، للاشتباه بتورطهم في عمليات معادية لإسرائيل. وأضافت المصادر أن الجيش اعتقل ثلاثة نشطاء في العروب، شمال الخليل. وفي بلدة دورا، غربي الخليل، تم اعتقال ناشط آخر. واعتقل الجيش، أيضًا، ناشطًا فلسطينيًا في دير السودان، شمالي رام الله—(البوابة)—(مصادر متعددة)