نقلت وكالات انباء غربية عن مصادر مطلعة على الاستخبارات الأميركية أن أسامة بن لادن، ربما يكون مستعدا في الوقت الحالي للهروب من باكستان إلى أفغانستان، تحت تأثير الضغوط التي يمارسها كل من الجيش الباكستاني على الحدود، والقوات الأميركية في أفغانستان.
ويعتقد مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن بن لادن يختبأ في مناطق حدودية جبلية بباكستان. ويرصد مسؤولون إشارات حالية على احتمال إقدام بن لادن على الحركة.
وعلى سبيل التحديد، ذكرت مصادر أن الاستخبارات الأميركية رصدت شبكة من حاملي الرسائل، وعثرت على مخابئ آمنة في مناطق الحدود الأفغانية، ربما تكون معدة لاستقبال بن لادن.
وتكثف الولايات المتحدة حاليا من الضغوط على بن لادن، بالتعاون مع الجيش الباكستاني الذي يشنّ حملة منذ فترة على المناطق الحدودية، والقبائل الباكستانية التي تحكم السيطرة على المناطق الحدودية قرب أفغانستان.كما يعد الجيش الأمريكي خططاً عسكرية ستوضع قيد التنفيذ مع حلول فصل الربيع وذوبان الثلوج في المناطق الجبلية الحدودية، ووفقاً لمصادر عسكرية أميركية، تتجمع عناصر القوات الأميركية الخاصة والمعروفة بـ"قوة المهام الخاصة 121" في أفغانستان، لبدء الحملة مع تحسن أحوال الطقس في المناطق الجبلية.
وفي واحدة من أشرس العمليات التي تخوضها القوات الأميركية في أفغانستان منذ أشهر، قتل قناصة من عناصر قوات العمليات الخاصة الأميركية الأحد الماضي، تسعة من المشتبه في انتمائهم لحركة طالبان في المناطق الجبلية المجاورة للحدود مع باكستان، وفق تصريحات عسكريين أميركيين.
وفي هذا السياق، قال الجنرال تومي فرانكس القائد السابق للقوات الاميركية في العراق الاثنين في خطاب ألقاه في مقر سلاح الجو الاسرائيلي في مدينة هرتسليا الساحلية : لا يمكنني تخمين الوقت الذي سيتم فيه القبض على أسامة بن لادن إن ذلك لا يشبه ما حدث بشأن صدام حسين.
وجاء في تقرير لصحيفة "يديعوت إحرونوت" الاسرائيلية في موقعها على الانترنت نقلا عن الجنرال فرانكس أن القبض على ابن لادن أكثر تعقيدا بسبب وجوده في منطقة تتعاطف معه وتوفر له المأوى. وأضاف فرانكس: لو أنني أعلم بمكان وجوده لكنت قتلته اليوم—(البوابة)—(مصادر متعددة)