قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس ان العقوبات التي فرضتها واشنطن على قطاع النفط السوري "تضرب قلب نظام" الرئيس بشار الاسد وتدعم مطالبتها له بالتنحي، فيما اتهمت دمشق الولايات المتحدة والغرب بالسعي الى "تأجيج العنف" في سوريا
وصرحت كلينتون في بيان تلته على الصحافيين ان "هذه العقوبات تضرب قلب النظام عن طريق حظر الواردات الاميركية من النفط السوري ومنتجاته، وتحظر على الاميركيين التجارة في هذه المنتجات".
واضافت كلينتون "فيما نضاعف الضغط على نظام الاسد لشل قدرته على تمويل حملته العنيفة، سنتخذ تدابير للتقليل من التاثير غير المرغوب لهذه العقوبات على الشعب السوري".
وطالب الرئيس باراك اوباما الخميس الرئيس السوري بالتنحي واعلن فرض عقوبات جديدة اكثر قسوة على النظام السوري. وهي المرة الاولى تطالب فيها الولايات المتحدة الرئيس بشار الاسد بالتنحي في ضوء حركة الاحتجاج غير المسبوقة التي تشهدها بلاده منذ منتصف اذار/مارس.
كما دعا نيكولا ساركوزي وانغيلا ميركل وديفيد كاميرون في بيان مشترك الخميس الرئيس السوري بشار الاسد الى "التنحي" وايدوا فرض "مزيد من العقوبات القاسية".
وحض الرئيس الفرنسي والمستشارة الالمانية ورئيس الوزراء البريطاني النظام السوري على "وضع حد فوري لاي عنف والافراج عن معتقلي الراي والسماح للامم المتحدة بارسال بعثة لتقييم الوضع من دون اي عوائق".
واضاف المسؤولون الثلاثة ان "المانيا وفرنسا وبريطانيا تكرر ادانتها القوية للقمع الدامي للمتظاهرين المسالمين والشجعان وللانتهاكات الكبيرة لحقوق الانسان التي يرتكبها الرئيس الاسد والسلطات السورية منذ اشهر". وتابعوا "ندعم بقوة فرض عقوبات مزيد من العقوبات الاوروبية القاسية على نظام الرئيس الاسد".
واعتبرت الدول الثلاث ان "الرئيس الاسد الذي لجا الى القوة العسكرية الوحشية بحق شعبه والذي يتحمل مسؤولية الوضع، خسر كل شرعية ولا يمكنه ان يحكم البلاد".
وقال المسؤولون الثلاثة في بيانهم "ندعوه الى اخذ العبر من الرفض الكامل للشعب السوري لنظامه والتنحي لمصلحة سوريا العليا ومن اجل وحدة شعبه". واضافوا "على العنف في سوريا ان يتوقف الان".
وفي دمشق، اعتبرت مسؤولة اعلامية سورية رفيعة الخميس ان الدعوة التي وجهها الرئيس الاميركي وبعض الزعماء الغربيين الى الرئيس السوري بشار الاسد للتنحي تؤدي الى "تأجيج العنف" في سوريا.
وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية في وزارة الاعلام، ريم حداد، أن ذلك "يؤكد ان سوريا مستهدفة من جديد". واضافت "لقد ابلغ الرئيس السوري الاربعاء الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان العمليات العسكرية قد توقفت في بلاده والجيش انسحب من المدن كما التقى يوم امس اعضاء اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي من اجل تطبيق برنامج الاصلاح".
ثم أكدت انه "من المستغرب ان يقوم اوباما والعالم الغربي بتأجيج ونشر مزيد من العنف في سوريا بدل مد يد المساعدة لتطبيق برنامج الاصلاح" الذي اعلنته السلطات في البلاد.
ولفتت حداد الى انه "من المهم ان نتذكر ان القرار حول من هو الرئيس في سوريا يتخذه الشعب السوري الذي يعود اليه وحده اتخاذ هذا القرار".