اشادت الولايات المتحدة بنتائج زيارة مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية المكلفة القضايا الانسانية ايلين سوربري الى دمشق، ووصفتها بانها كانت "مجدية".
وكانت سوربري التي وصلت الى دمشق مساء الاحد لاجراء مباحثات حول اللاجئين العراقيين التقت نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد.
وقال توم كايسي المتحدث باسم الخارجية الاميركية "كان تبادل وجهات النظر بينهما مجديا".
وكانت الولايات المتحدة التي تقاطع سوريا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 شددت على انه لن تكون هناك لقاءات ثنائية في دمشق وان سوربري ستكون برفقة ممثل للمفوضة العليا للاجئين.
واكد كايسي ان مباحثات سوربري كانت ثنائية مع مقداد مشيرا الى ان المسؤولين بحثا قضية اللاجئين العراقيين. واوضح "لقد دعت (سوربري) سوريا الى التعاون مع الحكومة العراقية ومع المفوضية العليا للاجئين لتوفير الحماية والمساعدة للاجئين العراقيين في سوريا".
واضاف ان السوريين "اعربوا عن استعدادهم لمواصلة استقبال العراقيين المرحلين مع الاشارة الى العبء الذي يشكله ذلك عليهم وعلى نظامهم".
وبحسب مسوؤل في الخارجية الاميركية طلب عدم كشف هويته فان ممثل مفوضية اللاجئين الذي كان يفترض ان يشارك في اللقاء حال "جدول مواعيده" دون المشاركة في الاجتماع. واضاف ان الاجتماع دام 45 دقيقة.
وفي دمشق قالت المفوضية العليا للاجئين ان احد مسؤوليها وهو جورج اوكوث-ابو كان في سوريا في مهمة انسانية مختلفة عن مهمة المسؤولة الاميركية وهي ارفع مسؤول اميركي يزور سوريا منذ زيارة الرجل الثاني في الخارجية حينها ريتشارد ارميتاج في بداية 2005.
ومن جانبه دعا نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد بعد اللقاء مع مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية الى "حوار شامل" سوري اميركي حول كل قضايا الشرق الاوسط.
وقال مقداد "قلنا ان كل القضايا مترابطة مع بعضها في المنطقة العربية وانه من الضروري ان يكون هناك حوار شامل حول كافة هذه المشاكل". واضاف "بدون حوار لا يمكن حل اي مشكلة من المشاكل المطروحة".
وتقوم سوربري بجولة في المنطقة كانت قادتها الى مصر وتزور في اطارها بعد سوريا الاردن. وتشكل هذه الزيارة مؤشرا جديدا على مرونة الدبلوماسية الاميركية في الشرق الاوسط والتي كانت تميزت حتى الان برفض واشنطن التحدث الى خصومها.
ويبلغ عدد النازحين العراقيين داخل العراق نحو 1,8 مليون شخص في حين فر من العنف الذي يسود العراق نحو مليوني عراقي بحسب تقديرات الامم المتحدة. واستقر مليون لاجىء عراقي في سوريا بحسب الامم المتحدة و750 الفا في الاردن و150 الفا في مصر.