ذكرت تقارير ان الادارة الاميركية تسعى في الاونة لاقناع الاتحاد الاوروبي والدول العربية، اضافة الى الفلسطينيين، بدعم خطة فك الارتباط، فيما اعرب زعيم المعارضة الاسرائيلية شمعون بيريز عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة ان مصر ابدت استعدادا لمساعدة اسرائيل في تنفيذ الخطة.
وذكرت صحيفة "هارتس" اليوم الجمعة، ان مستشارة الامن القومي الاميركي كوندوليزا رايس، ابلغت مؤخرا مسؤولين اوروبيين ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون جاد بشان خطته للانفصال من جانب واحد عن الفلسطينيين، وان عليهم تشجيع المسؤولين العرب والفلسطينيين بالتجاوب معها.
ووفقا لمصادر اميركية، قالت رايس ان خطوات صغيرة قد تقود الى عملية اوسع، وتماما مثلما كان انهيار جدار برلين نتيجة لسلسلة من الاحداث، فان انسحابا اسرائيليا من غزة ربما يقود الى نموذج شرق اوسطي مواز لانهيار جدار برلين.
وطبقا لتقارير في واشنطن، وملخصات اخبارية قدمها البيت الابيض لصحافيين من "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، فان الادارة الاميركية تدعم خطة شارون، والسؤال الوحيد هو باي ثمن وما اذا كانت واشنطن ستوافق على مطالب اسرائيل السماح لها بتسريع البناء في المستوطنات واعفائها من الحاجة للتفاوض مع الفلسطينيين او اقتراح خطط بديلة ما دام الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في السلطة.
وقالت صحيفة "هارتس" ان مسؤولا في البيت الابيض وصف خطة شارون بانها فرصة لاحداث "تغيير كبير وتاريخي" على صعيد العلاقات العربية الاسرائيلية.
لكن التقارير قالت ايضا ان الاميركيين سيقبلون الخطة فقط اذا نفذت بالتنسيق مع الفلسطينيين.
والتقى شارون الخميس مع مستشاريه لبحث اخر التفاصيل المتعلقة بالخطة قبل توجه مستشاره للامن القومي غيورا ايلاند ومدير مكتبه دوف فايسغلاس الى واشنطن لاطلاع رايس والمسؤولين الاميركيين على تفاصيلها.
والتقى زعيم المعارضة الاسرائيلية شيمون بيريز في القاهرة الخميس مع الرئيس المصري حسني مبارك ومدير المخابرات المصرية عمر سليمان، واعرب عقب اللقاء عن اعتقاده بان مصر ستوافق على تولي مسؤوليات امنية على امتداد معبر فيلادلفيا الضيق بين رفح ومصر في جنوب قطاع غزة، وان اسرائيل لن تبقى هناك بعد الانسحاب من غزة.
ويعتقد زعيم حزب العمل ان المصريين سيقبلون ذلك وفق شروط منها ان تقوم اسرائيل بانسحاب كامل من غزة وبانسحابات من الضفة الغربية، والتنسيق مع الفلسطينيين والمصريين بهذا الشان.
وابلغ المصريون رسالة مماثلة الى رئيس جهاز الاستخبارات الاسرائيلية افي ديختر، خلال زيارته الى القاهرة مؤخرا.
وفي غضون ذلك، اقترح وزير الخارجية الدنماركي ستيغ موللر الذي زار اسرائيل الخميس، نشر قوات دولية في غزة والضفة الغربية بعد انفصال اسرائيل عنهما، واستفسر عن الشروط التي تضعها اسرائيل للقبول بمثل هذه القوات.
ورفض وزير الخارجية الاسرائيلي سلفان شالوم هذا الاقتراح على الفور قائلا ان هذه القوات لن تكون قادرة على وقف "الارهاب" لكنها ستمنع الاسرائيليين من التصدي له.—(البوابة)—(مصادر متعددة)