واشنطن تريد تغيير سلوك طهران واوربا ستشجع التجارة مع ايران

تاريخ النشر: 07 أغسطس 2018 - 09:37 GMT
اوربا تشجع التجارة مع ايران
اوربا تشجع التجارة مع ايران

في الوقت الذي رفضت اوربا الانصياع للاوامر الاميركية وتكبيق العقوبات الاحادية التي فرضها ترمب على ايران فقد قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية ناثان تك، إن العقوبات الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران لا تهدف إلى "إسقاط نظام طهران، بل إلى تغيير سلوكه".

ودخلت العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ اعتبارا من صباح اليوم الثلاثاء، لتطال جملة من قطاعات الاقتصاد الإيراني الحيوية وتقيّد تعامل الشركات الأجنبية معها تمهيدا لحظر نفطها.

وذكر مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية الاثنين أن الولايات المتحدة تستهدف إلحاق المزيد من الضرر بالاقتصاد الإيراني عن طريق العقوبات.

اوربا تشجع التجارة مع ايران 

وأكدت مفوضة الاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية فيدريكا موغيريني، أن الاتحاد يعتزم تشجيع الشركات التي ستوسع التجارة مع إيران بعد إعادة فرض العقوبات الأمريكية عليها.

وشددت موغيريني في تصريحات صحفية خلال زيارتها إلى نيوزيلندا أمس الاثنين، على أن حق تحديد الأطراف التي تريد أوروبا التجارة معها يعود للأوروبيين أنفسهم، وأضافت: " سنبذل قصارى جهدنا لإبقاء إيران في الاتفاق النووي، كي يستفيد الشعب الإيراني اقتصاديا من هذا الاتفاق، لأننا نعتقد أن هذا يخدم المصالح الأمنية ليس لمنطقتنا فحسب، بل للعالم أجمع".

وقالت: "نشجع الشركات الصغيرة والمتوسطة على وجه الخصوص، على زيادة الأعمال التجارية مع إيران، باعتبار ذلك جزءا مما يمثل أولوية أمنية بالنسبة لنا"، موضحة أن التجارة جزء لا يتجزأ من الصفقة النووية.

وأعرب الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين عن أسفه لقرار واشنطن إعادة فرض العقوبات على طهران، وأكد عزمه على حماية الشركات الأوروبية الناشطة في "أعمال مشروعة" مع إيران، معلنا أن آلية حماية الشركات الأوروبية المتعاملة مه طهران ستدخل حيز التنفيذ في 7 أغسطس الحالي.

وتسمح هذه الآلية، وهي ما صار يعرف بقانون التعطيل الذي أقره الاتحاد الأوروبي عام 1996 للالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة على كوبا وليبيا وإيران، بحماية الشركات الأوروبية من العقوبات التي يتخذها طرف ثالث، كما يحظر على المؤسسات الأوروبية الامتثال للعقوبات الأمريكية تحت طائلة التعرض لعقوبات يحددها كل بلد عضو على حدة.

اميركا تريد تغيير السلوك الايراني 

قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية ناثان تك، إن العقوبات الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران لا تهدف إلى "إسقاط نظام طهران، بل إلى تغيير سلوكه".

وأضاف: "هدف العقوبات الجديدة هو تجفيف مصادر تمويل أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، ونحن نريد من طهران أن تكون دولة لا ترعى الإرهاب، ودولة لا تنشر الصواريخ البالستية والأنشطة التي تهدد الأمن والسلّم الدوليين".

وأشار إلى أنه في حال "تخلت إيران عن سياستها التوسعية في المنطقة فإننا مستعدون للجلوس معها إلى طاولة الحوار".

ودخلت العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ اعتبارا من صباح اليوم الثلاثاء، لتطال جملة من قطاعات الاقتصاد الإيراني الحيوية وتقيّد تعامل الشركات الأجنبية معها تمهيدا لحظر نفطها.

وذكر مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية الاثنين أن الولايات المتحدة تستهدف إلحاق المزيد من الضرر بالاقتصاد الإيراني عن طريق العقوبات.

ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين، أمرا تنفيذيا من شأنه إعادة فرض حزمة من العقوبات ضد إيران، بعد مرور 3 أشهر على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.

وتستهدف حزمة العقوبات، التي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، المشتريات الإيرانية بالدولار وتجارة المعادن وغيرها من التعاملات والفحم والبرمجيات المرتبطة بالصناعة وقطاع السيارات.

وأعلن ترامب، في الثامن من مايو 2018، انسحاب بلاده رسميا من الاتفاق النووي مع إيران، ووقّع في البيت الأبيض مرسوما يقضي بإعادة فرض العقوبات التي رفعت عن إيران بموجب الاتفاق النووي.

وتم إبرام الاتفاق النووي، المعنون رسميا بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة" في 14 يوليو 2015، بين إيران ومجموعة "5 + 1"، التي تضم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، في إطار الجهود الدولية لتسوية قضية ملف طهران النووي التي استمرت سنوات.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن