اعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان نشر الاحد، انها امرت باجلاء موظفي سفارتها في بغداد وقنصليتها في اربيل باقليم كردستان شمالي العراق، بسبب تهديدات امنية.
وقال البيان الذي حمل تاريخ يوم الجمعة، ان الاجراء ياتي بسبب تزايد التهديدات الامنية للطواقم والمصالح الاميركية على خلفية الحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من الشهر الجاري.
واضاف ان عملية الاجلاء تشمل الموظفين غير الاساسيين واسر موظفي البعثة الاميركية لدى الجمهورية العراقية.
وقال البيان ان تعليمات صدرت للموظفين الذين سيتم اجلاؤهم بعدم استخدام مطار بغداد الدولي.
وتضمن بيان الخارجية الاميركية كذلك دعوة الى رعايا الولايات المتحدة الى عدم التوجه الى العراق، مشيرا الى تهديدات محددة هي:
- الإرهاب
- الاختطاف
- الصراعات المسلحة
- الانتفاضات
كما اشار البيان الى محدودية قدرة بعثة واشنطن لدى العراق على مساعدة الرعايا الاميركيين في حال احتاجوا الى ذلك.
هجمات متصاعدة
وفي الايام الاخيرة، تعرضت قواعد تضم قوات اميركية في العراق الى هجمات عُزيت الى فصائل مسلحة تدعمها ايران.
وقالت مصادر يوم الاحد، ان قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات اميركية غربي العراق، تعرضت لهجوم صاروخي.
واوضحت المصادر ان ثلاثة صواريخ من نوع غراد اطلقت على قاعدة عين الاسد من ناحية البغدادي، حيث تم اعتراض اثنين منها وسقط الثالث في محيط القاعدة.
والسبت، تبنت "المقاومة الإسلامية في العراق" هجوما بطائرة مسيرة على القاعدة، واكدت في بيان ان الضربة الحقت اضرارا جسيمة.
وكانت كتائب "حزب الله" العراقي اعلنت في وقت سابق انها بدأت عمليًا معركة المقاومة في البلاد من خلال استهداف القواعد الأميركية، تضامنا مع قطاع غزة.
ونقلت قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني عن جعفر الحسيني المتحدث باسم الكتائب في العراق قوله أن العمليات ستستمر بوتيرة متصاعدة ضد القوات الاميركية.
وأقر الجيش الاميركي بوقوع اصابات نتيجة تعرض قواته لهجوم بطائرتين مسيرتين في منطقة غرب العراق، واشار كذلك الى اعتراض وتدمير مسيرة ثالثة استهدفت مواقعه في شمال هذا البلد.

