اتهمت الولايات المتحدة عراقيين بعدم التعاون بالحصول على معلومات تتعلق بالبحث عن اسلحة الدمار الشامل فيما لقي شرطيان حتفهما في هجوم مسلح وقصفت المقاومة العراقية بالصواريخ قاعدة اميركية في كركوك
و قالت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء ان بعض العراقيين مازالوا يرفضون التعاون مع عمليات البحث الاميركية المستمرة عن اسلحة دمار شامل عراقية حتى بعد اعتقال صدام حسين.
وقال جون نجروبونتي السفير الاميركي لدى الامم المتحدة لمجلس الامن الدولي ان واشنطن مازال لديها "عدد كبير" من الخبراء الذين يبحثون عن الاسلحة المحظورة التي ربما كانت لدى الرئيس العراقي السابق قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في انتهاك لعقوبات الامم المتحدة.
لكن توجد تفسيرات محتملة لعدم قدرتهم على العثور على أي شيء حتى الآن من الاسلحة البيولوجية أو الكيماوية أو النووية أو نظم الصواريخ المحظورة.
وقال نجروبونتي "بعض العراقيين يتعاونون بوضوح في هذه الجهود. غير ان المخاوف من الانتقام ربما تعوق التعان من جانب اخرين. بعض المسؤولين الذين لهم علاقات وثيقة مع نظام صدام مصممين فيما يبدو على تجنب التعاون بأي شكل."
وقال نجروبونتي ان التحليل "تعطل بسبب تدمير وثائق واجهزة كمبيوتر بطريقة منهجية في الفترة التي اعقبت مباشرة الحرب في بعض المنشات العراقية."
وسبب البحث عن الاسلحة احراجا كبيرا للرئيس الاميركي جورج بوش وهو يطلق حملته في انتخابات الرئاسة القادمة للفوز بفترة ولاية ثانية. وبرر الرئيس الاميركي الحرب على العراق بقوله ان صدام كان يخفي مخزونات اسلحة دمار شامل عن المجتمع الدولي.
وتولى خبراء اسلحة اميركيون البحث عن الاسلحة من مفتشي الامم المتحدة وقال منتقدون ان واشنطن ربما تكون قد لفقت ادلة على امتلاك العراق اسلحة نووية أو بيولوجية أو كيماوية ومواد صنع اسلحة
تطورات ميدانية
اعلن مسؤول في الشرطة العراقية ان مسلحين مجهولين قتلوا من رجال مفرزة السير في مدينة الموصل شمال يغداد وتمكنوا من الفرار
وقال مدير شرطة المرور في محافظة نينوى العقيد شمس الدين عبد الله في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية ان مجهولين يستخدمون سيارة اطلقوا النار من بنادق كلاشنيكوف على الشرطيين كريم ذنون وعلي خزعل جمعة فاردوهما
واضاف ان الحادث وقع في منطقة النبي يونس في وسط الموصل مؤكدا ان المهاجمين لاذوا بالفرار
ومن جهته قال مدير مستشفى الموصل احمد عبد الله ان احد الشرطيين اصيب برصاصتين فى الراس بينما اصيب الاخر فى صدره
كما واوقفت القوات الاميركية في العراق وقوات شبه عسكرية عراقية ثلاثة رجال على علاقة بنائب رئيس مجلس قيادة الثورة في العراق سابقا عزت ابراهيم وفق ما افادت مصادر عسكرية اميركية اليوم0
وصرح الجنرال مارك كيميت مساعد قائد العمليات في العراق اثناء مؤتمر صحافي ان القوات الاميركية اوقفت في فندق في الموصل شمال العراق اياد حميد نوري المعروف بانه مساعد معروف لعزت ابراهيم0
وعلى خط مواز القت قوات الدفاع المدني العراقية في منطقة في وسط شمال العراق القبض على شهاب الحواس ابن عم عزت ابراهيم الذى يشتبه فى انه مول الهجمات على قوات التحالف الا ان الجنرال الاميركى لم يحدد اليوم الذى حصلت فيه عملية التوقيف0
واخيرا اعتقل عناصر فى الفرقة الرابعة مشاة الليلة الماضية فى بعقوبة شمال بغداد قحطان انبار المسؤول السابق عن امن حزب البعث في محافظة ديالي كما اعلنت القومندان جوسلين ابيرلى للصحافيين فى تكريت شمال شرق بغداد
وبحسب ابيرلى فان قحطان انبار قد يكون جزءا من شبكة دعم لوجستى لعزت ابراهيم المسؤول الاعلى فى النظام المخلوع الذى لا يزال طليقا والذى يطارده الجيش الاميركى بضراوة0
على صعيد متصل شن مسلحون مجهولون مساء الثلاثاء هجوما صاروخيا على مطار كركوك وهو القاعدة الرئيسية للقوات الاميركية فى المدينة الواقعة شمالي العراق
وصرح الفريق شركو شاكر حكيم قائد الشرطة في عموم محافظة كركوك بأن صاروخي كاتيوشا سقطا على الجزء الغربي من المطار الساعة التاسعة و14 دقيقة مساء بالتوقيت المحلي
وأشار حكيم الى أنه سمعت صفارات الانذار فى المطار عقب الهجوم وانطلقت عيارات التنوير الليلي التي تستخدمها القوات الاميركية ولم تعرف بعد ما اذا كانت هناك خسائر بشرية أو مادية جراء الهجوم0 –(البوابة)—(مصادر متعددة)