هنية يشيد باحتضان اهل غزة "للمقاومة" ونتانياهو يهدد برد قوى على أى خرق الهدنة

تاريخ النشر: 27 أغسطس 2014 - 06:44 GMT
البوابة
البوابة

اشاد اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس باحتضان السكان في غزة "للمقاومة" خلال الحرب، فيما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بإن ترد اسرائيل بعنف أشد من ذى قبل حتى على أى "قطعة" من صاروخ تطلق من غزة بعد اتفاق على الهدنة. 

وقال هنية امام الاف من مناصري حماس الذين تجمعوا للاحتفال ب"الانتصار في الحرب" في ساحة مقر المجلس التشريعي غرب مدينة غزة ان "هذا الصمود العظيم كان السبب في ثبات المقاومة ونصر المقاومة".

واضاف "هذا الانتصار بعد معركة استمرت 51 يوما (...) شهدت مقاومة باسلة ابهرت العالم ،شهدت تلاحما بين الشعب والمقاومة فصنعت هذا النصر".

واكد هنية وهو رئيس وزراء حكومة حماس السابقة ان القادة العسكريين الثلاثة الكبار الذين قتلهم الجيش الاسرائيلي في رفح قبل اسبوعين هم "رموز انتصار".

واعتبر ان "هذه المعركة اعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية واحيت المشاعر من جديد لابناء الامة العربية والاسلامية" واردف "سنمضي واياكم الى النصر والصلاة في القدس".

وقد انتشر عشرات من عناصر القسام الملثمين والمسلحين في محيط منصة المهرجان. وقتل 2140 فلسطينيا وجرح الالاف كما قتل حوالى السبعين اسرائيليا في الحرب.

وخلال العملية الاسرائيلية "الجرف الصامد" نزح حوالى 475 الف شخص وتضرر 55 الف منزل بينها 17 الفا دمرت بشكل كامل او شبه كامل، حسب مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة.

وعلى الجهة المقابلة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء إن إسرائيل سترد بعنف أشد من ذى قبل حتى على أى "قطعة" من صاروخ تطلق من غزة بعد اتفاق على هدنة مفتوحة مع نشطاء حماس الذين يسيطرون على القطاع.

وبعد يوم من اتفاق لوقف إطلاق النار انهى حرباً استمرت سبعة أسابيع قال نتنياهو فى مؤتمر صحفي أن اسرائيل وجهت لحماس أقوى ضربة على الإطلاق،

ومضى يقول "لن نتهاون حتى مع قطعة صاروخ على أي جزء من اسرائيل. سنرد بعنف أشد من ذي قبل."

ويواجه نتنياهو انتقادات حادة فى اسرائيل على حرب مكلفة مع النشطاء الفلسطينيين لم تسفر عن منتصر واضح.

وفي هذه الاثناء، رحب الاتحاد الاوروبي الاربعاء باتفاق وقف اطلاق النار بين الاسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة، داعيا الطرفين الى التفاوض الان بشأن "اتفاق شامل ودائم".

وقال الجهاز الدبلوماسي للاتحاد الاوروبي في بيان "يجب الان الاهتمام بصورة عاجلة بالوضع الانساني في غزة وندعو كافة الاطراف الى احترام وقف اطلاق النار".

واضاف "ندعو الاسرائيليين والفلسطينيين الى اغتنام هذه الفرصة للتفاوض بشأن اتفاق شامل ودائم. فالعودة الى الوضع الذي كان سائدا قبل النزاع ليس خيارا".

واعتبر الاتحاد الاوروبي ان اتفاقا كهذا ينبغي ان يتناول "الاسباب العميقة للنزاع وان يحمل تغييرا جوهريا للوضع في غزة".

وطالب ب"انهاء حصار غزة" من اجل "تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية" و"الممارسة الفعلية لادارة قطاع غزة" من قبل "حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية تحت قيادة الرئيس (محمود) عباس"، و"وقف كل التهديدات لاسرائيل" من قبل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وتنظيمات اخرى.

واكد الاتحاد الاوروبي مجددا انه "لا يمكن التوصل الى سلام دائم الا من خلال استئناف عملية السلام التي تقود الى حل الدولتين".