وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، صباح اليوم الأربعاء، إلى العاصمة القاهرة، لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تطورات الحرب التي تشنها "اسرائيل" على قطاع غزة، وملف تبادل الرهائن والأسرى.
وأكدت حركة حماس في بيان لها، أن هنية وصل إلى القاهرة "لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول تطورات العدوان الصهيوني على قطاع غزة... والعديد من الملفات الأخرى".
ومن المتوقع أن يجتمع هنية، الذي يقيم في العاصمة القطرية الدوحة، مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل خلال زيارته.
ووفقًا لمصدر قريب من حماس، ستتناول المحادثات في القاهرة اقتراحات متعددة، بما في ذلك فكرة تحقيق هدنة مؤقتة تمتد لمدة أسبوع، مقابل إطلاق سراح 40 أسيرًا إسرائيليًا من بين النساء والأطفال والذكور غير العسكريين.
وأوضح المصدر أن هذه الهدنة قد تجدد بعد التوصل إلى اتفاق حول فئات ومعايير جديدة للتبادل، مشيرا إلى أن هذه الأفكار تمت مناقشتها في محادثات بين "إسرائيل" وقطر بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية، والتي لعبت دور الوسيط في المفاوضات التي أدت إلى الهدنة السابقة.
ووفقًا لتقارير الإعلام الإيراني، فقد التقى رئيس المكتب السياسي لحماس، قبل مغادرته الدوحة بوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وفي سياق متصل، أكد مصدر في حركة الجهاد الإسلامي أن وفدًا يرأسه زياد النخالة، الأمين العام للحركة، سيتجه إلى القاهرة في بداية الأسبوع المقبل بدعوة من الجانب المصري.
ويأتي ذلك في إطار محادثات تهدف إلى إحلال السلام ووقف العدوان، وتحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار، بالإضافة إلى التفاوض على صفقة شاملة لتبادل الأسرى مع إسرائيل.
وتشير بعض التحركات إلى اقتراب إعلان هدنة ثانية، في قطاع غزة، بعد الهدنة التي دامت أسبوعًا في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، وسمحت بإطلاق سراح 105 محتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح 240 معتقلًا في السجون الإسرائيلية.
