نشر حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قصيدة نعى فيها رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بعد قليل من تشييعه ودفنه.
وفسر متابعون بعض الابيات وخاصة الاخيرة منها في القصيدة على انه تنازل من الشيخ بن راشد لولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد عن رئاسة الدولة ورغبته في بقاءها في ابو ظبي.
ومنذ تأسيس الدولة في الثاني من ديسمبر عام 1972، لم يترأس الإمارات سوى حكام إمارة أبوظبي عاصمة الاتحاد، بينما كان نواب الرئيس هم حكام إمارة دبي.
ويمكن لحاكم دبي على الاقل حكم البلاد لمدة شهر واحد قبل التئام اجتماع لحكام الامارات العربية المتحدة لانتخاب رئيسا جديدا للبلاد الا ان قصيدته تشير الى عدم رغبته في تسلم هذا المنصب او المنافسه عليه
في جنة الخلد .. pic.twitter.com/AUj814Fj46
— HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) May 13, 2022
دستور الامارات: الرئاسة الى النائب
وبحسب دستور البلاد، فإنه عند خلو منصب الرئيس تنتقل صلاحية رئيس الدولة لنائبه، مما يعني أن حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد نائب الرئيس حاليا ورئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع سيتولى إدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية، التي تبلغ مدتها شهرا واحدا والتي نصت عليها الوثيقة
وكان المجلس الأعلى الاتحادي لدولة الإمارات انتخب في عام 2019، الشيخ خليفة بن زايد رئيسا للدولة وذلك لولاية رابعة تمتد لخمسة أعوام.
اعلى سلطة في دولة الامارات
وبحسب المادة 46 من دستور الدولة التي تأسست في العام 1971 على يد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فإن المجلس الأعلى للاتحاد هو السلطة العليا في الدولة، حيث يتكون المجلس من حكام الإمارات السبع وهي أبوظبي (حيث تقع مدينة أبوظبي عاصمة البلاد)، دبي، الشارقة، عجمان، أم القيوين، رأس الخيمة والفجيرة.
وبعد انتخابه للمرة الأولى رئيسا للدولة عام 1971 أي بعد تأسيس الإمارات، جدد المجلس الأعلى للاتحاد في الإمارات اختياره للشيح زايد بن سلطان الذي كان حاكما أبوظبي منذ عام 1966، وسط مباركة من بقية الإمارات الست، حتى بات عرفا أن يكون حاكم إمارة أبوظبي هو رئيس الدولة.
وانتخب المجلس الأعلى للاتحاد، خليفة بن زايد، رئيسا ثانيا لدولة الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر من العام 2004 عقب وفاة والده المؤسس، وبقي في منصبه منذ ذلك الوقت وحتى وفاته، الجمعة.
محمد بن زايد المرشح الابرز للرئاسة
وعند وفاة الشيخ زايد في 2004 انتقل نظام الحكم بشكل سلس وسهل وودي عندما تم تسليم الحكم للشيخ خليفة بن زايد ووزعت المهام على حكام الإمارات كل حسب اختصاصه، الا ان الرئيس الراحل خليفة غاب عن المشهد منذ مطلع عام 2014، بعد تعرضه لجلطة دماغية تطلبت إجراء عملية جراحية
ووفقا لنظام الحكم في إمارة أبوظبي، فإن ولي العهد الشيخ محمد بن زايد الذي طالما أشارت وسائل إعلام غربية بأنه الحاكم الفعلي للإمارات، سيتولى منصب حاكم إمارة أبوظبي، ما يعني أنه سيكون عضوا في المجلس الأعلى للاتحاد، ويمهد الطريق لأن يصبح رئيسا للدولة حال انتخابه، وان كان هناك اي منافسة او رغبة لدى احد قادة الامارات فانها ستكون من دبي ، والواضح ان حاكم دبي يرغب في ابقاء القيادة الرئيسية في ابو ظبي ليسجل حكام دبي مرة ثانية رغبتهم في ابقاء مسيرة البلاد تتجه نحو التطور والتقدم بعيدا عن المنافسة.