هل تسلح موسكو الحوثيين؟

تاريخ النشر: 14 سبتمبر 2024 - 09:58 GMT
أنصار من جماعة الحوثي في اليمن
أنصار من جماعة الحوثي في اليمن

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن المخاوف المتزايدة بين الدول الغربية بشأن احتمال تسليح روسيا للحوثيين في اليمن، وذلك في سياق الهجوم الذي تشنه الجماعة على السفن في البحر الأحمر. 

وأفادت الصحيفة، بأن هذه المخاوف تؤثر بشكل مباشر على النقاشات حول منح أوكرانيا إذن استخدام صواريخ بعيدة المدى أوروبية الصنع ضد أهداف في عمق روسيا.

في تقرير بقلم لارا سيلغمان من واشنطن وماكس كولشيستر من لندن، نُشر أمس، أشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا والولايات المتحدة ناقشتا قضية السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ كروز بعيدة المدى، مثل "ستورم شادو" البريطانية الفرنسية، ضد الأهداف الروسية. 

هذه النقاشات تأتي في وقت حذر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أن هذا القرار قد يؤدي إلى تصعيد شامل، ويجعل حلف الناتو "في حالة حرب" مع موسكو.

ونقل التقرير عن المسؤولين الأميركيين والغربيين قولهم إن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأميركي جو بايدن اجتمعا يوم الجمعة لمناقشة هذه القضية. 

ومع ذلك، أعربت الدول الغربية عن ترددها في السماح لأوكرانيا باستخدام هذه الأسلحة خوفاً من تداعيات التصعيد، بما في ذلك احتمال قيام روسيا بتسليح الحوثيين لمهاجمة السفن في البحر الأحمر.

على الرغم من هذه المخاوف، أشار الرئيس بايدن إلى أنه لا يركز كثيراً على ردود فعل بوتين، موضحاً أن المناقشات حول استخدام الصواريخ بعيدة المدى ستتم في إطار محادثات مغلقة. 

وقالت الصحيفة، إن قرار رفع الحظر عن استخدام صواريخ "ستورم شادو"، التي يمكنها ضرب أهداف على بعد 250 كيلومتراً، قد يكون له تأثير كبير على الأوضاع في أوكرانيا، حيث من شأنه أن يوفر للجيش الأوكراني فرصة للتنفس وسط التقدم الروسي البطيء على جبهة القتال.

وفي الوقت نفسه، أبدت كييف اهتماماً بالحصول على صواريخ "سكالب" الفرنسية وأنظمة "أتاكامز" الأميركية. بينما يميل المسؤولون الفرنسيون إلى رفع الحظر على صواريخ "سكالب"، لا يزال المسؤولون الأميركيون مترددين في الموافقة على استخدام "أتاكامز"، رغم أنهم وافقوا على توسيع نطاق استخدام الأسلحة الأميركية الأخرى لمواجهة الهجمات الروسية.