هل استخدم المرتزقة السوريون الاسلحة الاسرائيلية في اذربيجان؟

تاريخ النشر: 02 أكتوبر 2020 - 08:42 GMT
أذربيجان تستخدم “بعض” الطائرات الإسرائيلية بدون طيار
أذربيجان تستخدم “بعض” الطائرات الإسرائيلية بدون طيار

فيما استدعت أرمينيا سفيرها لدى إسرائيل للتشاور بشأن صفقات محتملة مع أذربيجان، ذكرت تقارير وصرح زعماء ان تركيا تنقل المرتزقة الى اذربيجان ولفتت معلومات الى ان السلاح الاسرائيلي وصل الى هؤلاء المرتزقة

وأقرت أذربيجان باستخدام أسلحة إسرائيلية الصنع في قتالها مع القوات العرقية الأرمنية حول ناغورنو  قرة باغ، حيث أدت الاشتباكات العنيفة هذا الأسبوع إلى دعوات دولية لوقف إطلاق النار الفوري

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأرمينية، آنا نغداليان، احتجاجا على صادرات الأسلحة الإسرائيلية “أسلوب العمل الإسرائيلي غير مقبول. ويتعين على الوزارة استدعاء سفيرها في إسرائيل”.

ووفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، وهو مركز بحثي رائد في الصراع والتسليح، زودت إسرائيل أذربيجان بحوالي 825 مليون دولار من الأسلحة، بين عامي 2006 و2019.

وأظهرت معلومات من قاعدة بيانات المعهد لنقل الأسلحة، أن تلك الصادرات شملت طائرات بدون طيار، وذخائر، وصواريخ مضادة للدبابات، وأنظمة صواريخ أرض-جو.

المساعد الرئاسي الأذربيجاني، حكمت حاجاييف، كان قد قال في مقابلة بالفيديو مع موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي، يوم الأربعاء، إن أذربيجان تستخدم “بعض” الطائرات الإسرائيلية بدون طيار في القتال حول ناغورنو قرة باغ، دون تحديد عددها.

وأضاف “(لدينا) واحد من أقوى أساطيل الطائرات بدون طيار في المنطقة. ومن بينها  طائرات إسرائيلية، ولدينا طائرات بدون طيار أخرى أيضا، لكن الطائرات الإسرائيلية بدون طيار على وجه الخصوص، بما في ذلك طائرات الاستطلاع والهجوم وطائرات كاميكازي من طراز هاروب، (التي) أثبتت أنها فعالة للغاية”.

هذه الاسلحة بات يستخدمها المرتزقة الذين استقدمتهم المخابرات التركية من سورية وفق ما افاد مصدر في المعارضة السورية وقد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي ندّد بتدخّل جماعات مسلحة في النزاع في منطقة ناغورنو قره باغ، أنّه سيتّصل بنظيره التركي رجب طيب أردوغان ليُطالبه بـ”تفسيرات”، داعياً حلف شمال الأطلسي إلى مواجهة تصرّفات أنقرة العضو في الحلف.

وبحسب ماكرون فإنّ “300 مقاتل” غادروا سوريا للتوجّه إلى تلك المنطقة الانفصاليّة من خلال العبور بالأراضي التركيّة. وقال ماكرون للصحافة خلال قمة الاتّحاد الأوروبي في بروكسل “لقد تم تجاوز خط أحمر. أقول إنّ هذا غير مقبول، وأدعو جميع الشركاء في الناتو” إلى أن يُواجهوا سلوك دولة عضو في الحلف.

وفي وقت سابق، أكّد ماكرون، مشاركة عناصر سوريين متشدّدين بالقتال في ناغورنو قره باغ إلى جانب الجيش الأذربيجاني بمواجهة القوات الأرمنية، واصفاً الأمر بأنه “خطير للغاية”، في حين دعت واشنطن وموسكو وباريس إلى وقف إطلاق النار فوراً.

كما اتهم سفير أرمينيا لدى روسيا تركيا بنقل حوالى أربعة آلاف مقاتل من شمال سوريا إلى أذربيجان للمشاركة في القتال بقره باغ

وقال ماكرون لدى وصوله للمشاركة في قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، “لدينا معلومات اليوم تشير بشكل مؤكّد إلى أن مقاتلين سوريين من مجموعات متشدّدة انتقلوا عبر غازي عنتاب (في تركيا) للوصول إلى مسرح العمليات في ناغورنو قره باغ. هذا واقع جديد خطير للغاية يغيّر الوضع”.

وكانت موسكو ذكرت الأربعاء، أن مقاتلين من سوريا وليبيا انتشروا في منطقة الصراع في قره باغ الانفصالية، التي تشهد قتالاً دامياً منذ الأحد. وذكرت وكالة الإعلام الروسية، نقلاً عن وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تعلم بوجود مرتزقة سوريين في قره باغ بشكل مستقل من تقارير إعلامية.

وقال ماكرون، “سأكون واضحاً للغاية، الأحد، إن الضربات التي انطلقت من أذربيجان، على حدّ علمنا، لم يكن لها أي مبرّر”.

وأضاف الرئيس الفرنسي، الذي تشكّل بلاده إلى جانب روسيا والولايات المتحدة “مجموعة مينسك”، المسؤولة عن التوسّط في هذا النزاع، “اتفقنا مع الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب والرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين، على تبادل كل المعلومات المتوفرة لدينا حول هذا الوضع والقدرة على استخلاص كل العواقب”.

خلافات تاريخية

والخلاف بين الجارتين أذربيجان وأرمينيا اللتان تقعان في عند مفترق طرق رئيسية بين أوروبا الشرقية وآسيا الغربية، يتمركز حول منطقة انفصالية تعرف باسم “ناغورنو قره باغ”.

والخلاف ليس بجديد وتعود جذوره، إلى 1921، عندما ألحقت السلطات السوفييتية هذا الإقليم بأذربيجان.

ولكن في 1991، أعلن استقلاله من جانب واحد بدعم أرمينيا، وهو ما تسبب حينها بحرب راح ضحيتها 30 ألف قتيل، وتوقفت بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، في 1994.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن