ارتفع عدد قتلى زلزال اقليم الحسيمة المغربي الى 450 شخصا، وفيما ظلت قائمة الضحايا مرشحة للارتفاع ضربت الاقليم هزة جديدة واقامت السلطات المغربية جسرا جويا بين المنطقة المنكوبة والرباط
وتتزايد المخاوف بشأن مصير سكان ثلاث قرى قريبة من الحسيمة يعيش في كل منها نحو 30 ألف شخص في بيوت طينية غير مؤهلة للصمود في كوارث مماثلة. وقالت تقارير الدفاع المدني المغربي ان قرية آيت قمرا دمرت تماما وتتخوف السلطات من ارتفاع عدد الضحايا سيما وان الزلزال ضرب المنطقة الساعة الثانية والنصف فجرا وسكانها نيام كما انهارت غالبية بيوت قريتي أم زورين وبني حديفة القريبتين.
وبسبب وعورة المنطقة التي ضربها الزلزال عولج كثير من الجرحى في ثكنات عسكرية وفي مراكز صحية صغيرة ونقل آخرون جوا إلى مدن أخرى منها الرباط
واعلن المركز المغربي للبحث العلمي والتقني يوم الثلاثاء ان هزة ارضية جدت بمنطقة الناظور الواقعة على مسافة 537 كيلومترا شمال شرقي العاصمة الرباط بقوة 3.7 درجة على مقياس ريختر.
ووقعت الهزة التابعة حوالي الساعة السادسة و 34 دقيقة بتوقيت جرينتش في منطقة اجيرماوس نواحي مدينة الناظور.
وقدر نور الدين مزيان عضو البرلمان ان عدد القتلى يمكن ان يرتفع الى 500 لان احدا لايعرف عدد الاشخاص الذين حوصروا تحت الانقاض
ونقلت وكالة انباء الاسوشييتد برس عن مسؤول محلي اشترط عدم ذكر اسمه قوله انه "اذا اخذنا في الحسبان ان 140 شخصا قتلوا في القمرا، فاننا نعتقد ان الحصيلة سترتفع الى اكثر
وارتفعت حصيلة اعداد القتلى بشكل متواتر مع وصول فرق الانقاذ التي ارسلتها السلطات الى المنطقة النائية المعروفة بصعوبة تضاريسها، للمساعدة في البحث عن ناجين وضحايا اخرين قد يكونوا تحت ركام المنازل المدمرة.
وقال مسؤول انقاذ ان سكان الحسيمة قفزوا من فراشهم وهرعوا الى الشوارع عندما شعروا بالزلزال، لكنه قال ان الاضرار التي لحقت بالمدينة كانت طفيفة.
وأعلن المختبر الجيوفيزيائي التابع للمركز المغربي للبحث العلمي والتقني إن قوة الهزة الأرضية بلغت ست درجات على مقياس ريختر. وأوضح المختبر أن موقع الهزة حدد في قرية " آيت قامرة "التابعة لإقليم الحسيمة.
وكان متحدث باسم مصلحة الجيولوجيا الاميركية اعلن إن زلزالا التقدير المبدئي لقوته 6.5 درجة بمقياس ريختر وقع قبالة ساحل شمال المغرب في ساعة مبكرة من يوم الثلاثاء.
وقال المتحدث بوتش كينيرني إن الزلزال وقع في مضيق جبل طارق على بعد نحو 185 كيلومترا شمال شرقي الرباط. مشيرا إلى إن الزلزال كان في مياه ضحلة وقرب اليابسة. ومن الممكن أن يتسبب زلزال قوته ست درجات في وقوع أضرار شديدة. وقال كينيرني "اننا قطعا نتصور امكانية وقوع بعض الأضرار الكبيرة من جراء هذا الزلزال." وأضاف قائلا إنه لم ترد أنباء مبكرة عن أضرار أو إصابات.
وأمام هذه المأساة طالب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر بمساعدات إنسانية عاجلة لسكان المناطق المنكوبة خاصة الأغطية والملابس الثقيلة والأغذية والمياه.
وكان زلزال ضرب مدينة اغادير المغربية عام 1960، واسفر عن مقتل 12 الف شخص.—(البوابة)—(مصادر متعددة)