البوابه - تمكن عالم الآثار مواسير سانتوس، ومصمم غرافيك ثلاثي الأبعاد سيسيريو مورايس، من إعادة بناء وجه رجل مصري عاش قبل ما يقرب من 35 ألف عام من خلال باستخدام تقنيات التصوير الرقمي.
واعتمد الباحثان البرازيليان على بقايا هيكل عظمي لرجل تم العثور عليه في موقع أثري بمصر لإعادة إنشاء صورة رقمية له بحسب سي إن إن.
وتوضح الصورة التي نشرت الوجه المفصل لجمجمة هيكل ( نزلة خاطر 2 ) الذي عاش قبل نحو 35 ألف سنة الذي تم اكتشافه في العام 1980 بوادي النيل بمصر.
وأفادت وحدة التحليل الأنثروبولوجي فيما، أن بقايا الهيكل العظمي المشار اليه تعود لرجل من أصل إفريقي، يتراوح عمره بين 17 و 29 عاماً حين توفي، فيما يشير التحليل أيضا إلى أن طول الشخص يبلغ متراً و62 سنتمتراً.
واستخدم الفريق البرازيلي عملية المسح الضوئي والتي تساعد علماء الآثار على إعادة تشكيل ملامح وجه شخص متوفى انطلاقاً من بقايا هيكله العظمي، حيث اعتمد الخبيران على تقنيات مسح تصويري مكنتهما من استخراج معلومات ثلاثية الأبعاد انطلاقاً من صور بقايا الهيكل العظمي للرجل داخل المتحف القومي للحضارة المصرية.
عام 1980م اكتشف العلماء هيكل عظمي في وادي النيل بمصر يعود لشاب عمره بين 17 و 20 سنة، عاش في ذلك المكان قبل 35,000 عام وهو الهيكل العظمي الوحيد الكامل الذي تم العثور عليه في إفريقيا.
— إياد الحمود (@Eyaaaad) April 8, 2023
مؤخراً قام خبراء برازيليون بإعادة تشكيل ملامح وجهه بناءً على شكل جمجمته وكانت هذه هي النتيجة. pic.twitter.com/mFSP0Lx7d8
وأشار سيسيريو مورايس في حديثه لـ"سي إن إن" إلى إنه ومن خلال الاعتماد على جماجم أشخاص أحياء، بالإضافة إلى العمل المنجز بمجال الطب الشرعي، تبقى احتمالية أن تكون الصورة التي تم التوصل إليها مشابهة للشكل الأصلي.
ويأمل الباحثان البرازيليان مورايس وسانتوس في أن يُفيد عملهما أبحاث علماء الآثار آخرين حول التطور البشري ولفت سانتوس أن حقيقة أن هذا الفرد يبلغ من العمر أكثر من 30 ألف عام تجعله مهماً لفهم التطور البشري.
ونوه مورايس إلى أنه وباستثناء كون فك الرجل القديم أقوى من فك الإنسان المعاصر اليوم، فإننا متماثلون كلياً تقريبا، مؤكدا أنه ولو خرج هذا الرجل للسير في الشارع اليوم، فلن يلاحظ الناس أي اختلاف بينه وبين الآخرين.