تمكن للمرة الأولى في التاريخ فريق من علماء الآثار وأكاديميون في علم الطب الشرعي وصناعة النماذج في المملكة العربية السعودية من إعادة بناء وجه بشري لإمرأة متوفية منذ ألفي عام، وأطلق عليها اسم حنات.
ويعتقد الخبراء أن تلك السيدة كانت تحظى بمكانة اجتماعية بارزة حتى وفاتها حوالي القرن الأول قبل الميلاد، في زمن المملكة النبطية التي كانت موجودة في شبه الجزيرة العربية قبل قرون من الزمان، لتدفن عقب ذلك لأكثر من 2000 عام في مقبرة بمنطقة الحِجر في المملكة السعودية.
وأطلق الفريق المختص اسم حنات على السيدة التي عثر على هيكلها العظمي الخاص بها في العام 2019 بحسب الهيئة الملكية لمحافظة العلا السعودية، حيث اشتهرت الحضارة النبطية على مر العصور من خلال بناء مقابر حديثة منحوتة في منحدرات من الصخور الرملية في منطقة الحجر الموجودة حاليا في السعودية.
وجاء تصميم وجه المرأة من الحضارة النبطية بعد اكتشاف هيكلها العظمي وهو بحالة جيدة، حيث انفرد الهيكل العظمي بأنه الأكثر اكتمالا بين معظم الهياكل التي عثر عليها في المقبرة، ومن أجل ذلك السبب تم اختياره لتنفيذ مشروع إعادة بناء الوجه.
تحقيقا لالتزامنا في مشاركة إرث #العلا مع العالم، أنهى خبراء في مجال الآثار ترميم وإعادة بناء رقمية لهيكل وجه امرأة تعود للعصر النبطي وتُعرف باسم "حنّات". حيث تم اكتشافها في مدينة "الحِجر" التاريخية.#الممالك_العربية_القديمة pic.twitter.com/3n0kp06kuS
— الهيئة الملكية لمحافظة العلا (@RCU_SA) February 6, 2023
واستوطن النبطيون منطقة الحجر في القرن الأول قبل الميلاد، بعد أن توسعوا من البتراء باتجاه الجنوب الغربي لشبه الجزيرة العربية وصولا إلى مناطق تمثل في وقتنا الحالي شمال غرب السعودية، حيث قام فريق من العلماء في لندن بالاجتماع لندن في شهر سبتمبر من العام 2019، لمناقشة الشكل النهائي المتوقع لوجه للسيدة حنات وشكل الملابس التي يُعتقد أنها ارتدتها. وكذلك الحال مع مجوهراتها.



